Ch: 28

85 11 1
                                    

"أراد مني الجميع الثبات وعدم الإنفعال، لكنهم تعمدو إظهار أسوأ ما بي".
...

نهضت بفزع من النوم مجددًا هذه المرة العاشرة ولا أعلم السبب، لكني تجاهلت ذلك متوجهة إلى غرفة الحمام حتى أغتسل؛ لأجل دوام الجامعة.

بعد ساعة كاملة من ممارسة روتيني المعتاد وقع على مسامعي نداء ديلان لي بذلك الإسم الذي بتُّ أحبه بسبب نطقه له.

خرجت من غرفتي متجهزة لأجده قد حضّر الفطور بالفعل لكلانا، إبتسمت في وجهه بسعادة لأشرع في تناول الطعام وشرب كأس الحليب.

أنا لا أحبه حقًا لكن ما باليد حيلة بسبب ذلك الوالد المزيف.

تحدث بعدما نهض ناهيًا طعامه قائلًا: بيرلي عزيزتي أرَ جفناكِ متورمان بجانب ذبول عيناكِ، أمن شيء ما يزعجكِ؟ يمكنكِ التحدث معي كيفما شئتِ وأنا سأبذل قصاري جهدي لمساعدتكِ.

تنهدت بثقل بينما رُحت أتجرع أخر قطرة من الكأس بتململ ثم قلت: لا شيء بالفعل أنا منزعجة.

طوى أكمام قميصه حتى ساعداه حتى يغسل الأطباق قبل الذهاب ثم هزّ برأسه بلا مبالاة؛ لأنه إعتاد عليها خلال الأسابيع الماضية.

حينما يسألها عما يزعجها تنفي وتقول أنها منزعجة.

ديلان درس شخصيتها جيدًا بسبب حدية بصيرته، لذا هو يصمت حتى تكمل ما تنوي على سرده.

أكملت بعد تنهيدة أكثر ثقلًا من سابقتها: إنها سيرين.. أجهل سبب ما تفعله حتى الأن، لا أستطيع إقناع عقلي بمبرراتها الغريبة بشأن أنها على علمٍ بمصلحتي أكثر مني.. ليس ذلك فقط إنما أيضًا والدتي التي لم تتحدث معي منذ قيام سيرين بتنفيذ فعلتها وكأنها تبرأت مني ولم أعد إبنتها حتى والدي لا أعلم عنه شيئًا ولا هو كذلك..
أنا فقط أشعر بالصداع كلما فكرت بهذه العائلة.

جفف ديلان الأطباق من ثم يداه منزلًا أكمامه ليهتف: بِـي.. أعلم جيدًا أنّ ما تمرين به ليس أمرًا سهلًا خاصة على شابة قد أتمت عقدها الأول وسيرين لديها وجهة نظر بعيدة لا يمكنكِ فهمها إلّا بعد حين وقتها ستشكرينها على ذلك..

كلامي الأن كله تراهات بالنسبة لكِ لكن في وقتٍ ما ستفهمين معنى كل كلمة أشرت بها نحوكِ، أيضًا بيرلي اللطيفة من الممكن تواجد سبب حتميّ يجعل من والدتكِ تتصرف بهذا الشكل معكِ ربما؟!
أقولُ أن تتصلي بها وتتوصلي إلى حلّ ما معها بشكل نهائي ومثالي!

كانت بيرلي تفكر في كلام ديلان؛ فهي أصبحت تستمع إلى حديثه وتنفذ ما يقول وتقتنع به وتثق بكلماته.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن