لحن الوقوع بيد منقذ

18_غيرة

تسمرت في مكاني ولم أستطع الحركة بينما وضاح فتح عينيه بإنزعاج من صوت الباب..

وجنتاي إحمرتا بينما أدفع وجه وضاح الذي نهض بملامح منزعجة تحت نظرات فكتوريا الخبيثة..

_عذرا على المقاطعة ولكن... العشاء جاهز..

_ح... حسنا نحن قادمان..

قلت بإرتباك وإحراج شديد أبعثر مقلتاي في الأرجاء لتتسع إبتسامتها وتعطيني إماءات ليست بريئة إطلاقا وتغادر..

تنفست بعمق عندما سمعت صوت الباب يغلق قبل أن أنظر نحو وضاح بغضب..

_أيها الأحمق أي وضع وضعتني فيه..؟

أردفت أضع كفاي على وجنتاي وأنظر للأمام أنتحب..

_لن أستطيع النظر لوجهها للأبد..

لكنه ضرب رأسي بخفة: توقفي عن هذا ذلك شيئ طبيعي..

نفيت وقد توردت وجنتاي.. كيف سأظهر أمامها الآن..؟

رفع كتفيه يكمل ببساطة: ثم إنه خطؤها كان يجب عليها طرق الباب والإستئذان قبل الدخول خصوصا أن هذه غرفة زوجين كان يج..

قاطعته بإمساكي للوسادة ورميها عليه لاكنه تفادها: يكفي أنا سأنزل..إستحم أو إغتسل أو لا أدري ماذا تريد أن تفعل وإنزل بعدي وتوقف عن قول أمور كهذه ببساطة..

وجنتاي تكاد أن تفجر.. إبتسم بضمور وتقدم يربت على رأسي فأجلف..

_لا بأس عليكِ..

همس بها وذهب ليختفي من أمامي بدلوفه للحمام وإغلاقه للباب وراءه تاركا إياي أتخبط مجددا..

أحمق..!

أخذت شهيقا عميقا ثم زفرت بقوة ونهضت لأخرج من الغرفة وأنزل السلالم نحو غرفة الطعام..

وصلت أمام الباب وأخذت أهدئ نفسي ولا أتوتر.. حسنا كما قال أصفري لن يأكلوك فقط يقابلوك إهدئي..

تنفست للمرة المئة ورسمت إبتسامة حاولت جعلها هادئة ولطيفة قدر المستطاع وإمتدت يدي لتفتح الباب..

أطلت برأسي لأجد الجميع يقف أمام الطاولة..

_أوه عزيزتي كنا ننتظرك هيا تعالي..

قالتها كاثرين بإبتسامتها اللطيفة وهي تتقدم نحوي فدلفت..

_شكرا للإنتظار وأعتذر على تأخيركم..

_لا داعي للإعتذار ربما كنت مشغولة..

نظرت نحو مصدر الصوت لأجد فكتوريا ترمقني بإبتسامة لعوبة ونظرات عابثة..

يالها من ماكرة..!

تقدمت أنا وكاثرين لأجد شخصا لم أتعرف عليه بعد ولم ألتقي به عند دخولنا..

رجل طويل بعض الشيئ بشعر طغى عليه الشيب وعيون زرقاء داكنة ويبدوا كبيرا بعض الشيئ لكنه لايزال وسيما حقا..!