لحن الوقوع بيد منقذ

26_أسئلة وأسرار

أترك أناملي لتحكي وتكتب والمساعد الحبر وقلمي يتراقص على مسرح أوراقي ينثر العبر..

***

تحرك جفناي لأستفيق وأحرك عيناي النصف مفتوحة قبل أن أضع يدي على فمي أتثاءب بكسل شديد..

حولت نظري للأسفل لشعوري بشيئ فوقي وإتضح أنها القطة هرهورة النائمة بعمق فوقي..

لحظة..!

لم أشعر بنفسي حين نمت وأيضا لم أشعر بهذه القطة حين نامت فوقي..

نهضت بجذعي العلوي وأمسكت القطة قبل أن تسقط ووضعتها بهدوء فوق السرير قبل أن أزحف لتطأ قدمي فوق السجادة المسطحة على أرضية الغرفة اللامعة..

إرتديت الخفين ونهضت أتوجه للحمام لأغسل وجهي وأزيح النعاس عنه..

***

خرجت من الحمام على صوت طرق لباب الغرفة، توجهت لأفتحه فيقابلني وجه فكتوريا..

حسنا.. من الإبتسامة البلهاء المرتسمة على وجهها والنظرات الماكرة التي تطلق أشعة الليزر نحوي واضح أنها تسعى لإحراجي وهذا بالضبط ماحدث..

_السلام عليكم، لقد تعلمت الدرس وطرقت الباب كي لا أخترق خصوصياتكما..

أرأيتم..؟ لقد أخبرتكم كان ظني في محله..!

_أدخلي أيتها العاشقة لسائق..

همست بصوت خافت لتتسع عينيها وتنظر وراءها ثم عاودت تنظر نحوي..

_للأسف أخي ليس هنا هل أدخل..؟

_بالطبع تفضلي جلالتك..

أشرت بيدي نحو الغرفة على شكل ترحيب لتدخل بغرور لكن..

توسعت عيناي للشخص التي كانت تقف وراءها تبتسم بإتساع وفيروزيتيها تلمع فحمدت الله أنها كانت بعيدة ولم تسمع ماتلفظت به تلك المجنونة أو ماقلته أنا لها..

_خالتي كاثرين ألن تدخلي أيضا..؟

إتسعت إبتسامتها الحانية وتقدمت تدخل تربت على كتفي وهي تتجاوزني..

_نادني بأمي حبيبتي أنتِ زوجة إبني..

طرفت بعيناي ولحقت بهما للداخل أومئ لها لتتقدم وتجلس بجانب فكتوريا التي جلست مسبقا على السرير فتقدمت أنا الأخرى أجلس محاذاتهما..

_آه غرفة أخي مثالية لثنائي لطيف، عندما أتزوج سأطلب من زوجي أن يجعل غرفتينا أضخم لأسخر من أخي وأخبره أن زوجي يجيد الإعتناء وإفراح زوجته بالفخامة أفضل منه..