ch: 14

150 21 14
                                    

«تسير الحياة كما تشتهي أنفسنا لـلحظات و لـربما لـثواني، لـكن بعدها فى غمضةِ عين نـواجه ضربـةً تنـهي بسعادتنا»
...









إبتـعدت حيث أحضان سيرين، رحت أمسح دموعي بخشونة بـطرف قميصي.

حينها لم أشعر سوى بـملمس ناعم ودافيء يلتمس وجنتاي بـرفق وحذر، رفعت رأسي فإذا بـأختي قد زينت محياها بـإبتسامةٍ قد راقت لي.

بادلتها وأعدت الكرة مجددًا بـإحتضانها من ثم ربـتت على ظهري وقالت: صغيرتي إيمان لا تبكي فقط اِهدئي..
أعلم كم أن كل تلك المشاعر تؤرقكِ وترهقكِ، وأعلم أيضا أن وصولكِ ورؤيتكِ له أشبه بـمستحيلة رغم كلماتي اللاتي لا تعجبكِ أيًّـا منها.

تحدثت وأنا لازلت بين أحضانها قائلة: أنا لست مثلكِ أختي تعلنين إستسلامكِ بشأن الحب وأنتِ حتى لم تأخذي خطوه للتضحية؛ أنا أؤمن بأني سألقاه يوما ما ولكن ذلك سيحدث إن إتبعت حلمي.

وضعت كلتا يداها على كتفاي مبعدةً إياي عنها ثم قالت عاقدة الحاجبين: حلمكِ! ما هو حلمكِ؟
- ألم يكن إلتحاقكِ بجامعة الحقوق، كي تنالي إستحسان والدتنا و تـمسين مثلي!.

قلت بينما أنفي بـرأسي يمينا ويسارا: لا لم يكن حلمي، لكني فعلت ذلك بالفعل حتى أنعم بالقليل من الإهتمام من أمـي كما تفعل معكِ..

دومًا ما كانت تكترث لأمركِ أنتِ فقط ولا زالت حتى الآن تهتم بتفاصيلكِ الصغرى قبل الكبرى.

تجعلكِ تعيشين حياة الرفاهية بينما أنا العبودية، كلما إجتمعتما معا أجد رائحة الحب والحنان تفوح منكما.

لكن وقتما أدخل أجد الكأبة والحزن هي من تحوم حولي أنا وحدي..

لذا أنتم جميعا تـنفروني بعيدا عنكم.

وبعد كل ما خططت له لم تتحسن المعاملة، بل كما كانت إلى أن وقع لي ذلك الحادث، لكني أود حقا تحقيق حلمي أود دخول عالم الشهرة ويحبني الناس، لكن بسرية.

قالت بحزن وملامح ذابلة: إذا تصرفاتنا وأفعالنا حتى أقوالنا هي سبب كونكِ باردة ومظلمة معنا، إيمي حقا نحن فعلنا ذلك لأسباب ما، لكن أمّـنا تحبكِ حقا أكثر مني ومن سليم.

أجبت أرد عليها وتساؤلات عديدة أود سماع أجوبتها كون إعصار شديد قد سكن داخل رأسي: تصرفات؟ أفعال؟ أقوال؟ ما سبب قولكِ لـتلك الكلمات، أيضا أسباب ما؟
- سيري أ-هناك ما تخفينه عني؟ هناك شيء ما بالتأكيد لا أعلم بشأنه!

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن