قاع اليأس

6 3 0
                                    


 فى ذلك الوقت كانت سيرا ومن معها يواجهون وقتاً عصيباً حيث تم سجنهم داخل تلك البلورات الغريبة التى صنعتها زيرا وبينهما كان جيش مملكة الجنوب يحاطون بجيش مملكة الشمال الذي وقف عاجزا عن فعل أى شئ بعد أن ظنوا أن تلك الحرب قد أنتهت أخيراً ليفاجئوا بآلاف الجنود يحاصرونهم من جميع الأتجاهات . وسط كل هذا لم تشعر سيرا أن دموعها تتساقط تلقائيا من عيناها لتقول زيرا ساخرة

" هاا أتبكين أيتها القائدة؟ لا يزال الوقت باكراً على البكاء عليك الأحتفاظ بتلك الدموع لحين ترين جنودكم يموتون بطريقة بطيئة جداً"

وضعت سيرا يدها على عيناها في تعجب " انا أبكي ؟! . للحظة شعرت بألم في قلبي .. تيلما!"

وهنا صرخ مابوتشي " سيرااا أفيقى من شرودك ذلك فنحن لا نزال فى حرب "

أفاقت سيرا بسبب صوت مابوتشي ورمت مشاعرها خلفها ثم نظرت لزيرا في غضب " أذا أنتم هم ورقة مملكة الجنوب الرابحة لقد وضعوا جنودا و مقاتلين لأنهاكنا و إستهلاك قوتنا بينما كانوا يرسلون أمدادات أخرى ؟"

أبتسمت زيرا " في الحقيقة لم يتوقع حاكمنا خسارة جنوده و إنه سيضطر الى أستخدامنا وهذا يعتبر أعترافاً بقوتكم "

رفع تابي ستان وحاول تحطيم البلورة لكن أنعكست الصاعقه عليه و تعالت صرخاته من الألم ومعه تعالت ضحكات زيرا

" لا فائدة سلاحي يشبه بعض الشئ هانسا فاطالما أنت داخل البلورة إذا قمت بأى هجوم سوف ينعكس عليك الضرر كاملاً حتى أن كان ذلك السلاح هو ستان فاهو لم يستطيع تحطيم البلورة . ولأحيطكم علماً أن الأكسجين يقل داخل البلورة شيئاً فشيئاً حتى تختنقون وتموتون "

حاولت ساشا و يان تحطيم البلورة ولكن باءت محاولتهما بالفشل ايضا . جزت سيرا على أسنانها ونظرت حولها ثم عادت بنظرها الى زيرا

" لما قمتِ بسجن مستخدمين الإيبادو فقط ؟ مالذى تسعين إليه "

" انا شخص لا يحب الموت السريع فاهو يخلو من المتعة لهذا أردت جعلكم تشاهدون مذبحة لم تشاهدوها قبلاً قبل أن تموتوا هذا سيجعل ملامح وجوهكم أكثر متعة "

أتسعت عينا سيرا ونظرت حولها لتجد الجنود يتراجعون وبعضهم يحاول حماية المصابين منهم وملامح جنود مملكة الجنوب تملئها الخبث و الضحك وهم يرفعون أسلحتهم مُنتظرين أمر زيرا التى صرخت عالياً

"هجووووووووووم "

وكانت الأشارة ليهجم جنود ممكلة الجنوب واللذين عددهم بالآلاف و مملكة الشمال التى لم يبقى منها سوى المئات اللذين يستطيعون الحركة لكن الخوف قد سيطر على قلوبهم وسيوف العدو تخترقهم وتلك الطلقات و الرماح قد وجدت مكانا فى أجسادهم . ومنهم من يحاو لحماية صديقة المصاب ليجد جندي يمسك شعره ويدفن رأسه بالأرض ليشاهد جندي آخر يفصل رأس صديقه عن جسده . كانت الدماء تتطاير و المشهد مرعباً وسط عيون سيرا والبقية الذين أحتلت الصدمة عقولهم وهم يشاهدون رفاقهم يموتون واحدا تلو الأخر . ضغطت ساشا على قبضتها وبكل طاقة غضب ظلت تضرب فى البلورة بقوة

الإيبادو ( Alebado)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن