وداعا رفيقتى

15 2 0
                                    

نظرت سيرا لتجد ذلك الرجل الثلاثينى ذو الشعر الأشقر واقفاً امامها مبتسماً " لقد كان من الجيد مراقبتك ايتها الطبيبة "

نزلت سيرا بهدوء من فوق حصانها وقالت وه تتقدم خطوات للأمام " ومن انت ؟"

" أدعى ماكاو أحد الحرس الملكيين لحاكم مملكة الجنوب "

" لقد لاحظت أنه يتم مراقبتى مُنذ هروبنا من السجن لكنى تعجبت عدم الهجوم على حتى الأن "

" بالتأكيد نحن لن نجعل جنود تافهون يقاتلون الطبيبة و ملكة السموم فى مملكة الشمال . نحن فى الحقيقة نقدر مهاراتك لهذا تم أرسالى شخصياً لأتخلص من الفريق الطبي و بهذا يتم تدمير مملكة الشمال بسهولة "

أبتسمت سيرا " شرف لى أن تدعونى بفريق طبي كامل . لكن هل تظن أنك يمكنك هزيمتى بسهولة ؟"

" بالتأكيد لا لكننى سأحاول "

وضع ماكاو يده على حزام بنطاله و قام بسحبه ليصير كاسيف لكنه منقسم لمفاصل . وكأنه سيف أفعوانى من الحديد و على مقبضه وشم لأفعى ذو عيون صفراء . ضرب ماكاو السيف فى الأرض وهو يبتسم

" أرجوكِ لا تكونى قاسية معى "

نظرت له سيرا فى برود و حزم لتخرج خنجران عاديان من ملابسها و ركضت نحوه بسرعة ليشتبكان معاً . فى ذلك الوقت كان نيماتو واقفاً فى ذهول و هو يراقب ذلك الضوء الشديد ولكن ليست إلى بضع دقائق حتى أختفى وهدء معه كل شئ

تابي " مالذى حدث ؟"

توبي " لقد تأخرنا . لقد قاموا بفتح البوابة "

جز نيماتو على أسنانه وصرخ عالياً " أتبعونى "

ركضوا جميعاً بالأحصنة نحو الكهف الذى يبعد عنهم مسافة ليست ببعيدة جداً . لم بأخذوا وقتاً طويلاً حتى أقتربوا منه ليسحب نيماتو لجان حصانه بسرعة و تخبط حوافره فى الأرض وهو ينظر فى صدمة لتلك الجثة الملقاة على الأرض مقطوعة اليدين و الساقين و غارقة وسط دمائها التى أمتزجت بشعرها الأحمر . أقترب توبي منه

" مالأمر لما توقفنا؟"

ثم نظر للجثة فى هلع " ف فيونا!"

وليست إلا ثواني حتى قفز توبي من على صحانه وركض نحوها فى هلع وصدمه ووضعها على قدمه وهو يهزها

" لا لا . فيونا أرجوكِ قولى شيئاً "

ركض تابي و مانستر وشونى وروجينا نحوه , بينما وضع توبي أذنه على قلبها لكنه لم يسمع أى نبض . لا تتنفس و لا تتحرك , ليست سوى جثة أمامه . سقطت الدموع من عينا توبي لأول مرة مُنذ زمن طويل , غير مصدقاً أن الفتاة الوحيدة التى أحبها ميته بين يديه . حتى إنه لم يحصل على فرصة ليكفر عما فعله بها . أنعقد لسان توبي تماماً . ومن بين الواقفين وضع شوني يده على وجهها ومسحه فى هدوء و الدموع ملئت عيناه

الإيبادو ( Alebado)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن