لحن الوقوع بيد منقذ

33_نزهة ولهب

البارت إهداء للبنوتة الحلوة fatomato98 😍

***

قمت بالضغط على زر الإتصال بالرقم الذي أمامي ووضعته بجانب أذني لتأتيني نغمة الإنتظار..

دقائق وأجاب الطرف الآخر : سمر ووليامز.. كيف تجرئين على هجري كل هذه المدة..؟ ها..؟ أجيبي أيتها الكسولة الغبية المهملة.. كيف تفعلين هذا بي..؟ وأنا التي أتوق لكِ... هل ذهابك للعاصمة جعلك مغرورة أم ماذا..؟؟

أبعدت الهاتف عن أذني بسبب صراخها العالي الذي كاد يثقب طبلة أذني..

لقد نادتني بإسمي كاملا مما يعني أنها تغلي غضبا الآن.. إزدررت ريقي بتوتر وضحكت ملطفة الأجواء..

_آه.. السلام عليكم رضوى عزيزتي.. كيف حالك..؟

_كيف حالي..؟ الآن أتاك السؤال عن حالي إذا..؟ أين كنت ياإمرأة ظننتك قد أصبحت ميتة ولم تتح لي فرصة رؤية وجهك القبيح أيتها الصهباء البشعة..

خدشت فروة شعري بإرتباك.. لم أجد ماأقول لها إنها غاضبة لأنني أهملتها ولم أتصل بها منذ زواجي، وإن علمت أنني تزوجت ولم أخبرها ستدفنني حية وتذبحني من الوريد إلى الوريد..

نظفت حنجرتي ونطقت بأسف شديد: أنا آسفة رضوى عزيزتي.. لقد حدثت الكثير من الأمور التي ألهتني عن الإتصال بك...صدقيني لم أعد حتى أتصل على عائلتي..

أخبرتها بصدق فالأصفر أخبرني أن لاأتصل بهم إلى أجل لاأعلم أهو بعيد أم قريب..

سحقا لقد إشتقت لها ولجنونها..!

أتاني صوتها القلق والمستفسر: لماذا..؟ ماذا حدث لك..؟ هل كل شيئ بخير..؟ لم يتعرض لك أحد هناك صحيح..؟ أتوجد مشاكل..؟ من أين أتت وجاءت لتختارك وتقع معك..؟

سألت دفعة واحدة فأخذت نفسا عميقا ودعكت صدغي: رضوى حبيبتي الغالية لم يحدث شيئ من تخيلاتك ولكن... لقد تزوجت..

عم الصمت والهدوء فجأة من الطرف الآخر وكأنني أخبرتها أني إفتعلت جريمة مما دعاني لأهمس بإسمها مستفسرة بإستغراب..

ربما أصابتها نوبة قلبية فما قلته مفاجئ..

أتتني بعد مدة من صمتها ضحكتها العالية التي أراهن أنها أزعجت من حولها لصخبها المزعج..