8_موافقة

284 15 2
                                    

سمر:

خرجت برفقة هَنا خارج الشقة من أجل الدراسة بإحدى المقاهي..

أنا سعيدة أنها تفتح صدرها ليزرع الاسلام بقلبها ويضخ فيه الحياة الحقيقية..

وصلنا للمقهى الذي إتفقنا عليه لنلج لداخله بهدوء.. رفعت عيناي أبحث عن مقعد شاغر وأسحب هَنا معي..

إخترت واحدا بجواري النافذة.. إنه المكان المفضل لي لأطل على الشارع..

_لنبدأ إذا..

جلست هَنا بجواري تخرج دفاتيرها لنطلق بمذاكرتنا.. إنها تكون جادة بوقت الدراسة أكثر مني..
فالواقع أنا أكره الدراسة لكني أرغم نفسي عليها..

أتى النادل يقف أمامنا بعد دقائق ليدون طلبنا.. رفعت مقلتاي نحوه أهمس: شاي النعناع من فضلك.. وأيضا بعض من كعك الشكولاطة وأنت ياهَنا ماذا تريدين..؟

وجهت سؤالي نحوها لترفع رأسها من كومة أوراقها نحوي بتساؤل قبل أن تنتبه على وجود النادل ينتظر طلبها..

_آه.. حسنا..

رطبت شفتيها تخمن قبل أن تبتسم: كعك الفراولة مع عصير الليمون..

أومأ النادل يدون قبل أن ينصرف ليحظر ماطلبناه.. حولت بصري نحوها أبتسم بوسع لترفع حاجبها نحوي باغرابة: ماذا..؟ لما تبتسمين..؟

_كعك الفراولة إذا.. أنت فتاة وردية يليق بك هذا جدا..

طرفت تناظرني بتفاجئ قبل أن تتورد وجنتيها بحياء ظريف منها تهمس بشكر..

ضحكت بخفة على ملامحها أحرك وجهي للجهتين.. يالها من لطيفة..!

أتى النادل بعد دقائق يحمل ماطلبناه لأزيح الكتب أفسح له المجال ليضع الصينية فوق الطاولة..

_كم الثمن..؟

همست أنا وهَنا بنفس اللحظة فنظر لبعضنا ندرك ذلك قبل أن نبتسم معا..

_لقد تم دفعه ياآنسة..

_هاه..؟

قلت شبه صارخة أقطب جبيني بغرابة وكذلك هَنا التي نظرت حوه بإندهاش تسأل: ماذا..؟ من فعل هذا..؟

_ذلك الرجل الجالس في الخلف..

أشار النادل بإبهامه للخلف يغادر لننظر حيث كان يشير..
جحظت عيناي وفغر فاهي لرؤية لشعر أشقر كالشمس يجلس بعيدا عنا بقليل..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن