ch: 15

150 20 3
                                    

أرادت الشمس أن تخفف عني بمشهدها الخلاب، هي تناظرني و تبتسم و أنا أناظرها و عيناي تذرفان الدموع».

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


لقد مرّ اليوم الأول عليّ بينما أنا قابعة داخل زنزانة سوداء تشبه واقعي، أوليست الحياة تقسو على فؤادي قليلًا؟

أشعر بأني نقمة لم يكن عليها العيش والتمسك بالحياة أكثر، ليتني متُ قبل أن يجدني أخي بدل هذا الوضع المخزي.

لا أعلم أين أخفي وجهي بعد الأن، صديقتي كانت تدافع عني وتحميني مضحيةً بنفسها لأجلي حتى أكون أنا المذنب في قتلها، تم إتهامي وأنا بريئة كنت أذرف مدامعي بعد رؤيتي لدمائها.

أتمنى من الرب أن يساعدني هذه المرة كيلا أكون الشخص الشرير في رواية من أحبهم.

سيرين أختي عليكِ بمساعدتي، أنتِ لم تنالي ترقيتكِ حتى تتباهين بها، يجب أن تثبتي براءتي بأني لم أقتلها ولم ألمس حتى سلاح الجريمة، إنّ وضعي بائس حقًا.

كانت الحياة لتكون عادلة أكثر لو إلتقيت بتايهيونغ لفترة قصيرة من الزمن لإستعدت روحي المدمرة وأعدت ترميمها.

أنا أشعر بالنعاس وأنا أتأمل هذا المصباح المشتعل، يحرق ذاته كيْ يعطينا نورًا ونحن نتألم حتى من مطالعتنا له.

أيجب أن أغفو قليلًا وفؤادي يعتصر نفسه من الألم والحزن؟

أنا فقط ألتمس النعاس بشدة ولكن حزني أقوى ويؤرقني فماذا أفعل؟

أنا... فقط.. سأغفو لعلّي.. أغدو بريئة وسعيدة.
..

جاء اليوم التالي ليضرب الحارس قضبان الباب الحديدي الذي تقبع إيمان خلفه موقظًا إياها بفزع طالبًا إياها إلى المحكمة العليا.

خرجت معه بينما ترتدي ملابسها المتسخة معانق رسغها الأصفاد مشاركةً الحارس بها، لتقف أمام القاضي على اليمين مخفضةً الرأس بحرج.

الجميع يطالعونها بسخطٍ، فكيف لطالبة جامعية أن تخطو خطوة بشعة كهذه وتقتل صديقة دربها، لأجل شاب؟

هكذا يظن الناس عنها ولا يعلمون ما في جوف الكتاب.

تدخل المحامي الخاص بـ آدم ممتثلًا أمامها قائلًا: أنسة إيمان.

رفعتُ رأسي أطالعه ويا لمشاعري المرهفة، أنا سأبكِ بكل سهولة، أنا لا يجب أن أتواجد هنا من الأساس فهذا ليس مكاني.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن