ملحوظة قبل ان ابدأ
غلاف الرواية من رسمى والسلاح الذى فى الرسمة هو ستان اى الشوكتان وسوف اقوم بوضع رسومات متنوعة بين الفصول وقد اقوم برسم مشاهد على هيئة مانجا فى بعض الفصول لهذا تابعوا كل رسمة تنزل مع الرواية وشكرتاً لكم
والان لنبدء.
.
سويسرا تلك البلاد التي تتميز بالجمال والمناظر الخلابة التي يسعى الجميع الى رؤيتها مع من يحبون ومع عائلاتهم. البعض يذهب اليها ليجرب أطعمتها اللذيذة فالبعض يذهب ليتذوق الروستى والبعض الآخر يذهب ليتناول تلك الشكولاتة التي تعتبر سويسرا من الدول المتربعة في صناعتها والبعض الآخر يذهب ليشاهد تلك المناظر الخلابة التي تتميز بها تلك البلاد. ولكن من جانب آخر هناك أشخاص يذهبون الى هناك للصراخ، تلك الصرخات والصيحات التي تتعالى في إحدى أماكن سويسرا تحديداً في المكان الذي يوجد فيه كل هؤلاء الرياضيون اللذين يتنافسون على الميداليات. كل شخص يحاول ان يكون رمزا لبلاده في تلك الألعاب الأولمبية التي أمتلئت بصيحات المشجعين الذين يهتفون لبلادهم. فاهو هو هناك ذلك المبارز الذي يلوح بالسيف الرفيع مرتديا الملابس البيضاء والخوذة التي تخفى وجهه خلف شبكة تحميله من أي أصابات قد تصل له من سيف منافسه. ولكنه سرعان ما أطاح بمنافسة ليتربع على العرش في هذه المبارزة و وسط تلك الصيحات الكثيرة المتعالية صوتاً واحداً بدا وضحاً جداً وهو يصرخ مشجعاً بقوة فتى يبدو في العشرينات من عمره بشعر بنى اللون وتلك العصابة مربوطة على جبهته والعينان الواسعتان الخضرتان وتلك الابتسامة المرحة التي تظهر مدى عفوية ومرح وسعادة ذلك الشخص وهو يشجع بعلو صوته "تاااااااااابي هيا تااااااابي " بينما من جانب الحلبة ينظر له ذلك المبارز وهو يُزيل الخوذة من على رأسه ليظهر شعرة الأسود الحالك كسواد الليل وعيناه الرماديتان الضيقتان وكأنهما قمر وسط تلك السماء السوداء والنظرة الجادة التي تظهر جدية هذا المبارز الذى صار الان يتنافس على الميدالية الذهبية وسط العديد من أفضل المبارزين اللذين جاءوا من بلاد مختلفة ليحصلوا على كبر عدد من الميداليات في هذه المنافسات التي لا تأتى سوى مرة كل أربع أعوام .وأخيراً وصل تابي لمنازلته الأخيرة التي تفصل بينه وبين الذهبية ليصد مبارز أخفت الخوذة وجهه , أرتدى تابي هو ايضاً خوذته ليقف ممثلاً سويسرا في المبارزة بينما كان منافسة يمثل اليابان . أنحنى الأثنان لتبدئ المبارز منهما وكانت تلك المرة الأولى التي يواجه فيها تابي صعوبة في مبارزة سيف منذ ان أخذه جده وقام بتدريبه مُنذ كان طفلاً ولكن لم يتخيل تابي يوماً إنه سيُبارز شخص بتلك المهارة والسرعة فاهو لا يكاد يستطيع رؤية سيفه ولكن هل هو يتخيل ام ان ذلك المُبارز لا يقوم سوى بصد ضربات تابي. نظر ذلك المشجع بقوة الى رجل عجوز يجلس في هدوء وسط تلك الصيحات يظهر من وجهه الحكمة ويده تشهد على مهارات ذلك العجوز في استخدام السيف وشعره الأبيض يظهر ما مر به هذا الرجل في حياته ليقول بصوت هادئ
"ذلك المبارز! "
ولكن من ناحية أخرى كان هذا المُبارز المجهول ينظر كثيراً للمشجعين أثناء المُبارزة , بل تحديداً لينظر لشخص يقف وسط كل هؤلاء المشجعين لكنه أكثر ظهوراً بينهم بعباءته السوداء والقبعة التي تخفى وجهة وتلك الحقائب الكبيرة التي على ظهره , والمبارز ينظر له وكأنه ينتظر منه أشاره وقد لاحظ تابي هذا مما أثار غضبه وشعوره ان ذلك المُبارز يستهزئ به مما جعله يشتعل غضباً ويتراجع خطوة للوراء ثم يتقدم وبسرعة خاطفة هجم على خصمه الذى انتبه له اخيراً بعد ان لاحظ ازدياد سرعته مما جعله يركز معه محاولاً صد هجمات سيفه والتي أدت لان يتراجع للوراء لأول مره منذ بداية تلك المُبارزة وفى تلك اللحظة كان الشخص الغريب الواقف وسط المشجعين قد شعر بنبض غريب ليلقى نظرة على الحقائب التي خلفه ثم يعود بالنظر الى المُبارز الذى التفت له وهو يقوم بالإيماءة وكأنها أشاره بينهما وفى تلك اللحظة توقف المُبارز عن الحركة ورفع يده مُستسلماً مما صدم الجميع وخاصة الفريق الياباني الذى وقف مذهولاً من انسحاب مُبارزهم ليعلن فوز تابي بالميدالية الذهبية . نزع هذا الأخير الخوذة ونظر للمبارز الذي يغادر بنظرات غاضبه متعجبة ولكن بسرعة دخل مدرب الفريق الياباني ومع شخص يلهث بشدة والمدرب يصرخ بغضب مع الحكم وتابي ينظر لهم وقد فهم بعض الكلمات البسيطة التي سبق وتعلمها من قبل. ومن حديثه فهم ان ذلك الياباني ليس ممُثلا لفريق بل هو ليس مشاركاً منذ البداية بل قام بضرب مُبارز الفريق وأحتل مكانه. وبعد مفاوضات وشجارات بين الحكام والمسؤولين دام لساعات أعلنت اللجنة بأعاده المبارزات الأخيرة والتي لم يشارك فيها الممثل الياباني مما أثار بغض بعض اللاعبين وأثار فرح البعض الأخر الذ رآها فرصة للتعويض. اما تابي فقد عاد للمنزل وهو يشتعل غضباً فابعد ان كان على مسافة خطوة واحدة بينه وبين الذهبية جاء ذلك المبارز ليدمر كل شيء في ثانية. جلس تابي على الاريكة ومانستر ذلك المشجع المرح يحاول تهدئته
"هاى لا تغضب يمكنك الوصول لذهبية ثانية "
لم يجيبه تابي بينما دخل عليه الجد العجوز وهو يقول في نبرة صارمة " ليس هذا هو المهم بل الأهم ان ذلك المنافس لو لم يستسلم لما وصل تابي الى الذهبية. لذلك كن شاكراً لأنه استسلم فانت لست بمهارته "
مانستر " جدي هذا قاسي جدا "
غادر الجد وترك الأُثنان في حالة من الصمت. وفى مكان آخر أسفل أحد الجسور المتواجدة فوق ممر نهري وقف ذلك الشخص الذي يخفى وجهه بعباءة منتظراً المُبارز الذي جاء وقد بدل ملابسه ليرتدي ذات العباءة السوداء التي يرتديها الآخر والتي تظهر اسفلها ملابس تبدو كملابس محاربين النينجا التي تظهر في الأفلام اليابانية ولكنه قد نزع القبعة ليظهر الشعر الأحمر الناري الطويل والمربوط من الخلف وكثافته تكاد تغطى عينية الضيقتان والحدتان كاعينا الصقر وقد كان يرتدى قناعة يغطى فمه كالتي يرتديها المريض ليمنع انتقال المرض. وهنا تحدث أخيراً
"حسناً من الذي أستيقظ؟"
قالت الشخص الأخر بصوت يبدو أنوثى " إنه ستان "
اتسعت عينا الأخر في صدمة " يا ألهى بعد شهور طويلة من البحث وأخيرا عندما ستيقظ أحدهم يكون هذا "
" الأهم ن هذا كيف ستعطيه لهذا المُبارز؟ لا أظن انه سيرحب برؤيتك "
"هااه اظن ذلك فاهو غاضب جداً لكنى لم أقصد ان تُلغى البطولة هكذا "
"حسناً خذ إنه مهمتك الان "
أعطت له إحدى الحقائب التي معها والتي تناولها منها وهو يقول " حسناً ماذا عنكِ؟"
"سأبقى هنا قليلاً وأشاهد بعض الألعاب الأخرى قد نجد شخصاً أخر "
"حسناً "
سارت الفتاة وهى تتفحص الرياضات المختلفة داخل الألعاب الأولمبية حتى لفتت نظرها رياضة تبدو الى حد ما غريبة عنها , وهى رياضة رمي القرص تلك الرياضة التي بدأت في زمن الألعاب اليونانية القديمة قبل الميلاد والتي تقدر ب 1100 عام ق.م ,وفيها يرمى اللاعب القرص بطريقتين الأولى الرمية الحرة حيث كان اللاعب يركض في دائرة قطرها سبع أقدام والطريقة الثانية كان يرمى فيها القرص من منصة عالية مرتفعة 30 سم تقريبا عن الأرض، بحيث لم يكن مسموحا النزول منها أو التحرك فيها أي الرمي من الثبات . وقفت الفتاة وهي تنظر للاعبيه وهم يدورون ويلقون القرص بعيداً ليحققوا أعلى المسافات والجميع يصفق في حماس وهم ينتظرون الفائز بالذهبية، حتى تقدم لاعب ببشرة بيضاء وعينان ضيقتان وورديتان تميلان الى الاحمرار أخفاهما تحت ذلك الشعر الأزرق الفاتح كالون السماء الصافية وهو يمسك القرص بيده ليدور به دورة فالثانية ليطير القرص بعيداً محققاً مسافة 69.80 متراً مما آثار اندهاش الجميع فكانت تلك أكبر رقم قياسي تم تحقيقه حتى الان . هتف الجميع مشجعاً لذلك اللاعب الذى ذهب وجلس مع باقي أعضاء فريق بلاده وسط صيحات المدرب الذى كاد ان يموت من السعادة فاهي خطوة لحصولهم على الذهبية ولكن اختفت صيحاته عندما سمع صرخات الفريق الأفريقي بعد ان حقق لاعبهم رقم قياسي يتغلب به على جميع اللاعبين مما جعل المدرب يشتعل غضباً وينظر للاعبه وهو يصرخ
"شونى ماذا تسمى هذا ؟"
قال شونى بهدوء " ماذا ؟ هل تريد منى ان أقوم برشوته حتى لا يقوم بخطيتي ؟ . لقد بذلت جهدي ليست مسئوليتي إن هناك لاعب آخر قد حطم رقمي "
أزداد المدرب غضباً وهو يقترب منه وقال بصوت خشن مرعب " إذا لم تقم بأخذ الذهبية فالتحضر لك منزل في مقلب النفايات هل فهمت "
جز شونى على أسنانه غضباً دون ان يتكلم وأخيراً جاء دوره ثانية ليحاول محاولته الثانية . أمسك شونى بالقرص وقام برميه لكن كانت رميته ضعيفة جدا مما أثار تعجب الجميع وغضب المدرب . همست الفتاه وهى تنظر لعينا شونى الغاضبة
"همم يبدو إنه فقد ما يحمسه على الاستمرار !"
وأخيراً المحاولة الأخيرة لشوني الذى أمسك القرص وضغط عليه بقوة وينظر له , فاهو يعرف جيداً إنه يحب هذه الرياضة مُنذ كان طفلاً فالقرص هو صديقه الوحيد الذى عاش معه ولم ينفر منه مطلقاً . لكن هل هو في هذا المكان لأنه يريد ذلك ام إنه مُضطر لذلك من اجل ان يستطيع العيش , حينها أتخذ شونى قراره بأن يبذل كل ما بوسعه حتى ان خسر فاهو لن يندم لأنه لم يستسلم .تباً للمدرب وللذهبية وللمنزل طالما القرص معي لا احتاج لشيء آخر. هذه هي الكلمات التي فكر فيها شونى وهو يلقى القرص بأقصى قوتها ليحقق رقم قياسي جديد لم يحصل عليه لاعب في هذه الرياضة قبلاً, وفى تلك اللحظة شعرت الفتاة بنبض في أحدى الحقائب التي تحملها لتليها ابتسامة منها وهى تهمس "دينكى !"
وفى مكان آخر تحديداً بمنزل تابي الذى حبس نفسه بغرفته دخل عليه مانستر وقد بدل ملابسة ليرتدي بذلة قرصان برقعة على عينه اليسرى وخطاف بأحدي يديه ويقول بمرح
"هاى تابي هل ستبقى مُكتئباً هكذا ؟ "
"دعني وشأني مانستر "
"لكنك لم تأكل شيئاً مُنذ الصباح!"
"لست جائعاً "
"حسنا لقد خلد جدى للنوم وايضاً وضعت الطعام على المُنضدة في حال غيرت رأيك "
"هل انت ذاهب الى أحدى حفلاتك ؟"
"آه . اجل كما تعلم لدينا ميعاد في أحدى صالات الرقص بالمدينة هذا اليوم "
"وهل رآك جدى بتلك الملابس ؟"
"لو فعل لكان قطع رأسي بالسيف . انا ذاهب الان الى اللقاء "
"اتمنى ان تقبض عليك الشرطة اليوم "
وفى مكان آخر في إحدى الغرف جلس شونى وذلك المدرب يصرخ فيه غاضباً حتى صاح فيه شونى
"لما تنظر الى الميدالية فقط ؟ لقد بذلت مابوسعى "
"لكن أفريقيا هي من حصلت على الذهبية "
"لكنني حصلت على الفضية "
"ومن يهتم بأمر الفضية الغبية تلك , انها للفشلة فقط وانا لا أسمح بوجود الفاشلين بفريقي "
"ماذا تقصد؟"
"أقصد إنك لم تعد جزء من الفريق "
"ها لكن بيننا عقد ؟"
"هه عقد ! لقد مزقته . وايضاً سحبت كل مالك الذى بالبنك بالتوكيل الذى آخذته منك والمنزل والسيارة . نحن لا نصرف مالنا على الفاشلين "
"ل لكن الى اين سأذهب؟ . لقد آخذتم كل شيء منى ! هذا المال من حقي انا من كسبلنا. المسابقات التي كنت أفوز بها "
"هه تلك المسابقات التافهة لا تعنى شيئاً طالما خسرت الاولمبياد . وتبعاً للعقد صار هذا المال لنا. والمنزل والسيارة والملابس نحن من أعطيناهم لك لكن كما تعلم نحن لا نشجع عديمي القيمة والهوية "
"على الأقل أعدوني الى بلادي "
"فلتعود اليها سيراً على الأٌقدام "
غادر الرجل تاركاً شونى في حالة من الغضب . يسير في الطرقات لا يعرف الى اين يذهب يشعر بالشفقة على حاله . ليس لديه منزل او عائلة او مكان ينام فيه ولا يملك المال لشراء الطعام , حتى راه ذلك الشخص الذى يخفى نفسه بالعباءة السوداء الممتزجة بظلام الليل
"من انت؟"
" انا شخص أتيت لمساعدتك . لقد شاهدت مبارياتك لقد كنت مُذهلاً سيد شونى , لكن ذلك المُدرب لا يقدر ذلك فاقد طردك وحولك الى مُتشرد "
"لقد كنتِ تتنصتين على ؟!"
"ليس تماماً لقد سمعت الأمر مصادفة . لكن لا تقلق فأنت لن تكون كذلك بعد الان "
"؟!"
أنزلت الفتاة الحقيبة وقامت بفتحها وأظهرتها لشوني ليرى الكثير من المال بداخلها
"هذا نصف مليون دولار سيكون كله ملك لك "
"هه لست أحمق لأصدق إنكِ ستعطيني هذا المال بدون مقابل "
"بالتأكيد سيكون هناك مقابل . ستأخذ هذا وستأخذ مثله بعد ان تُنفذ ما أطلبه منك "
"وماهو المطلوب قتل رئيس البلاد؟"
"لا ليس تماماً. أريد منك فقط ان تأتى معي في رحلة الى بلادي . لكنها لن تكون رحلة ترفيهية بل ستكون رحلة صعبة وقد تفقد حياتك فيها , انها مُخاطرة كبيرة "
"إذا انتِ تعطيني هذا المال مقابل حياتي . ومالذى سأفعله به إذا مُت ؟"
"حسناً يمكنك ان ترفضه وفى هذه الحالة موتك سيكون اكيداً لكن من الجوع وستصبح متشرداً يسير في بلادً أجنبية يبحث عن أي طعام داخل حاويات القمامة . ولكت إذا قبلت المال وآتيت معي حينها قد تنجو وتأخذ كل هذا المال وتعيش ملكاً . يمكنك ان تختار , سأبقى المال معك وإذا وافقت فالتأتى الى الجسر القديم بالغد "
"ومالذى لا يجعلني آخذ المال وأهرب به ؟"
"لان بداخل الحقيبة شيئاً آخر وهو ملك لك سواء قبلت بالمهمة ام لا وطالما هو معك فأنت لن تنجو مهما هربت لان هناك من سيطاردك دائماً وانا الوحيدة التي يمكنها حمايتك . حسناً سأنتظرك غداً لسماع رأيك "
أختفت الفتاة كالرياح . أنحنى شونى وبحث في الحقيبة ليخرج منها شيئاً كالمخالب الحديدية ثلاث مخالب لكل يد كالتي يرتديها النينجا في معصمهم ليحاربون بها وعليها وشم تنين ذهبيى اللون ممل جعل منها تحفة فنية أكثر من كونها سلاحاً . نظر لها شونى متعجباً ولكنه أحس بنبض غريب بداخلها . وبسرعة وضعهما في الحقيبة وأغلقها وغادر المكان . وفى أحدى الصالات جلس المُبارز عند إحدى البارات حتى جاءت الفتاة الأخرى وهى لا تزال تخفى وجهها وجلست بجانبه . فقال الرجل بصوت هادئ
"حسناً هل هناك جديد؟"
"اجل تقريباً . أستيقظ دينكى "
"ما اسمه ؟"
"شونى لقد حصل على الفضية في الأولمبياد وصار متشرداً لهذا أعطيته المال و دينكى "
"وماذا بعد "
"همم سننتظر فقط . ماذا عند هل أعطيت ستان للمبارز ؟"
"حسناً لقد راقبته يدعى تابي وهو مبارز يعيش مع مدربه وحفيده "
"لم تجب على سؤالي "
"حسناً كيف أقولها ؟. لقد تحققت من طباعة , إنه شخص يغضب بسرعة وكما تعرفين ان عدو ستان هو الغضب لذلك ترددت في إعطائه له . بمجرد ان يغضب حتى يحول المدينة كلها الى رماد "
"معك حق في ذلك , ان استيقاظ ستان كان أمراً مُفاجئاً على أي حال . ولكن نحن قد غادرنا مُنذ سبعة أشهر لا يمكننا ان نستمر في البحث اكثر من هذا من يدرى ما حدث في غيابنا "
" اعلم اعلم ."
" هاى ايها الساقي كأسان من البيرة إذا سمحت "
نظر الساقي للفتى الأشقر مع حبيبته وأعطاهما المشروب ليسأله " هاى متى ستأتي الفرقة المُدمرة؟"
أجابهم الساقي في حماس " لا اعلم فأنا أنتظرهم مثلك "
نظر الرجل للساقي وسأله بهدوء " عن أي فرقة تتحدثون ؟"
"اهاا يبدو انك غريب عن هنا . إنها فرقة غنائية وراقصة لديهم موقع تواصل ضخم ينشرون فيه المكان الذى سوف يؤدون فيه عرضهم لينتهي الأمر بتخريب هذا المكان بسببهم "
"لهذا أرى كل هؤلاء الشرطة في المكان ! . حسناً ولكن اليس من المفترض ان يكون المكان اقل إزدحاماً ؟! وايضاً إذا كانت فرقة مُخربة لما انت متحمس هكذا لظهورهم ؟"
"اه هذا لأنهم حقاً رائعون جداً رغم تخريبهم للمكان إلا انهم لهم جمهور كبير لهذا بمجرد ان ينشروا عن المكان القادم والميعاد حتى تجد هذا المكان يكتظ بالزبائن فيربح صاحب المكان كثيراً . ولا أخفى عنك أنهم حقاً مُذهلين. آه لقد وصلوا "
وفى ثانية تحطمت العديد من مصابيح الإضاءة ليقفز أشخاص من فتحات بالسقف ويسقطون على المَناضِد وليصرخ جميع الموجودين حماساً وتشجيعا . ركض الرجال نحو المسرح لتبدئ الموسيقى العالية وتبدء الفرقة التي يتزعمها مانستر و فتى يبدو في العشرينات بشعر أسود قصير وعينان زرقاوان واسعتان وصوت هادئ جعل جميع من في المكان يندمجون معه , ورقصات الفرقة الرائعة على صوت مانستر المرح جعل الجميع يرقص على الحانه , حتى ألقى إليه أحد الراقصين سلسلة من حديد ويلتقطها مانستر ويبدئ بالرقص بها ببراعة شديدة دون ان يُخطئ بحركة واحدة . ولكن صدمة الفتاة كانت أكبر وهى تضع يدها على إحدى الحقائب وتهمس لمرافقها في تردد ودهشة
"هاى ن نيماتو "
"ماذا!"
"إنه سلسان "
نهض الرجل من مكانه بحركة لا إرادية وهو يصرخ " مااااااااااااااااذااااا ؟! م مستحيل . ل لكن من "
وظل يلتفت حوله كالمجنون حتى وقعت عيناه على مانستر الذى لا يزال يرقص بالسلسلة بذات البراعة حتى بدأت الشرطة تطاردهم ليركضوا بكل مكان وهم يرقصون حتى انتهوا من عرضهم ليصفق الجميع لهم وهم يهربون ومانستر يقفز ببراعة على إحدى المناضد ثم لفتحة التهوية ليهرب منها ويخرج هو ورفاقه وهم يضحكون ويمرحون بالطرقات
مانستر " يرجل لقد كان ذلك مذهلاً . وخاصة صوت آريو الحالم "
آريو " هه لولا تباهيك برقصك بالسلسلة كالعادة لما حصلنا على كل هذا الحماس "
" حسناً رفاق آلقاكم بالغد وأحذروا من الشرطة "
أفترق الجميع وهم يضحكون ويغنون في الطرقات بينما كان نيماتو و رفيقته واقفان في الزقاق المُظلم
"من هذا نيماتو ؟"
"أخشى ان أخبرك إنه حفيد المدرب الذي يدرب تابي "
"رغم هيئته إلا إنه بالتأكيد يحمل شيء مميز وإلا لما أستيقظ سلسان من نومه بعد كل تلك الأعوام الطويلة "
"اجل معكِ حق اولاً ستان والان سلسان "
"ماذا الان ؟"
"ليس لدينا وقت علي التحدث مع هذان الأثنان الليلة . أعتنى سلسان سأتولى انا أمره "
وفى المنزل دخل مانستر متسللاً كاللصوص حتى جاء صوت جده من خلفه وهو يضربه بالعصا على رأسه " لقد ذهبت لحفلتك تلك ثانية ايها المتشرد الغبي "
"آااخ جدى لما انت مستيقظ ؟"
"لأنني لا يمكنني النوم وانت بالخارج ايها الغبي . لا اعرف لما رُزقت بطفل تافهة بدون مستقبل مثلك , يجعلني كل يوم أصاب بالأرق وانا أتخيل الشرطة تقبض عليه "
أبتسم مانستر وعانق جده الغاضب في مرح " جدى لا تقلق فأنا أسرع من أي شرطي لن يمسكوا بي على الأطلاق "
أعاد الجد ضربه بالعصا ثانية " ومن قال انى خائف انا اريد ان يقبضوا عليك لأستريح من متاعبك . لا أعرف ما لذى ستستفاده بالغناء في الطرقات كل يوم وتحطيم الأماكن الأخرى "
"إنه حلمى جدى يوماً ما سنثبت لهم إننا افضل فرقة على الأطلاق "
قال الجد وهو يغادر " حسناً افعل ذلك وانت بالسجن حتى لا تجعلني اصاب بالأرق كل يوم ايها الغبي . وأصعد للغبي الأخر واجعله يتناول الطعام فأنا اعرف إنه لم يتناوله بعد وقد قام بتفريغ الأطباق حتى أظن انه تناوله "
أبتسم مانستر فاهو يعرف مدى حب جده له ولتابي ومعرفته بكل تفاصيلهما وألاعيبهما رغم محاولته إخفاء مشاعرة خلف غضبة الدائم وصراخاته . صعد مانستر لغرفة تابي وهو ينظر تنكره
"قال جدى ان عليك تناول الطعام "
"لقد تناولته "
"حسناً انت لن تخدعه بهذا "
دخل مانستر لدوره المياه وغسل وجهه وقام بارتداء ملابسه وهو يسمع صوت تابي من الخارج
"كيف كانت حفلتك ؟"
"رائعة جداً لم تتخيل كم كان المكان مزدحما بالجماهير "
"هه بالتأكيد لكن المستفيد الوحيد هو صاحب المكان "
"لا بأس . يوماً ما سنقيم حفلتنا الخاصة وسنكسب منها الكثير"
قفز مانستر على السرير والمنشفة على رأسه " الأهم من ذل..."
ولك يكمل حتى رأى الأثنان نيماتو يقف امامهم والعباءة على رأسه لتخفى وجهه . نظر له الأثنان في شئ من الصدمة حتى بدءا في إستيعاب الأمر فصرخ مانستر مندهشاً
"م من انت , وكيف دخلت الى هنا ؟"
نهض تابي بسرعة من على السرير وأمسك بسيفه الخشبي ونظره الجدية على وجهه . وبصوت هادئ أجاب نيماتو
"آه حسناً . لا أعرف كيف أبدأ الحديث. همم حسناً انا ضيف "
"هااه!"
لم يقف تابي ليستمع إليه بل ركض نحوه وحاول ضربه بالسيف " لابد إنك لص "
ولكن تفادى نيماتو السيف ثم ضرب معصم تابي ليسقط السيف منه فيضربه نيماتو بقدمه ويطير عالياً ساقطاً في يده . تراجع تابي للخلف مندهشاً
" من انت ؟"
"حسناً انت لم تعطني فرصة للحديث . انا ذلك المُبارز الذى أنسحب "
ازداد غضب تابي بينما أكمل نيماتو " قبل ان تصرخ دعني أشرح لك لما قمت بذلك . لم أقصد حقاً إفساد البطولة لقد كنت أهدف لاختبار المبارزين المُشاركين , وللأسف فأنا لا أعرف قواعد البطولة لهذا أقدم اعتذاري مرة أخرى "
مانستر " تختبر المُبارزين ! لماذا ؟ والأهم أخبرني كيف دخلت الى الغرفة ؟"
" حسناً انا هنا لأختيار بعض الأشخاص لمهمة ما وقد وقع الأختيار عليكما . سيد تابي , سيد مانستر . سأحاول شرح الأمر بشكل مُبسط قليلاً ولكن أرجوكما أستمعا الى النهاية "
أنزل نيماتو الحقيبتان وفتحهما لتظهر الأوراق المالية و أنزل حقيبتان إخرتان وفتحهما ليظهر شئ لامع قليلاً
"ماكل هذا المال! هل انت لص ؟" قالها مانستر ساخراً
"إنه نصف مليون دولار في كل حقيبة , هذا المال سيكون ملكاً لكما وستحصلان على مثله إذا وافقتما على القدوم معى "
تابي " القدوم معك ! الى اين ؟"
" الى بلادى . سأكلفكما بمهمة وإذا قمتما بإنجازها سوف تأخذون هذا المال لكما "
"المهمة الوحيدة التى أتخيلها مع كل هذا المال هو القتل او السرقة"
"حسناً لا يمكننى نفى ذلك ولكن يمكننى القول إنكما تأخذان هذا المال مقابل حياتكما . فاهذا المهمة لا أضمن ان تعودا منها.ولكن الشئ الوحيد الذى أعدكما به هو إنكما لن تفعلا شيئاً سيئاً"
تابي " فالتأخذ اشيائك وتغادر من هنا قبل ان أطلب الشرطة . وقبل ان أفقد أعصابي "
أغلق نيماتو الحقيبتان وحملهما وقال وهو يتجه للنافذه " حسناً أعلم ان الأمر لن يكون سهلاً لهذا سوف أعطيكما فرصة لتفكرا . سأنتظر ردكما بعد غد عند النهر اسفل الجسر القديم "
كان ان يقفز من النافذه حتى قالت تابي " هاى لقد نسيت حقيبتان "
"آه هاتان . إنهما ملككما الان . لكن أرجوك مهما حدث لا تضرب هاتان الشوكتان ببعضهما "
قفز الرجل من النافذه وركض مانستر بسرعة نحوها ونظر ليجد المكان خالياً
"يارجل هل هو خفاش ؟"
نظر تابي للحقيبتان ثم عاد وأستلقى على السرير بينما تحرك مانستر نحوهما وفتح إحدهما ليجد بداخلها شوكتان كبيران جداً مُلتف على كل واحدة منهما تنين ذهبي مزخرف بشكل رائع
"مُذهل إنهما جميلتان جداً !"
حاول مانستر لمسهما وإخراجهما وإذ بصعقة كهربية أطاحته بعيد
" م م ماهذا ؟"
نظر مانستر ليده ليجدها مُحترقة . نظر له تابي متعجباً" هل انت بخير ؟"
"ا ا اجل ولكن تلك الشوكتان بهما شئ غريب !"
نهض تابي وأنحنى عليهما وقام بإخراجهما من الحقيبة دون ان يحدث معه اى شئ . نظر لمانستر بشئ من الأستهزاء
"متى ستتوقف عن خُدعك تلك "
"انا لا أكذب لقد شعرت بتيار كهربي يسير بجسدى كله !"
"ولكنى لا أشعر بش.."
لم يكمل تابي حتى شعر بشئ غريب يسير بجسدة ورؤى كثيرة تظهر امامة لدماء تتطاير في كل مكان . القى تابي الشوكتان ارضاً بسرعة وهو يلهث
"م م ماهذا الشعور ؟! ماكل هذا التعطش للدماء وكـأن وحش يلتهم جسدى !"
"تابي هل انت بخير ؟"
وضع تابي الشوكتان بالحقيبة وأغلقها ثم عاد لسريره .
" مالذى سنفعله تابي ؟"
"لا أهتم . أرميهما في اى مكان "
دفن تابي نفسه داخل الغطاء كالطفل الذى يختبئ من العفريت الذى سيأتى ويأكله . بينما نظر مانستر للحقيبة الأخرى ليجد بداخلها سلسلة حديدة طويلة . بدء يسحبها خارج الحقيبة ولكن لم تكن لها نهاية . ظل يسحب لمدة دقيقتان تقريب حتى وصل لنهايتها ليجد سكيناً على هيئة منجل في نهاية كل طرف من السلسة مُلتف عليها تنين ذهبي كالذى على الشوكة
"واااو هل هذا سلاح من نوع ما ؟ . هذا غريب حقاً !"
وفى اليوم التالى . تناول مانستر الطعام مُسرعاً حتى صرخ فيه جده " أجلس وتناول كالبشر "
"أسف جدى ولكنى يجب ان أذهب الان "
"لا تقل إنك ذاهب لإحدى حفلاتك "
"آه لا انا ذاهب الى السيرك . الى اللقاء "
همس مانستر في أذن تابي الذى يأكل في هدوء " هاى لا تخبر جدى بشأن البارحة حسناً . وداعاً جدى "
"آخ لما روزقت بحفيد مثل ذلك "
"إنه يُشبهك "
"في اى شئ يشبهنى ذلك المُهرج !"
ركض مانستر حتى قابل آريو وعانقه وبدءا بالركض معاً " لا تقل ان العرض قد بدء "
"ليس بعد . "
دخل مانستر خيمة السيرك التى كانت مللئية بالأشخاص اللذين يشاهدون الأسود وهى تقفز داخل حلقات النار , وذلك المدرب الذى يقوم بتوجيهها دون ان يهابها . وهناك ذلك الفيل الذى يلعب بالكرة , وهناك هؤلاء السحره اللذين يقومون بألاعابهم السحرية التى تدهش الجميع . ووسط تلك الصيحات وقفت الفتاة الغريبة وهى تنظر لتلك الألعاب دون ان تُظهر ملامحها
"هممم ماهذه الأشياء ؟ العاب ترفيهية !"
نظرت جانباً لترى مانستر وصديقه وسط الجماهير " أوه إنه ذلك الفتى الذى أيقظ سلسان !"
صرخ مانستر " ها هى ذى . هاى روجينا ايتها البهلوانه "
نظرت الفتاة لحين يُشير لترى فتاة بشعر أسود طويل قامت بربطة بشريطة حمراء وعينان زرقاوتان واسعتان كالسماء الواسعة وهى تقف على منصة خشبية تبعد عن الأرض بعدة أمتار تجعل من يراها يظهر إنها إذا سقط ستتحطم عظامها لولا تلك الشبكة التى أُعدت خاصة لمثل تلك الحالات . نظرت الفتاة لمانستر وأبتسمت في تفاخر ثم أنحنت لتحية الجمهور وبدأت بالسير على خيط رفيع جداً بكل حذر والجميع يراقبونها وأيديهم فوق قلوبهم خوفاً من ان تسقط . وكان ظنهم مكانه بدأت الفتاة تترنح وتسقط من فوق الحبل فصرخ الجميع في خوف , إلا ان تلك لم تكون سوى خدعة لتبدء الفتاة في عرضها وهى تمسك بالخيط وتقفز علياً وتعود للوقوف عليه وتبدء بحركاتها البهلوانية وقفزاتها ورقصها على الخيط بكل براعة ومرونه . ومن مكان آخر القى بعض المساعدين تلك الحلقات الدائرية لتقوم بالرقص بها على الخيط الرفيع دون ان تخطئ خطأ واحداً
"وااااو إنها مُذهلة !"
"وجدناكِ أخيراً "
نظرت الفتاة الغريبة خلفها بسرعة لتجد مجموعة من محاربين النينجا يطلقون بسكاكينهم نحوها , قفزت بسرعة لتهرب منهم وهى تتفادى سكاكينهم الكثيرة وتضرب البعض بسكينها الصغيرة حتى وجدت نفسها تقفز امام روجينا مما جعلها تكاد تفقد توازنها .
"انا أسفه "
قفزت الفتاة هاربة والسكاين خلفها مزقت الخيط وسقط روجينا
مانستر "روجيناااااااااا "
لحسن حظها ان الشبكة كانت موجودة .تجمع فريق العمل حولها وأخرجوها من المسرح ووضعوها بغرفتها لترتاح . دخل مانستر و آريو الغرفة
"أوه روجينا هل انتِ بخير ؟"
"آه مانستر , آريو . اجل انا بخير "
تنهد مانستر وتغيرت نبرته لسخرية " هه لم أرى بهلونة تُفسد عرضها . إذا كنتِ فاشلة فالتبقى في المنزل وأتركى المهنة لم يُجيدها"
نظرت له روجينا في غضب " لم أسقط بل بسبب تلك الفتاة والخيط الذى انقطع فقدت توازنى "
"فتاة ؟!"
آريو " اى فتاة ؟"
"التى ظهرت امامى فجأه وأختفت "
مانستر " هه هاهى تحاول ان تهرب من فشلها بقصص خيالية "
آريو " هاى يارفاق فالتهدءا . مانستر توقف عن إزعاجها فالقد عادت للتو ونحن لم نراها مُنذ ست شهور كما تعلم . وروجينا لا تستمعى له فاقد كان مُشتاق لكِ كثيراً"
ضربه مانستر بسرعة على رأسه وهو يصرخ في خجل" لا تقل كلاماً غير صحيح .انا فقد كنت أنتظر مجيئها لأهزمها ولكن يبدو انها عادت أسوء من السابق ولهذا منافستها ستكون مملة"
نهضت روجينا وقالت في تحدى " من تلك التى عادت أسوء من السابق . لنتقابل الليلة ولتستعد انت وفرقتك للهزيمة "
تنهد آريو ثم غادر هو ومانستر . وفى تلك الأثناء كانت الفتاة واقفة وسط عدد من جثث النينجا المُلقاة أرضاً وهى تلهث
"تباً كيف عرفوا مكاننا ؟! . على إخبار نيماتو بسرعة "
وقبل ان تغادر شعرت بشئ غريب نظرت بطرف عينها لتجد الحقيبة التى كانت تحملها قد أختفت فصرخت في صدمة
"هانسا قد أختفى ! . كيف حدث هذا ؟"
وبدأت بالتذكر عندما كانت تركض في السيرك لتصيب إحدى السكاكين الحقيبة لتمزق ذراعها وتسقط ارضاً
"على العودة "
وفى اليوم ذاته تحديداً في فترة المساء فى الحديقة العامة التى قد خلت من الزوار لهذا اليوم عدا مانستر الذى كان يقف وسط فرقته وفى الجانب الآخر وقفت روجينا مع بعض الفتيات وهى تنظر لمانستر بتحدى
وهنا قفزت الفتاة فوق إحدى المبانى " هاى هى الفتاة لكن انا لا أرى هانسا . تباً هل كذب العاملين بالسرك على عندما أخبرونى إنه معها ؟ . لحظة اليس ذلك الفتى الذى أيقظ سلسان ؟ هل سوف يتقاتلان ام ماذا ؟"
روجينا " حسناً أمستعدون للخسارة اليوم ؟"
مانستر " أوه هل قال أحدكم شيئاً "
" الفائز هو من يضحك أخيراً"
تقدم آريو " حسناً حسناً لنوقف هذا ونبدء المنافسة "
تقدم فتى ووضع مكبرات الصوت التى هزت الأشجار من صوت الموسيقى المرتف ومانستر وفرقته يرقصون ويغنون محاولون هزيمة الفتيات اللاتى يرقصن بكل مرونه وبراعة . ومانستر وروجينا يحتلان الصدارة وهما يرقصان معاً بكل براعة وكأنهما شريكان بالرقص . وتلك الغريبة تراقبهم من الأعلى حتى قام أحد الفتيه بإلقاء سلسلة لمانستر ليبدء رقصاته بها بكل براعه ومن الجانب الآخر ألقت فتاة حلقة دائرية تخرج منها خيوط صغيرة بروؤس مثلثية مدببة متدلية من الحلقة بالكامل وفى منتصف الحلقة تنين ذهبي يساعد روجينا على الأمساك بالحلقه والرقص بها وهنا صرخت الفتاة
"هانساااا! . تباً ان تدخلت الان وآخذته سأثير المتاعب "
أستمر الرقص قليلاً حتى شعرت الفتاة بتهديد قادم من مكان ما . نظرت حولها لتلاحظ شئ لامع قادم بقوة لكن ليس بإتجاهها بل بإتجاه روجينا التى كانت لا تزال ترقص بالحلقة . صرخت الفتاة وحاولت الوصل اليها لكن تلك الطلقة الضوئية الضخمة كانت اسرع منها ووصلت لوجينا ولكنها دخلت بداخل الحلقة وكأنها إمتصاتها وروجينا ترقص بها لتغير دوران الحلقه بالأتجاه الأخر والسلاسل المتدلية منها تستقيم وتخرج الطلقة وكأنها ترتد من حيث جاءت مُحدثة دمار شديد سقط الجميع من أثره وروجينا سقطت على ظهرها . وقفت الفتاة في ذهول بل نظر جميع الموجودين لا يعلمون ماحدث
"م مستحيل لقد فعلت هانسا!"
هدء كل شئ وبدء الجميع ينهض محاولين إستيعاب ماحدث للتو وتلك الأرض المحترقة . نظر الجميع لروجينا يطلبون تفسيراً لكنها تنظر للأرض في فزع وقد فقدت القدرة على النطق
مانستر " ماهذا ؟ أكنتِ تحاولين قتلنا ؟ ام ان هذه خدعة من خُدع السيرك ؟"
"ا انا لا أعلم "
آريو " ماتلك الحلقة روجينا هل هى حلقة سحرية ؟"
نهضت روجينا ببطئ ونظرت للحلقة وليدها المحترقة قليلاً وهى تتألم " لا أعلم لقد وجدتها مُلقاة بالسيرك وظننت ان أحد أحضرها مع المعدات الجديدة "
" هاى رفاق انظروا"
نظر الجميع ليجدوا عدداً هائلاً من المحاربين النينجا واقفون على المبانى والأشجار ومن نهاية الطريق رجل يتقدم بملابس تشبة ملابس المقاتلين وشعره الأبيض القصير وعيناة الرماديتان ونظرة الخُبث على وجهه وهو ينظر لهم , وبأحدى يديه يحمل مسدس ليزر غريب الهيئة .
وبصوت مُخيف قال " واااو لقد تمكنتِ من صد ضربتى !"
مانستر " م من انت ياهذا ؟"
"أدعى هيكيمارو . ولقد آتيت لأخذ هذا الإيبادو لكن بما إنكِ قد قمتِ بتفعليه سوف أضطر لأخذك معى "
تراجعت روجينا في خوف بينما وقف مانستر امامها " ماهذا الهراء الذى تتحدث عنه , هل هذه خدعة سينمائية ما ؟"
رفع هيكيمارو مسدسة وأطلق على شجرة لتحترق بالكامل وتسقط ارضاً " هل تبدو كاخدعة . والان أبتعد وأعطنى الفتاة قبل ان تكون الطلقة القادمة في رأسك "
صوب هيكيمارو مسدسه نحو مانستر الذى وقف ينظر له بغضب وهو يرتجف ويحاول إستيعاب مايحدث حوله . ولكن أوقف تفكيرة ظهور تلك الفتاة امامة بعباءتها المتطايرة والتى كشفت عن وجهها الأبيض وشعرها الأرجوانى المربوط من الخلف على هيئة كحكة يتخللها عصى كالتى يستخدمها الصينين واليابانين في ربط شعرهم , وعيناها الأرجوانية المتلألأه كاحجر الزُمرد وبيدها سكين طويلة قليلاً . نظر لها هيكيمارو وهو يبتسم
"سيرا لم آراكى منذ فترة طويلة . هل انتِ هنا وحدك ام نيماتو معكِ ؟"
"هيكيمارو , كيف لم أتوقع رؤيتك "
"هل تظنين أنكما يمكنكما الهرب مع الأيبادو بهذه السهولة . انتما مُغفلان فاقد خسرتما كل شئ حتى ما تدافعان عنه "
"مالذى تقصده ؟"
"هه يبدو انكِ لا تعلمين بما حدث في غيابكما . هذا مؤسف لكن لا تقلقي سوف أتخلص منكِ وأحصل على سلاحك ايضاً "
رفع هيكيماروا مسدسة بينما صرخت سيرا في الجميع " أهربوا . أبتعدوا قدر الإمكان من هذا المكان "
نظر لها الجميع في تردد بينما ركضت نحو هيكيمارو وهو يطلق عليها بطلقات متتالية وهى تصدها بكسنها حتى وصلت له وهجمت عليه بسكينها التى أصطدمت بمسدسة . حاول هيكيمارو ركلها لكنها قفزت عالياً ووجهت له ركله في وجهه أطاحت به لتجد عدة طلقات تتجه نحوها . حاولت تفاديها والهجوم عليه ثانية لتجد المقاتلون يقفون امامها ويهجمون عليها لتتبادل ضرباتهم مع ركلاتها و سكاكينها التى بمجرد ان تصيب احدهم بخدش حتى يسقط ارضاً و الدماء تخرج من فمه
هيكيمارو " انتِ وسمومك المزعجة "
وفى ذلك الوقت كان مانستر ينظر لما يحدث " إنهما يشبهان ذلك الفتى . وايضاً الحلقة التى مع روجينا عليها ذات نقش التنين الذى على الشوكتان والسلسلة ! مالذى يعنيه هذا؟"
وقفت سيرا ونظرت للخلف بطرف عيناها وهى تصرخ " لما انتم واقفون ؟ الم اقل أبتعدوا "
هيكيمارو " لا تعطى ظهرك للعدو "
وإذ بطلقة تخترق كتف سيرا وتسقطها ارضاً وسط ذهول الجميع . كاد مانستر وان يركض نحوها حتى رآها وهى تنهض وتضحك وكأنها لم تصب قد . وبصوت ساخر قالت
"أهذا كل مالديك ؟"
أبتسم هيكيمارو " كدت ان أنسى بأن طلقاتى لا تؤثر فيكى "
ثم نظر للمسدس فى شئ من الخيبة " يبدو ان هذا المسدس الذى آخذته من الفتاة الحمراء بدون جدوى هنا "
ثم القاه بعيداً ليخرج من ملابسة مسدس آخر لكن بحجم أكبر قليلاً ومزخرف وكأنه قطعة من الأثار . ثم ضغط على زر به ووجهه نحو سيرا لتفتح فوهة المسدس وتتجمع طاقة غريبة بها
"لم أكن اريد إستخدامه ولكن انتِ من أجبرتنى عزيزتى سيرا "
"مهما كانت قوة ضرباتك فاهى لا تؤثر في "
أبتسم هيكيمارو فى خبث وأطلق طلقة ضوئية نحو سيرا التى وقفت مكانا لتستبقل الضربة لكن إذ بها تفاجئ بالطلقة تنقسم لعشرات الطلقات الضوئية لتنتشر فى كل مكان
"قد تكونى لا تتأثرين بطلقاتى , لكن ماذا عنهم ؟"
صرخت سيرا فزعاً " أهربوووووووووووووووو "بدء الجميع يركض فى كل مكان بينما وقف سيرا محاولة صد الطلقات بجسدها لتتلقى معظم الطلقات والدماء تسقط منها كالشلالات
روجينا " ل لا ستموت "
أمسك مانستر يدها ليركضوا بأسرع وقت . ولكن الطلقات كان أكثر مما يتحمله جسد سيرا لينتهى الأمر بأصابة مُعظم الموجودين . ومانستر ينظر لهم فى فزع لا يعرف ماذا يفعل . حاولت سيرا النهوض رغم إصاباتها الكثيرة لكن بدون فائدة . وقف مانستر ليرى تلك الطلقة الموجهه نحوها حتى ظهر نيماتو امامه ليغير اتجاه الطلقه بسيفه
وبصوت هادئ قال نيماتو " انت اين سلسان؟"
قال مانستر فى تردد " س سلسان ؟!"
تنهد نيماتو وتقدم نحو سيرا الساقطة على الارض وهو يقول فى هدوء " أيمكنك النهوض ؟"
نهضت سيرا وهى تمسح الدماء من على فمها وتتألم قليلاً " آه يمكننى الحراك قيلاً لكن العلاج سيأخذ بعض الوقت "
نظر نيماتو لهيكيمارو فى تحدى " لقد سمعت بعض الضوضاء هنا وظننت اننى سأرى وجوه لا أطيق رؤيتها , وقد كنت مُحقاً"
هيكيمارو " نيماتو . سأتفادى أهانتك تلك فاشعورونا متماثل . أتعلم انك دائماً تظهر فى اوقات غير مناسبة ؟ لقد كدت أحصل على هانسا لولا تدخلك المزعج "
"هانسا؟"
سيرا " سأشرح لك فيما بعد "
تنهد هيكيمارو " حسناً انا شخص عاقل ولن أحاول تمثيل دور البطولة وقتالكما معاً وخاصة ان رجالى جميعاً قد تسمموا . ولكنى على الأقل قد حصلت على المعلومات التى أحتاجها . آراك قريباً نيماتو , سيرا "
وأختفى وكأنه تبخر فى الهواء . وضع نيماتو سيفه فى الغمد ونظر لساحة الجثث التى من حوله
"تباً كيف تمكنوا من معرفة مكاننا ؟"
وضعت سيرا سكينها وركضت نحو المصابين وهى تقول " هذا ليس الوقت المناسب . لدينا الكثير من المصابين هنا "
أنحنت سيرا على أحد المصابين الذى يتنفس بصعوبة بعد أن أخترقت الطلقة صدره
"تباً إصابته خطيرة سيموت ان لم أسرع "
ثم أخرجت من ملابسها سكين طويلة بنصل ذهبي مُلتف على قبضته ذات التنين الذهبي . رفعت عالياً وأخترقت به صدر الفتى الذى صرخ عالياً . وهى تردد
"ايها المُعالج أعطنى قوتك لمنح الحياة لهذا الأنسان , شيريو "
وإذ بضوء يتصاعد من صدره مشكلاً دوامة حول السكين . أنتفض الفتى بقوة ثم هدء وبدء يتنفس بشكل طبيعى . والجميع حوله مُنذهلون مما حدث . نهضت سيرا ونظرت لنيماتو
"لنقم ببعض الإسعافات الأولية للبقية "
"لما لا تستخدمين شيريو عليهم ؟"
"لقد أٍتهلكت طاقته فى علاجى وعلاج هذا الفتى . ان إستخدمته ثانية سيسحب حي..."
لم تكمل حتى سمعت صوت مانستر وهو يصرخ " آريو أستيقظ أرجوك , آريو "
نظرت له سيرا وركضت نحوه بسرعة لتجده يحتضن آريو الذى لون الدم ملابسه ووجه , ومانستر يبكى فى خوف وروجينا واقفة وقدماها ترتجفان . أنحنت سيرا وحاولت فحصه
"تباً لقد إخترقت الطلقة قلبه مُباشرة "
أمسك مانستر بملابسها فى غضب " أفعلى شيئاً "
" إنه يحتضر حتى ان أستخدمت شيريو سيكون الآوان قد فات "
"فات ؟ إذا لم تفعلى شيئاً الان سوف أمزقك انتِ وهو الان "
تنهدت سيرا وأخرجت شيريو من ملابسها مجدداً " سأحاول قد أنجح "
رفعت السكين لتطعن بها قلب آريو ولكنه لم يبدِ اى حركة بينما صرخ مانستر بها
"مالذى تفعلينه ؟"
أمسك به نيماتو أبعده قليلاً وسيرا تردد كلماتها والضوء يزداد حتى هدء . أخرجت سيرا النصل من جسده وركعت على ركبتاها وهى تلهث بشدة ووجها شاحب وتتعرق بشدة
أقترب منها نيماتو " هل انتِ بخير؟"
"ا اجل . لكننى لم أستطع إنقاذه "
نظت لآريو بحزن و مانستر يقترب منه ويقوم بتحريكه فى حالى هيسترية والدموع تتساقط من عيناه
"آريو ! هاى لما لا تجبنى ياصديقى ؟ . فالتنهض لنرقص معاً "
عانقه مانستر بقوة وهو يصرخ ويبكى بهسترياتتبع
أنت تقرأ
الإيبادو ( Alebado)
Actionالحروب هى ناتج الكراهية , الحقد والطمع . طالما الأنسان يشعر ستظل الحروب قائمة ويستخدم الأنسان اى شئ للوصول الى مبتغاه سواء أستعان بالأسلحة او بالشياطين حتى ان كان الثمن حياة شعب مملكته . و حيث يوجد من يطمع للوصول الى القمة هناك من يسعون الى ايقافه ب...