الإيبادو ( Alebado)

آلام القلب

هيكيمارو " هناك بالتأكيد سيكونون فى هذا الكه..."

لم يكمل حتى حدث الأنفجار الهائل و الذى جعلهم يسحبون اللجام بقوة حتى لا يصيبهم الأنفجار

سيرا " يبدو اننا قد تأخرنا"

شونى " م ماهذا الإنفجار ؟!"

نزل الثلاثة عن الأحصنة وهم يرون الغبار و الدمار الناتج عن الإنفجار . عيونهم تترقب ظهور أى شئ حتى لاحظ شونى شيئاً غريباً , ظل شخص يقف فوق أحد الأشجار لم يلاحظ شوني شكله بل كل ما لاحظة هو عيونة الواسعة الحمراء كالدم ثم أختفى

" من هذا ؟َ!"

هيكيمارو " أنظروا "

نظر شوني و سيرا حيث يشير ليرى سلاسل تطاير و يظهر أربع ظلال من الغبار . تقدم شوني ليجد مانستر يساند فيونا و تابي يساند توبي والذى صار وجه هزيلاً جداً و شاحباً .

صرخ شوني " رفاق !"

أهتز جسد فيونا بمجرد أن سمعت صوته لترفع وجهها وتنظر له بعيون دامعة ثم أبتعدت عن مانستر و تحركت ببطئ نحو شوني و عانقته بقوة و هى تخفى وجهها فيه . تعجب شوني و لكنه سرعان ماشعر بدموعها تسقط على ملابسه , ليتنهد و يربت على رأسها بإبتسامة حزينة

" لا بأس لقد زال كل شئ "

سيرا " مالذى حدث معكم ؟َ!"

تابي " ايتها القائدة أرجوكى ساعدى اخى لقد أنقذنا جميعاً "

نظرت له سيرا فى فتور بينما عينا توبي لم تبتعد عن فيونا . تقدم مانستر و أعطى سيرا قوس فيونا

" لقد قامت برميه "

نظر سيرا للقوس ولاحظت تحول لونه للأسود قليلاً ثم نظرت لذراع فيونا " لقد حاول السلاح قتل صاحبه ! "

هيكيمارو " مالذى حدث معكم ؟!"

مرت ساعات عالجت فيهم سيرا جروحهم و حكا لهم مانستر كل ما حدث

هيكيمارو " يالهم من مخادعين لقد أرادوا الإستيلاء عليكم بدون تدخل منا "

نهضت سيرا وقد لفت الضماد على توبي " لقد فقدت الكثير من دمائك لكنك ستكون بخير بعدما يستعيد جسدك ما فقده وبما أن فيونا أبطلت تجميد قلبك فاهو قد عاد للعمل من جديد . من كان يعرف أن شكل تورانجينتو الخامس ليس سوى وحش يتغذى على دماء صاحبه ! . اما أنتم فأصابتكما ليست بليغة جداً ستكونان بخير "

تابي " ماذا عن فيونا ؟!"

" كانت إصابتها سيئة لكن ستكون بخير الأن "

وفى مكان بعيد عنهم قليلاً جلست فيونا وبجانبها شوني الذى قال " هل هدأتى قليلاً ؟"

"أومأت فيونا برأسها بالنفي "

تنهد شوني " مالذى حدث ؟"

نظرت له فيونا وهى تبكي " لماذا ؟ . لقد خانني و خدعنى . لقد حطم قلبي لقطع صغيرة . لأيام و أيام شعرت بالخزى و الخذلان و الخيانة . عقلى يستوعب كل هذا و يريد منى أن أنتقم منه أشد إنتقام . لكن لماذا ؟ لماذا قلبي لا يمكنه إستيعاب هذا ؟ . لقد سألتنى لما لازلت أحتفظ بصورته معى , لأننى أشتاق إليه فى كل ثانية و كل لحظة . عندما ظننت إننى قتلته قلبي ظل يتألم كل يوم رافضاً فكرة موته و كأنه يلومننى لأنن قتلت نصفه الآخر . قلبي لا يتذكر سوى إبتسامته و عيونه الباكية عندما مرضت و سهره بجانبي . كلامه و دفاعه عنى . لماذا لا أتمكن من التخلص منه شوني . انا أكره هذا الشعور , أكره نفسي و قلبي لأنه يشتاق إليه . عندما رأيته فى الغابة شعرت بالسعادة لأنه حي ! كاد قلبي أن يرقص , أردت الركض و عناقه بقوة ! . أتعرف ما معنى أن تحب شخص آذاك شوني ؟ . و رغم ذلك عاد وهو يطعننى للمرة الثانية و فى أغلى شخص في حياتى ! . لكنى لم أتمكن من رؤيته وهو يتأذى داخل الكهف . لم أتمكن من قتله للمرة الثانية شوني ! "