سارت فيونا فى الغابة حتى وصلت لساحة واسعة وسط الأشجار وفى المنتصف شونى ساقط ارضاً . ركضت فيونا نحوه
" شوني هل انت بخير ؟"
حاولت مسادندته لينظر لها وهو يدمع " الان فقط أشعر برغبة للنوم فى الطرقات والتسول "
"هاااه؟!"
" ها قد وصلتِ أخيراً"
نظرت فيونا لأعلى الشجرة لتجد مابوتشى جالس عليها لتتحول نظراتها لصدمة ممزوجه بعضب وذلك الألم الذى شعرت به فى الزنزانة
"انت!"
" اجل . لسوء حظك اننى سأكون مدربك مُنذ الان "
"اتمازحنى ؟َ!"
قفز مابوتشى واقترب منها ويمسك بوجهها فى غضب " أسمعينى جيداً حتى انا أمقت وجودك هنا ولكن هذا امر من القائد وعلى تنفيذه لهذا عليكِ أطاعة أوامرى و ألا دفنتك هنا حيه "
ترك مابوتشى وجهها لتزداد غضباً ولكنها سرعان ما تمالكت غضبها عندما تذكرت ماعزمت على فعله ثم نظرت الى شوني
"مالذى فعله بك ؟"
وضع شوني يده على كتفها " لو كنتِ بكامل عقلك أهربي قبل فوات الآوان "
"هاه؟َ!"
صرخ مابوتشى " والان لنعود للتدريب . اتبعانى "
تحرك مابوتشي وخلفه شونى و فيونا و صعدوا تل شديد الأنحدار حتى وصلوا لقمته قفز مابوتشي ووقف على صخرة أعلى التل وشوني و فيونا يقفان امام الصخره ينتظران معرفة التدريب القادم . أبتسم مابوتشي فى خبث ثم قفز عالياً و ضرب الصخرة بقدمة. مرت ثواني وفيونا تنظر لتعجب بينما شوني قال فى تردد
"لا يعجبنى ما سيحدث "
نظرت له فيونا وأذ بالصخرة تهتز قليلاً حتى بدأت بالتحرك من مكانها تتجه لأسفل المنحدر والذى يقف كلا من شوني و فيونا عليه .
صرخ شونى فزعاً " لا لا اركضي "
ركض الأثنان بسرعة والصخرة الضخمة خلفهما بسرعة تتجاوز سرعتهما كلياُ بسبب المنحدر
قال مابوتشي فى خبث وهو يقف على غصن شجرة " من الأفضل ان تنجحا فى الهرب منها و إلا صرتما جثتان مدفونان هنا "
قالت فيونا وهى تركض " ماهذا الهراء ؟ اهذا هو التدريب!"
ظل الأثنان يركضان بسرعة حتى كادت انفاسهما تنقطعان لكن سرعان ما أبتسم شونى
"لقد أقتربنا من نهاية ذلك المنحدر "
حاولت فيونا النظر جيداً للطريق حتى صرخت " لا نهاية ذلك المنحدر ليس الا نهاية مسدوده"
"هاه؟!"
تماما كما رأت فيونا حيث وجد الأثنان أنفسهما امام خياران أما التوقف و الموت أسفل تلك الصخرة التى سوف تسحقهما بكل سهولة أو القفز من أعلى جرف نهايته مجهولة . لكن لم يكن هناك وقت كافى للتفكير فليست الا وانى حتى وجدا أنفسهما يسقطان من فوق ذلك الجرف و الصخرة خلفهما والصراخ يتعالى . كم من الوقت أستغرقا فى السقوط ؟ هما حقاً لا يعلمان سوى أنهما سقطا فى مجرى نهرى . لم يكدا يستجمعا تفكيرهما لتقم فيونا بدفع شونى بسرعة حتى تسقط الصخرة مسببة موجة هائلة من المياة كافية لدفع الأثنان بعيدا مصتطدمان بالصخور . لكن لم تنتهى معاناتهما الى هذا الحد حتى يجدان أن المياة تجرفهما نحو شلال طويل . تعالت صراختهما أكثر و أكثر . وأخيراً حل الهدوء فى تلك المياة الزرقاء . أخرجت فيونا رأسها من الماء وهى تتنفس بصعوبة و الدماء تملئ وجهها ثم نظرت حولها
"شونى , شونى "
ظهر رأس شونى من الماء وهو يلهث وملئ بالجروح . سبحت فيونا نحوه وحاولت مساندته للخروج من الماء . ركع الأثنان على ركبتهما يلهثان والكدمات تملئهما
شونى " حتى ان كنا قد سقطنا فى المياة إلا ان السقوط من ذلك الأرتفاع كافى ان يحطم عظامك"
" من قال ان يمكنكما الأستراحة ؟"
جزت يفونا على أسنانها غاضبة ونهضت بسرعة لتنظر الى مابوتشى الذى كان على الضفة الأخرى . وقل ان تحاول الصراخ فيه وجدت غصن شجرة ضخم مربوط بحبل يتجه نحوها بقوة دفع هائلة . لم تستعب فيونا مايحدث ولم تتمكن من تفاديه بل رفعت يداها تلقائيا امام وجهها ليصطدم الغصب بها بقوة مطيحاً بها بعيداً ثم عاد مرة أخرة للضفة الأخرى حيث وقف مابوتشي وظل يتأرجح في الهواء
صرخ شوني " فيوناااااااااااا!!"
"من الأفضل ان تنتبه لنفسك "
"هاه!"
أبتسم مابوتشي وركض نحوه بسرعه وكأنها يسير فوق الماء ليقوم بركلة بقوة أطاحت شونى فى الشجرة . وبب
أنت تقرأ
الإيبادو ( Alebado)
Aksiالحروب هى ناتج الكراهية , الحقد والطمع . طالما الأنسان يشعر ستظل الحروب قائمة ويستخدم الأنسان اى شئ للوصول الى مبتغاه سواء أستعان بالأسلحة او بالشياطين حتى ان كان الثمن حياة شعب مملكته . و حيث يوجد من يطمع للوصول الى القمة هناك من يسعون الى ايقافه ب...