31_خيل

177 13 2
                                    

_ياالله.. إنها مذهلة..!

تمتمت فارجة فاهي بإتساع لمنظر تلك الأحصنة في الإسطبل..

ياااه كم أحب الخيل..!!

كانت كاثرين وأختها التؤم مجتمعتان هنا معنا يراقبان الجد ألبرت وهو يروض الأحصنة من الجهة الأخرى وفكتوريا وماريا بجانبي نحدق بالأحصنة ذات الألوان المختلفة..

وكذلك لاري وبجانبه كرزة في الجهة الأخرى أيضا..

هه أظنه يحبها فهو يحدق بها مطولا بدون أن يشعر فقد لاحظت ذلك منذ قدومهم..

ياله من حب طفولة لطيف..!!

لكن نظراته حادة ومخيفة أتساءل كيف لصبي في عمره أن يمتلك تلك النظرة والتي تعود للبالغين..

_أنظرا لذلك الحصان إنه جمييل جدا..

فكتوريا ومن غيرها تهتف بمرح صاخب تشير لي أنا وماريا نحو حصان ما..

أدرت رأسي للمكان الذي تقصده لتتوسع عيناي بإعجاب لجمال ذلك الحصان..

أنا أحب الأحصنة ذات اللون الأبيض وكذلك الأسود، لكن هذا الحصان جمع بين اللونين فقد كان أسودا ممزوجا بالأبيض وشعره وذيله كثيف بطريقة جذابة جدا..!

سبحانك ياخالقي..! ماشاء الله المبدع..!

_أوه إنه فعلا رائع..!

حتى ماريا أطلقت نظرات الإعجاب نحوه فأومأتُ مؤيدة إياها..

كان وضاح يمسك بلجام ذلك الحصان وبخفة جره نحوه وصعد على ظهره بمهارة راكلا إياه بقدمه بخفة ليطلق الحصان صهيلا عاليا رافعا رأسه ثم يبدأ بالمشي ويزيد في سرعته كل مرة إلى أن أصبح يركض في الأرجاء متسببا في طيران خصلات شعره في الهواء راسما لوحة فنية مذهلة لفارس ينتطي فرسه..

ويحك يارجل..

إنه كفارس أحلام كل فتاة..

أوه منظر وضاح فوق الحصان مذهل حقا ويستحق المشاهدة..وكذلك عندما يقفز معه فوق الحواجز إنه أروع منظر..

أمسك به من لجامه جاذبا إياه نحوه ليرفع الحصان رأسه و قدميه الأماميتين..

هذه الحركة أوقفت أنفاسي وإظطرب كياني في داخلي مصاحبا لدقات قلبي الصاخبة..

_أنت مذهل ياوضاح..

صاحت فكتوريا ومعها ماريا يرفعاني إبهامهما له بينما بقيت أنا أحملق به كالبلهاء..

أتعلمون مازلت أشعر بالغيرة من ماريا..

أيتها الغبية سمر إنها أخته فهمتي.. أخته لذا توقفي عن طفوليتك..

ليتني أستطيع..!

أوقف حصانه بشده للجامه مرة أخرى بمهارة وربت على رقبته بخفة وهو يبتسم له قبل أن ينزل..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن