ch: 2

475 32 6
                                    

"أحبك وأكاد اُجن من عمق هذا الحب".


صوت هرير الرياح مع نسيم بارد في جو ليلي يعج بالهدوء والسكينة.

سماء تزينها النجوم، سحبٌ فحمية اللون، تستمتع بمشاهدة ذاك المنظر الآخاذ.

وبدلًا من الدراسة أمست تفكر بمن سرق فؤادها، تتساءل عما يفعله الآن، فإذا بضربة تلامس جبينها بخفة من قبلها بينما تقول: بالطبع نائم يا حمقاء الساعة الثامنة والربع مساءً وعنده الثالثة والربع صباحًا.

ثواني لتعاود الشرود به، لأكون صادقة هي حفظت كل إنش صغير من ملامحه، وجههِ الوسيم الذي يصرخ بالشامات الفاتنة.

تلك الشامة أسفل عينيه والتي على وجنته اليمنى والتي تستوطن اليسرى ولم يخلو أنفهِ من نيل واحدة في المنتصف.

كانت تطالع الغيمة بهيام التي تشكلت على هيئتهِ.

تبسمت بهدوء كما لو أنه أمامها بالفعل، رفعت ذراعها لأعلى دون إدراك من أجل مداعبة وجنتيه الممتلئة والمحببة لقلبها، لكن للرياح رأي أخر إهتزت صورته فتلاشت الغيمة الصغيرة الوسيمة.

تأفأفت بإنزعاج لتغلق النافذة وراحت تمسك قلمها الرصاص الأسود وبدفتر صغير حتى تدون مهام الغد.

أردفت بينما تكتب..

المهمة الأولى: الذهاب برفقة صديقي المقرب ريان للملاهي.

الثانية: الإتجاة لمنزلي للعب ألعاب فيديو معًا.

الثالثة: طرده من المنزل قبل دعوته من قبل أمي لتناول العشاء.

الأخيرة: إرسال خاطرة لعزيزي قبل ذهابي إليه
-ضحكة شريرة- أعني في حلمي.


ثم رسمت أسفل المدونة وجه مبتسم بعينان تخرج قلوب.

أغلقتها ثم وضعت القلم بجانب المدونة وأرجعت رأسها للوراء وبسمتها نالت من ثغرها حتى كسر شرودها وإستمتاعها تحدث أحدهم قائلا: ألن تنامي يا خفاش الليل؟

تلاشت بسمتها سريعًا، لكونهِ قدم للسخرية هو فقط يستمتع بمضايقتها.

أردفت بينما تدير من مقلتاها بشكل دائري: هذا ليس من شأنك، أيضًا من سمح لك بدخول.. لا لا أعني بإقتحام غرفتي، لمَ اِخترعو الباب برأيك؟

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن