تنســـا .. الناسخ

20 2 0
                                    

ركب الجميع الأحصنة وأنطلقوا مغادرين ذلك الكهفونسائهم وأطفالهم خلفهم . مصطحبين معهةرفاقنا اللذين ظنوا أنهم ذاهبون فى رحلة ولم يدركوا قد أنها بداية جحيمهم ..

مانستر " لا أعلم لما ولكنى لا أشعر إنى أريد الذهاب "

تابي " فات الآوان على التراجع الان "
روجينا " ولكن هل نحن قادرون حقاً على مساعدتهم ؟"
فيونا " فقط ساعديهم يما تجيدين فعله ودعى الباقى لهم فاهم ليسوا ضعفاء قط "
شونى " انتم لا تعرفون ما سترونه . صدقونى بجرد ان تقفوا في ارض المعركة وحولكم المئات من الجثث والدماء تغطيكم حينها فقط ستتمنوا ان تختبئوا داخل ملابسكم حتى لا يراكم أحد منهم"
أبتسمت فيونا في سخرية " رائع لقد دمرت ما بقى لديهم من شجاعة بكلماتك تلك "
نظر مانستر لروجينا " كونِ بخير "
أبتسمت له روجينا وكأنه تطمئنه وفى تلك اللحظة أعطى نيماتو أشارته ليبدء الجيش من الأنقسام وكل من رفاقنا يذهب في طريقة وهم يدعون للبقية ان يبقوا أحياء . وبعد عدة ايام من الترحال أختبئ الجنود خلف الأشجار في حالة من الهدوء وهم ينظرون الى هؤلاء الجنود الواقفين امام البوابة
آرورا " هذا هو مدخلنا الأول خلفه توجد مدينة إيباراكي.حسنا ايها القناصين فالتقوموا بمهمتكم"
وقف ثلاث قناصين أعلى الشجر وهم يصوبون بالبنادق نحو الجنود ليصبوهم ويسقط الجنود أرضاً. أشارت آرورا للبقية ان يبدأو الهجوم . ركب الجنود الأحصنه ووكسروا البوابة ليهجموا على المدينة بينما وقف شونى يرتعد في مكانه . وقفت فيونا وهى تنظر له
"مالأمر ؟"
"لا .. لا أريد الذهاب "
"الم تقل بنفسك ان لا مجال للتراجع . توقف عن التصرف كالجبناء ولتتحرك "
صرخ شونى في غضب وخوف " لا اريد الذهاب , لا اريد الموت هنا . انتِ لا تعرفين شعور القتل والدماء والجثث . لا اريد ان أجرب هذا مرة ثانية "
تقدمت فيونا منه وأبتسمت في هدوء " أستمع الى شونى نحن لا يمكننا القتال بكل قوتنا ولكن ليس لأننا ضعفاء بل لأننا لا نملك الدافع لذلك ولكن هؤلاء الجنود اللذين يركضن ويحاربون رغم أصابتهم البليغه بالتأكيد يملكون الدافع للتضحية بأنفسهم هنا . لهذا إذا كنت لا يمكنك قتل العدو على الأقل يمكنك أيقافه وبهذا تكون قد ساعدتهم "
"؟!"
أخرجت فيونا خنجر من ملابسها وأعطته له وهى تقول " ذلك الخنجر به مادة مخدرة يكفى فقط ان تجرحهم بجرح طفيف ليتخدر جسدهم بالكامل . وبهذا ستكون قد حميت ظهور الجنود ولا تقلق سوف أحمى ظهرك ولن أجعل شئ يصيبك "
أمسك شونى الخنجر في تردد ونظر لفيونا وهى تتحرك في ثقه وتسحبه معه " هيا ولا تكن جباناً ولنقم بكل ما يمكننا فعله كرياضيين جبناء "
ركضت آرورا وهى تصرخ في المدنين " فالتختبئوا في مكان آمن بسرعة "
بينما ركض الجنود ليشبك الجيشان معاً وتنتشر الدماء في كل مكان , وكاد أحد جنود العدو يهجم بسيفه على جندى من مملكة الشمال حتى قام شونى بجرحة في كتفه . التفت الجندى له بنظرته المرعبه مما جعل شونى يتراجع في خوف والجندى يقترب منه وكاد يهجم عليه حتى توقف عن الحركة فجأة وكأنه أُصيب بالشلل ليسقط أرضاً . تنهد شونى والرعب يملئ قلبه حتى وجد الجندى الذى أنقذه يمد له يده في ابتسامه وكأنه يشكره ثم يحمل سلاحه ويعود للحرب . مرت ساعات والقتال لا يتوقف حتى نظرت آرورا حولها وأمرت جنودها بالتراجع لترفع يدها للأعلى وهى تصرخ "كااااذى "
وإذ بالرياح تتجمع حول معصمها وتكبر أكثر فأكثر لتصير أعصاراً ضخماً أحاط بمن تبقى من جنود الجنوب وقذفهم ارضاً . توقف الأعصاء وتنهدت روجينا المليئة بالجروح ثم نظرت لجنودها اللذين جلسوا على الأرض ومنهم من أستند على الحائط من التعب
"كم عدد الخسائر؟!" ثم صرخت عالياً " لنحرر الجنود المسجونين"
وفى تلك الأثناء كان كلا من فريق نيماتو وفريق سيرا قد نجحوا في تحرير المدينة الأولى وتحرير مابها من جنود . خرج المساجين وهم لا يرون امامهم بعضهم مات من الجوع والبعض الأخر قد تحول جسده لجلد على عظم . حاول الجنود مساعدتهم ومدهم بالطعام بينما أقتربت فيونا من آرورا التى تقف امام جنود العدو اللذين قاموا بأسرهم
"حسناً أعتقد ان الخطوة الأولى قد نجحت . ماذا بعد؟"
"سنرتاح يجب مداوة الجرحه وايضا مساعدة المدنين والمساجين حتى نجمع قوانا مرة أخرى ونعود للتحرك "
"ماذا إذا فشلت إحدى المجموعتان الأخرتان وتم سحقهم ؟"
تنهدت آرورا وهى تتذكر مخطط نيماتو" ولكن ايها القائد كيف سنعرف ان باقى المجموعات لم تفشل وانها نجحت في مهمتهم ؟"
نظر لها نيماتو في جدية " لن نعرف . إذا عرفت اى من المجموعات الثلاثة بفشل المجموعتان الأخريتان سوف تتزعزع ويسيطر عليها الرعب وبالتالى سوف ينسحبون لهذا حتى ان فشلت اى مجموعة من الثلاثة على المجموعتان الآخريتان أكمال المهمة دون ان تأبهه لاى شئ آخر "
عادت آرورا وقالت لفيونا في حزم " سنكمل المهمة مهما حدث "
جلست روجينا في إحدى الطرقات وهى ترتعش من الخوف وتتذكر مشهد الجنود والدماء لتسقط الدموع من عينيها وكأنها الان فقط شعرت بأنها لم يكن يجب ان تأتى الى هنا قد . والأمر لا يختلف كثيراً مع تابي ومانستر اللذان لم يستطيعا فعل اى شئ في تلك الحرب سوى الأختباء خوفاً من ان تصيبهم أسلحة العدو . وفى مكان آخر , تحديداً داخل قصر ضخم كان هناك بعض الأشخاص الواقفين في الظلام لا تظهر سوى أسنانهم الظاهرة من أبتسامتهم العريضة
"يبدو ان مملكة الشمال بدأت بالتحرك أخيراً"
"هل نتحرك نحن ايضاً ؟"
"لا لندعهم يمرحون قليلاً . أتسائل الى اى مدى سيصمدون ؟"
وهنا تقدمت فتاة وقالت بصوت ملئ بالخبث " تلما ألا ترى أنك متساهل جداً معهم . لا تقل ان قلبك بدء يحن من جديد ؟!"
وقف ظل فتى على الشرفة وابتسامة عريضة تملئ وجهه " أحن! بل انا أحضر لهم مفاجأة لم يتخيلوها قط "
وقف نيماتو في أحدى المنازل وأمامة بعض الجنود " كم عدد الجنود اللذين كانوا مسجونين هنا؟"
أجابه أحدهم " مائة جندى فقط من بقى حياً والباقي قد مات جوعاً أو من التعذيب ومن بقى من الجنود لا يمكنهم القتال أنهم ضعفاء جد...."
لم يكمل الفارس حتى دخل بعض الرجال بملابس حرس ممزقة و جسد نحيل جداً والأتربة قد أحتلت جسدهم بالكامل ولكن نظرة أعينهم تجعلك تشعر أنهم قادرون على قتل مئات الجنود قبل ان يسقطوا ارضاً
"نحن لسنا ضعفاء ايها الفارس " ثم وجه نظره لنيماتو وأنحنوا على ركبهم أحتراماً له " أيها القائد دعنا نقاتل ايضاً , فقط أعطنا الأسلحة وسوف نجعل هؤلاء الأوغاد يذقون طعم العذاب الذي أذاقوه لنا "
نيماتو " ولكن حالتكم ..!"
"ايها القائد قد نكون مجرد جنود للمدن ولسنا مثل حراس المملكة الأشداء ولكننا تدربنا و أقسمنا على ان نحمى أرضنا حتى آخر قطرة دماء فينا . لقد أنتظرنا كل تلك الأعوام حتى ننفذ هذا القسم وقد عهد رفاقنا أرواحهم لنا قبل ان يموتوا وعهدناهم أننا سنأخذ بأنتقامهم ممن عذبونا و عذبوا شعبنا . لهذا لا تحرمنا من تلك الفرصة سوف نقاتل جميعنا . لا أقصد الجنود فقط بل ايضاً .."
وهنا فتح الباب جميع شعب المدينة من رجال وعجائز و نساء و اطفال والحارس يكمل حديثه
" جميع أهل المدينة مستعدين أن يمسكوا الأسلحة وينضموا للقتال لأستعادة مملكتهم "
أبتسم نيماتو في فخر " حسناً اذاً أيها الجنود فالتنهضوا وتمسكوا الأسلحة وتتزودوا بالطعام الكافي والماء فالحرب الحقيقية لم تبدأ بعد "
صرخ الجميع في حماس " أجـــــــــــــل "
وفى تلك الأثناء كان روجينا واقفة عند الباب وهى تستمع لهم في شئ من الحزن ثم غادرت . لم تكن الأمور مختلفة في كلتا المجموعتان الأخرتان فالجنود جميعهم كانوا يريدون القتال حتى لو قطعت جميع أطرافهم . لكن في المقابل كان شوني جالس أسفل شجرة ضغمة وهى يرتعد خوفاً جتى وضعت فيونا يدها على كتفه
"هل لازلت خائفاً؟"
"بل انا أكاد أموت من الخوف "
جلست فيونا بجانبة وهى تبستم " أخبرتك أنى سأحمي ظهرك دائماً لذلك ليس عليك ان تقلق "
نظر لها شوني " كيف يمكنك ان تكونى هادئة وسط كل تلك الجثث . كما انكِ تمسكين السلاح وكأنك معتادة عليه ؟!"
أبتسمت فيونا في شئ من الحزن " أحياناً يجب ان تبقى بعض الأشياء سراً . الان فقط عليك ان تنهض وتقاتل معهم فأنت هنا لأجل مساعدتهم لا تنسى أنك قد أخذت المال مسبقاً لهذا عليك ان تعمل بما أخذت "
"احياناً أتمنى لو كنت أخترت النوم في الطرقات على ان آخذ هذا المال "
ضحكت فيونا ولكن سرعان ماتحول ضحكها لحذر وقفزت بسرعة ومعها شوني
شوني " م ماذا ؟!"
نظرت فيونا لأعلى الشجرة في شئ من الغضب " فالتظهر نفسك "
وإذ بشخص يقفز من فوق الشجرة ويقف أمامهم . فتى يبدو في العشرين من عمره بشعر أشقر اللون و عيون خضراء وجسد رياضي وملابس محاربين زرقاء اللون ووشم التنين الذهبي قد أحتل مكانا فيه والأبتسامة على وجهه تظهر مدى وسامته .
قال في شئ من الهدوء " واااو لديك حدس قوي !"
قالت فيونا في حزم " من انت , ومالذى تفعله هنا ؟"
قال وهو يقترب منها " لما كل هذا الحذر انا أحد جنود المملكة ايضاً لقد كنت اريد أخافتكما ليس إلا "
وماكاد يقترب منها حتى ألقت فيونا عليه سكيناً لتسقط بالقرب من قدمه . توقفه مكانه والأبتسامه لم تفارقه
"أن أقتربت خطوة واحدة ستكون السكين الأخرى في رأسك "
أصصدر الفتى صوتاً كالصفير أعجابا بها " ألم أقل ان حدسك قوي جداً "
قال شونى وهو واقع على الأرض لا يفهم شئ " هاى مالذى يحدث ؟! لما تهاجمينه اليس واحداً منا ؟!"
قال فيونا " لا أنه مع صفوف المملكة الأخرى . أستطيع الشعور بذلك أنه ليس حليفاً , كما ان عدد جنودنا ليس كبيراً وتستطيع حفظ جميع الوجوه بسرعة لذلك هو ليس واحداً من الجنود الذين غادروا معنا "
"هذا صحيح انا أحد جنود هذه المدينة لهذا لم ترينى من قبل "
أبتسمت فيونا ساخرة " هل تظن أننى غبية ؟ . جميع الجنود اللذين تم تحرريهم كانوا كالجلد على العظم وآثار التعذيب تملئ جسدهم وملابسهم الممزقة . ايمكنك أخبارى أياً من هذا ينطبق عليك ؟"
"لستِ غبية كما كنت أظن . كما هو متوقع من أفضل صانعة أسلحة "
أتسعت عينا فيونا في غضب " ك كيف ت..؟"
"انا اعرف كل شئ عنكم . فيونا صانعة الأسلحة الأولى في بلادها "
نظر لها شوني في شئ من التردد والخوف " ص صانعة أسلحة !"
ضغطت فيونا على أسنانها بينما أكمل الفتى وهو ينظر لشوني " لما انت متفاجئ فأنت لست أفضل منها صحيح يا ابن فتاة الليل "
وهنا نهض شونى ونظر له في شئ من الغضب بينما أكمل " ماذا الم تكن والدتك تعمل فتاة ليل . لكن اتسائل من هو والداك ؟"
وليست إلا ثانية حتى هجم الأثنان عليه شوني بسلاحة و فيونا بسيف كان معها ليخرج الفتى سيفه بسرعة وهو يبتسم "أوووه الم تتعلما آداب الحديث ؟"
لكن نظرات الغضب التى أعتلت وجوهما كانت كافية لتثبت ان الشخص قد يتحول الى وحش في سبيل ألا يُفضح سره . بسرعه أختفى الفتى من أمامهما . وقف الاثنان ينظران حولهما في تعجب حتى وجداه واقف عن الشجرة الضخمة
فيونا " م ماذا كيف ؟!"
أبتسم الفتى " لم آتى لقتالكما أتيت فقد لإيصال رسالة "
"؟!"
وضع الفتى يده على الشجرة لتبدء بالذبول حتى تحولت الى شجرة متعفنة وشونى و فيونا ينظران وهما لا يفهمان شيئاً
"أخبرا نيماتو أن تيلما في انتظاره في المملكة هذا ان نجح في الوصول اليها "
ثم أختفى ثانية في لمح البصر وكأنه موجة من الرياح . بينما وقف الأثنان في ذهول ثم نظرا لبعضهما
"صانعة أسلحة ؟"
"بائع هوى هاه !"
وإذ بآرورا تركض نحوهما " هاى انتما مالذى تفعلانه هنا ؟ الم أقل ألا تبتعدا عن ناظرى . مالذى حدث لكما ؟! "
أدار كل واحد منهما وجهه للأتجاه الأخر في نفور وغادر شونى المكان بينما نظرت آرورا للشجرة
"مالذى حدث هنا ؟"
نظرت لها فيونا " شخصاً مع قام بمهاجمتنا يبدو انه من الصفوف الأخرى "
"ماذا ؟ من هو ومالذى قاله ؟"
"قال أنه جاء ليوصل رسالة الى نيماتو . قال أنه ينتظره هذا ان نجح في الوصول اليه . أتذكر أنه قال بأنه يدعى تيلما "
أتسعت عينا أرورا " تيلما ! . إذاً هو يعرف جميع تحركاتنا . يجب على أخبار نيماتو بهذا الأمر"
"نيماتو ذلك هو صديقكم الخائن اليس كذلك ؟"
نظرت لها آرورا في برود " لا دخل لكِ , أذهبي وساعدي الجنود المصابين "
نظرت لها فيونا في لا مبالاه ثم غادرت . بينما وقفت آرورا في حيرة من أمرها فاهي لا يمكنها الذهاب و أبلاغ نيماتو وترك الجنود وحدهم ولا يمكنها أرسال أحد الجنود وحده وبعد تفكير طويل أنتهى الأمر الى أكمال المهمة . أستعد نيماتو وجنوده للتحرك تاركين العجائز و الأطفال في المدينة ومعهم بعض الجنود لحمايتهم وغادر مع البقية للمدينة التالية مدينة ايكيبانا والتى كان اقتحامها و الاستيلاء عليها لا يختلف عن المدينة سابقه فيما عدا روجينا الوقفة امام احدى الجثث و على وهها أشد نظرات الرعب والدماء تغطى جسدها بالكامل لكنها لم تكن دمائها بل دماء الجندى الميت اماها بعد ان كاد يطعنها بسيفه لولا تدخل أحد جنود الشمال لتتطاير الدماء على وجهها وملابسها وتسقط على ركبتيها وهى تلهث من الرعب والخوف . أبتسم الجندى لها ومد يده ليساعدها على النهوض
"هل انتِ بخير ؟"
نظرت له روجينا في صمت بينما صرخ نيماتو " لنحرر المساجين ونربط الرهائن "
"اجــــل "
ركض الجنود لتحرير المساجين اللذين خرجوا من زنزانتهم وهو يخفون عيونهم من الضوء الشديد الذى لم يروه منذ فترة طويله وهم يصرخون فرحة بروؤيتهم لقائدهم نيماتو . بدء الجنود يطعمون المساجين و يعالجون الجرحى ونيماتو ينظر حوله الى عدد الجثث والدماء المنتشرة في كل مكان أثر القتال الذى استمر ليوم كامل حتى وقع نظره على روجينا الجالسة في أحدى الأركان وهى ترتجف , لينظر لها في شئ من الحزن والشفقة وهو يهمس
"انا أسف لم أكن أريد ان تتعرضِ لكل هذا "
وبعد عدة ساعات كان الجنود يرتاحون فيها ونيماتو يفكر في خطوته القادمة بينما كانت روجينا تجلس عند إحدى التلال والحزن لا يفارق وجهها , ليأتى ذلك الجندى ويجلس بجانبها وهو يبتسم وعبناه الزرقاوتان تشعان أملاً
"آلازلتى ترتجفين ؟!"
قالت روجينا في شئ من التردد " هل انتم وحوش ؟ . كيف تقومون بالقتل وكأنه أمر عادى ؟ , كيف تستطيعون السير وملابسكم مُغطاة بالدماء ؟. مالذى جاء بى الى هذا المكان ؟"
أبتسم الجندى في شئ من الحزن " ان لم تقتل ستُقتل . نحن جميعاً نشعر بشعورك ذاته خائفون و نكره رائحة الدماء التى تغطينا ورؤية جثث الآخرين مُمددة امامنا . لكن هناك فارق وحيد بيننا وبينك "
نظرت له روجينا في تساؤل بينما أكمل " جمعينا لدينا سبباً لنرفع السيوف ونلوح بها في وجهه الأعداء اللذين أستولوا على أرضنا و قتلوا أطفالنا و أعتدوا على نسائنا . انتِ لم ترى تلك الليلة التى كنا نجلس فيها جميعاً في امان نشرب ونضحك مع بعضها وسط الأمان الذى كنا فيها لنجد فجأة جيش كامل من الجنود يلوحون بسيوفهم و اسلحتهم الغريبة ويقتلون كل من يروه امامهم ونحن عُزل تقريباً . مملكتنا تحولت الى بحيرة من الدماء لقد كانت جثة امى بين تلك الدماء بينما كادت شقيقتى ان تفقد كل شئ على يد جندى وغد آراد ان يتسلى بها قليلاً "
نظر لها الجندى وابتسم " لو كنتِ رأيتى تلك الليلة لكنتِ اول من يحمل السلاح الان ويقضى على هؤلاء الأوغاد . لكن انا لاأعذرك انسه روجينا فاقد تم أحضارك من مدينتك وحياتك المسالمة فجأة للقتال في مذبحة لا دخل لكِ بها لا تعرفين حتى من الصادق ومن الكاذب واى طرف بيننا هو المحق , أعلم بأننا أستغللنا أحتياجكم للمال لأحضاركم الى هنا وهو عمل دنئ لكن صدقينى نحن لم نرد سوى إستعادة ما كان لنا والأنتقام لما حدث لعائلتنا "
عادت روجينا للنظر للأمام وهى تضم قدماها على صدرها في حزن ب. لاحظ الجندى الحيرة التى تنتابها ثم قال في شئ من الخجل
"أتعلمين أنسه روجينا , اننى معجب جداا بكِ وكنت أود الأعتراف بهذا عندما نستعيد مملكتنا "
نظرت له روجينا بسرعة في ذهول " هاااه!"
ضحك الجندى في مرح ونهض وهو ينظر لها ويبتسم في شئ من الحماس والجدية " لا تعتبرى ذلك أعترافاً بعد لأننى سأجعله ملائماً عندنا ننتهى من كل هذا لذلك لا تقلقى كثيراً فأنا سأحميلكِ حتى ان لم تستطيعى القتال معنا فأنا سوف أكون سلاحك و أحمي ظهرك لهذا لا تظهرى تلك التعابير الحزينة وأبتسمى كما كنتِ عندما أتيتى إلينا "
غادر الجندى تاركاً روجينا في حالة من الذهول ولكنها سرعان ما أبتسمت عندما شعرت ان ارتجافها توقف أخيراً . تمكنت فرقة سيرا من احتلال كلاً من مدينتى ناكازى و ناغاتا بكل سهولة لقلة الحراسة عليها وتمركزت فرقتها في ناغاتا لتزويد الجنود بالطعام و الأسلحة و الرعاية اللازمة كما قضت الخطة . بينما في الجنوب كانت فرقة آرورا قد تمركزت في مدينة نارا وكانت تجمع جنود العدول لأخذهم رهائن وبينما كانت فيونا تسير في المنازل بحثاً عن الناجين سمعت صوت ضجة دخلت المنزل بحرص وهى تنظر حولها لترى جندى من جنود العدو يخبئ وهو يرتعش . وبمجرد ان رأى فيونا حتى تراجع في خوف وهو يقول
"لا تقتلينى ارجوكِ , انا أستسلم "
تنهدت فيونا " إذا فالتنهض في هدوء ولا تفكر في القيام بأى حركة غبية "
نهض الجندى بهدو وسار نحوها وهو يرفع يداه في أستسلام حتى رآى وجهها بسبب الضوء المنبعث في النافذة
"هاى لحظة انا أعرفك ؟ . "
"؟!"
"الستِ v لما انتِ معهم ؟!"
ولم يكمل حدثه حتى وجد رقبته تنزف الدماء كالنافوره ونظرات فيونا المرعبة تراقبه وهو يسقط أرضاً ويمسك رقبته ويفقد اخر أنفاسه . وهنا دخلت آرورا
"مالذى تفعلينه ؟"
نظرت لها فيونا فى شئ من البراءة ووقد ألقت السكين بسرعة "لا شئ كُنت أجمع الجثث يبدو ان هذا الشخص لم يمت كلياً بعد لكنه لن يصمد طويلاً "
تحولت نظرات آرورا لشك وهى ترى الدماء تسيل على الأرض وأبتسامة فيونا المصطنعة , لكنها حاولت إخفاء شكها
"إذا أحمليه و أخرجيه مع البقية "
"حسناً"
خرجت آرورا وشعور الشك لا يفارقها بينما عادت نظرات فيونا المخيفة وهى تنظر للجندي الذى ينظر اليها وهو يحتضر محاولاً قول شئ . أنحنت فيونا
"أسفه على هذا لكن لا يمكننى السماح لك بكشف هويتى . "
نظرت فيونا للسيف الذى كان مع الجندية ثم أمسكته ونظرت لمقبضه لتجد الحرف V منقوش عليه . فى ذلك الوقت كان مانيستر يساعد جندى من المساجين ليتناول الطعام , بينما كان تابي يسير فى الأرجاء حتى تعمق فى الغابة وهو يفكر فى كل ما يحدث
"أتسائل مالغاية من إحضارنا الى هنا فاحتى الان تمكنوا من إستعادة معظم المدن بدون مساعدتنا . لقد سئمت من رؤية الجثث فى كل مكان "
توقف تابي لحظة عندما صوت أقدام قادمة نحوه . التفت تابي لأتجاه الصوت وهو يقول في شئ من الحزم
"من هناك ؟"
رآى شخصاً يخرج من بين الأشجار وهو يرفع يداه فى وضعية أستسلام وإبتسامة مليئة بالخبث والشر تظهر من عيناه الحمرواتان كالدم وشعره الأرجواني وجسده المتناسق الذى يوضح إنه رجل مارس الكثير من التدريبات القتالية وتلك الملابس البيضاء التى يتخللها تنين ذهبي . بشك نظر له تابي
"من انت ؟"
قال الرجل فى شئ من السخرية " يمكنك مُناداتى سابورو يو "
"لا تبدو من مملكة الشمال ولست أحد المساجين "
"هل لاحظت ذلك وحدك !. انا سابورا يو أحد نجوم مملكة الجنوب سررت بلقائك سيد.. همم ما أسمك ؟"
"مملكة الجنوب ! مالذى تفعله هنا ومالذى تريده ؟؟"
"انت كثير الأسئلة حقاً . بالتأكيد لم آتي لإلقاء التحية عليك بل جئت لأعطيك خياران "
"؟!"
"أولاً ما رأيك ان تنضم الى جنودنا و الثانى ان أقتلك هنا والان و آخذ ستان . ايهما تختار؟"
"الانضمام اليكم او القتال مع الشمال كل هذا لا يهمنى البته . ولكن هؤلاء الأشخاص قد طلبونى قبلكم وأعطونى مقدماً لهذا لا يمكننى خيانتهم الان "
ضحك سابورو ساخراً ثم أعتلت وجهه إبتسامة ماكرة " إذاً انت تختار الموت . تذكر أننى أعطيتك فرصة "
تراجع تابي للخلف لاوهو يتعرق وأمسك بستان بيده " تباً كيف يمكننى قتاله انا حتى لا أجيد أستخدام هذا السلاح و القائدة سيرا ليست هنا . اللعنة لم يكن على الأبتعاد عنهم "
أخرج سابورو حربة سوداء " لما تتعرق نحن لم نبدأ بعد أم إنك لا تجيد أستخدام ستان ؟"
جز تابي على أسنانه " هل هذا سلاح إيبادو ايضا ً؟ يبدو لي كاحربة عادية ! على ان أعرقله قليلا و الهرب نحو المدينة لأحضار المساعدة هذا هو الحل الأفضل "
وضع تابي ستان على ظهره و أخرج سيفا مربوطا بحزامه وركض بسرعة نحو سابورو محاولاً مباغتته بسيفه
"أيراا ! انت لن تستخدم ستان ؟ انت غبي حقاً"
رفع تابي سيفه وحاول طعنه عدة مرات ولكنه لن يتمكن من أصابته بل ان السيف لم يكن يصل له قط , أبتسم سابورو وهو يصد ضربات تابي المتتاليه ثم قام بضربة بأسفل حربته فى معدته ليليها ركله لكن سرعان ماقفز تابى وحاول توجيه لكمه له فى وجه لكنه يجد سكينا تخترق قدمه قبل ان تلمس وجه سابورو وإذا بركله قوية ألقت بتابي أرضاً وهو يتألم . أمسك تابي قدمه وبدء يزحف للخلف ثم آزال السكين من قدمه مصاحباً ذلك صراخه الناتج من الالم الشديد الذى يشعر به , وسابورو يتقدم نحوه وهو يدير الحربه بمهارة
"انت ضعيف حقاً . ظننت أننى سأستمتع أكثر مع مستخدم ستان !"
جز تابي على أسنانه وحاول النهوض ببطئ وهو يستند على شجرة " تباً اننى حشرة أمامه لا يمكننى حتى لمسه "
ثم تذكر شيئاً ما وبسعة أمسك ستان مرة أخره ووجهما نحو سابورو
"هاا هل قررت أستخدامه أخيراً!"
أبتسم تابي وأبعد الشوكتان عن بعضهما ثم قربهما بسرعة كبيره كأنها سيصدمهما ببعض ممما تسبب فى ذعر سابورو وتراجعه للخلف بسرعة وهو يضع يده على وجهه
"مالذى تفعله ؟؟"
وإذ بتابي يبتسم ويلقى الشوكتان ارضاً و يمسك بالسيف بسرعة و يقوم بأصابة سابورو و أسقاطه أرضاً وغرس السيف يجانب وجه .
قال سابورو فى غضب " لقد خدعتنى !"
أبتسم تابي " لسبب ما فاجميع من هنا يُصاب بالذعر كلما حاولت ضرب الشوكتان ببعضهما يبدو إنه سيحدث شيئاً سيئاً ان فعلت ذلك لهذا فكرت فى تجربة الأمر عليك لأفتح ثغرة للهجوم "
"انت لا تعرف بأي شئ تعبث . يبد ان نيماتو لم يخبرك لكن ستان ليس إلا شيطاناً مرعب قام بقتل جميع مستخدميه السابقين و سيقتلك انت ايضاً "
"ماذا !. لن تخدعنى بهذا من الأفضل آلا تتحرك حتى لا أغرس السيف فى رأسك "
" تابي اين انت ؟"
كان ذلك صوت مانستر قادماً من الغابة رفع تابي رأسه " جيد إنه مانستر يمكنه أستدعاء سيرا الى هنا "
خرج مانستر من وسط الأشجار " ها لقد وجدتك اخي..."
"جيد أنك أتيت فلتذهب بسرعة لإستدعاء القائدة سيرا او اياً من الجنود "
"ت تابي مالذي يحدث هنا ؟"
"هذا ليس الوقت المناسب للذهول أذهب بسرعة فانا لا يمكننى أبقائه فترة طويله"
"ك كيف يوجد أثنان من تابي !"
"ماذا!"
نظر تابي لسابورو ليصطدم إنه يرى نفسه ملقى على الأرض وكأن سابورو قد حول هيئته تماماً لتابي
"م ماذا كيف ؟!"
وإذا بتابي الملقى على الأرض يصرخ بغضب فى مانستر " مانستر ساعدنى بسرعة"
وقف مانستر فى شئ من الحيرة لكنه سرعان ما أمسك سكينا وركض نحو تابي ويهجم عليه ليبتعد هذا الأخير للخلف ويصرخ يفه
"ايها الغبي مالذى تفعله ؟"
"لحظه هل انت تابي الحقيقي ؟"
"بالتأكيد انا تابي "
نهض الأخر من على الأرض وهو يلهث بشدة " لا تصدقه بل انا تابي . إنها أحد خدع العدو "
جز تابي على أسنانه " ايها الوغد كيف تتجرء على التنكر بهيئتى "
"توقف عن التصرف كأنك انا ايها المزيف . مانستر لنتخلص منه "
نظر مانستر لهما ثم صرخ وهو يمسك رأسه " عاااا لقد أصابنى الجنون . لم أكن أستطيع تحمل واحداً ليأتى أثنان "
قال الأثنان فى آن واحد " مالذى تقوله ايها الغبي " ثم نظرا لبعض فى غضب بينما قال مانستر فى شئ من الأحباط
"هاا كلاكما يمتلك اللسان السليط ذاته "
تابي " طفح الكيل سأتخلص منه بنفسي "
" أبتعد مانستر سوف أقضى انا عليه "
لم يقم سابورو بنسخ تابي فقط بل ايضا نسخ السيف الذي كان يحمله ليصطدم السيفان معاً وتبدأ المبارزه بينهما والتى كانت متعادلة تماما فاحركاتهم واحده وكأنهما شخصاً واحداً
"كيف تستطيع نسخ حركاتى ؟"
"كيف يمكنك المبارزة مثلى ؟"
"مانستر ايها الغبي ساعدني "
"توقف عن التحدث بأسمي ايها الوغد "
وقف جينى يرى المعركة بين الأثنان فى حيرة لا يعلم من عليه ان يساعد . كاد أحدهما ان يطعن الأر بسيفه لينحنى ذلك الأخير و يقوم بتوقيه قبضه أسف ذقنه بقوة ثم قفز خطوتي للوراء و عاد للركض نحوه ليقوم بطعنه بسيفه و يسقطه ارضا ثم غرس السيف فى كتفه وهو يبتسم "تمكنت منك , مهما فعلت لا يمكنك ان تنسخ مهاراتى "
جز الأخر على اسنانه فى غضب والم " سأجعلك تندم "
أخرج السيف من كتفه " والان أبقى ..."
ولم يكد يكمله حتى وجد مانستر يقوم بدفعه والقائه ارضاً بقوة . نهض تاب من على الارض وصرخ فيه بغضب بعد ان أصطدمت رأسه بأحد الصخور
"ايها الغبي مالذى تفعله ؟"
"لن أدعك تؤذى صديقي "
ضرب تابي رأسه بيده " على انت احمق . انا هو تابي الحقيقي "
"لا تظن انك تستطيع خداعي "
وفى الوقت الذى كا مانستر يتحدث فيه كان تابي الأخر ينهض من على الأرض ببطئ وهو يمسك كتفه ويقف خلف مانستر مبتسماً ويرفع السيف عالياً وليست إلا ثانية حتى وجد ركله من مانستر قذفته نحو الشجره
"واااه يبدو ان تلك التدريبات لم تكن بلا فائده "
"مالذى تفعله ؟"
نظر له مانستر فى شئ من التحدى " هااا أتظن أنك تمكنت من خداعي ؟!. لقد عرفت أنك المُزيف من البداية . لهذا أنزع ذلك التنكر الغبي عنك فاهو لن يخدعنى على الأطلاق "
جز سابورو على أسنانه وعاد الى هيئته مرة أخرى بينما أقترب تابي من مانستر وقال فى شئ من التذمر
"إذا كنت تع رف إنه المُزيف لما قمت بدفعي ؟"
"لأنه كاد ان يطعنك دون ان تنتبه . وايضاً رأيت إنه من الممتع ان أفعل ذلك مثل الأفلام "
"انت احمق حقاً"
نهض سابورو وقال فى شئ من الغضب " كيف أستطعت التفرقة بيننا ؟"
نظر له مانستر فى جدية " هاا لان تابي هو أعز صديق لى أنه عائلتى كيف تريد منى ألاأستطيع تميز عائلتى ؟"
أتسعت عيون تابي بينما أبتسم سابوروإذا كان هو عائلتك من انت بالنسبه له "
"ماذا؟"
ركض سابورو نحو مانستر ليسقطا من فوق منحدر معاً . ركض تابي نحوهما ليجد أثنان من مانستر ممددان على الأرض وينهضان ببطئ وهما يمسكان برأسهما ويقولان فى آن واحد
"آآآآآخ هذا مؤلم "
ثم نظرا لبعضهما وقالا فى آن واحد " هااا لما تنكرت بهيئتى ؟ . انت قبيييح . توقف عن تقليدى , ايها الوغد . تابي أٌضى على هذا الأحمق "
نظر تابي للأثنان لا يعرف ماذا يفعل . أخرج الأثنان سكيناً من جيبهما وهما يقولان معاً
"سأشوه وجهك حتى لا تسرق وجهي الوسيم ثانية "
ركض الأثنان نحو بعضهما وبدءا يتبدلان الضربات بالسكين لكن لم يكونان مهاران . لاحظ تابي ذلك وبدء يفكر ببطئ
" اياً كان سلاح ذلك الشخص فايبدو انه عندما يتخذ هيئة شخص ما فاهو ينسخ قدراته ايضاً سواء كان ضعيفاً او قوياً فاهو يصير مثله تماماً . لكن.."
صرخ تابي " مانستر ما أفضل شئ تحب عمله ؟"
صرخ الأثنان " هااا . الرقص والغناء بالتأكيد . هاى انت لا تقلدنى "
"غريب هل كان يراقب مانستر ويجمع معلومات عنه . حسناً.. مانستر مانستر ان كهكة العمه إليزابيث لذيذة جداً "
تراجع الأثنان للوراء ونظرا له " مالذى تقوله انها أسوء كهكة تذوقتها فى حياتى يارجل لقد كانت قاسية جداً"
تابي " أتمازحنى "
"هاى انت كيف تعلم بهذا . عااا انت تزعجنى . لا تقلدنـــــــــــــــي . سأتخلص من تردد الصوت هذا "
أمسك تابي بستان وضغط عليه بقوة " مالذى علي فعله ؟"
"اذا كان هو أعز ما تملك . إذا ما تعنى انت بالنسبة له ؟" تذكر تابي هذه الكلمات وبدأت تتردد فى رأسه ثم جز على أسنانه وعاد بنظره لهما " سأتبع حدسي فقط"
ركض مانستر وهو يحمل السكين وركض نحو الأخر محاولاً مباغتته و تفادي ضربة السكين الموجهه نحوه برشاقه ليأتي من خلفه ويوجه السكين لمؤخره رأسه
" أستسلم الأن "
لكن الأخر أبتسم و تظاهر بإلقاء السكين لكنه سقط على ركبتيه بسرعة و أمسك بالكسن مرة أخرى و قام بجرح ساقي مانستر الذى خلفه مما أسقطه على ركبتيه
"من الذى عليه الأستسلام ؟"
حاول الآخر النهوض ببطئ وهو يمسك بالسكين بيده المرتجفه ولك تكن ثانية حتى وجد ثلاث أشواك تخرج من جسده ممزقة معها ملابسه و تخطيها الدماء . التفت للخلف ببطئ والدماء تسقط من فمه ليجد تابي قد طعنه بإحدى الشوكتان
"ل ل لم ماذا ؟!"
أخر تابي الشوكة ليسقط مانستر على الأرض وتابي يلهث " و أخيراً تمكنا من ايقافك "
لكن هيئة مانستر الساقط امامه لم تتغير بل ظل يلهث وكأنه يفقد آخر أنفاسه . بدء تابي يتعجب و إذ بضحكات متعاليه تأتى من مانستر الواقف امامه و نظرات الخبث و السخرية تملئ وجهه الذى بدء يتحول الى سابورو
" رائع رائع رائع جداا ايها المحارب لقد ساعدتنى فى قتل صديقك "
أتسعت عينا تابي و سقط الشوكة من يده والكلمات ذاتها تترد فى رأسه (اذا كان هو أعز ما تملك . إذا ما تعنى انت بالنسبة له ؟) . لم يتمكن تابي من التفرقه بينهما بل قام بقتل صديقه , كان هذا كافيا ليسقط تابي على ركبتيه بجانب جثة مانستر فى حالة من الصدمة أفقدته النطق وسابورو ينظر له فى شئ من السخرية و السعادة
"انت لم تكن تكن له اى مشاعر . ياللمسكين تمكن من معرفتك وتميزك بسهوله لكن بالمقابل قمت انت بقتله . يالك من صديق وفي حقاً "
" م م مستحيل " التفت تابي بطر عينه لمانستر الغارق وسط دمائه وبالكاد يتنفس وهو يتذكر وجه الباسم دائما
"لا تقلق تابي طالما انا هنا سوف تكون بآمان دائماً فأنا لن أجل اى مكروه يصيبك وسوف أحميك دائما "
وتابي ينظر له ببرود ولا مبالاه " اجل اجل "
نظر تابي للأرض و الشعر يغطى وجهه وكأنه يقدم نفسه للموت الان و سابورو ينظر له نظرة نصر
" يبدو انك قد هُزمت بدون قتال . انه عار حقاً ان يختار ستان شخص مثلك ليحمله , كم من الوقت كنت ستأخذ من اجل ان يقتلك !"
ضرب سابورو الحربة بقدمه ويمسكها بيده " هل ظننت ان هذه هى الإيبادو الخاص بي ؟ . ان هذا ليس إلا سلاحاً للتمويه " ثم رفع يده ليظهر سوار على هيئة تنين " تنسا اى الناسخ هذا هو الأيبادو الخاص بي إنه يمكننى من إتخاذ اى شكل اريده ولكنه لا ينسخ الهيئه فقط "
وإذ به يغير هيئته لإمرأة جميله فى الثلاثنيات بشعر بني وعينان واسعتان وبريئتان
وبصوت رقيق قالت " تابي بني هل انت بخير ؟"
أهتز تابي ولكنه لم ينطق بينما عاد سابورو الى هيئة تابي وستان في يده " إنه ينسخ ايضاً الذكريات والقوة والمهارات والأسلحة ولكن مع فارق بسيط , إنه يجعلنى أتقن أستخدام السلاح الذى ينسخه حتى لو كان صاحبه لا يتقنه . أتعلم ما معنى هذا ؟"
تراجع سابورو للوراء و ستان تحيط بها بعض الشحنات الكهربائية " سأقدم لك خدمة و أجعلك ترى قوة السلاح الذى لم تستخدمه قط "
تعالت ضحكات سابورو و هو يرفع ستان للسماء و إذ بعدة صواعق تسقط فى كل مكان و سابورو يضحك كالمجانين حتى سقطت صاعقة ضخمة على تابي ومانستر لتحول كل شئ الى رماد . أنزل سابورو ستان وعاد لهيئته وعاد ستان لحربة " حسناً لقد أنتهيت منهما . على ان أجد طريقة لأخذ ستان معي !"
التفت سابورو حوله لكنه سرعان ماعاد بنظره الى تابي بشئ من الذهور ليرى تابي واقفاً مكانه دون ان يصيبه اى خدش و ستان في يده يشع بطاقة زرقاء والصواعق الصغيرة تحيط به . ولكن ما أصاب سابورو بالرعب هو تلك الطاقة الغريبة التى تخرج من تابي , رياح خفيفة هبت على المكان ولكنها تشعره بأنها الرياح التى تأتى قبل العاصفة . أبتلع سابورو ريقه فى تردد وخوف وهو يتراجع للخلف
"ه ه ه انت لا ت تزال ح حياً؟!"
وإذ بصعقة قوية تسقط خلف تابي بمجرد ان رفع رأسه لتظهر عيناه الحمروتان كالدم مما دب الرعب و الذعر في قلب سابورو وهو يردد
"ل ل لق قد س سيطر عليه ستان !"

تتبع

رسمة سريعه لفيونا 

رسمة سريعه لفيونا 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الإيبادو ( Alebado)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن