ch: 4

305 29 9
                                    

فما فرقُ جمال عينيك عن جمال النجوم؟

.
.
.

هذه المرة أتت راكضة نحوي، ثم بادرت بمعانقتي وسائل ساخن قد حطّ على قميصي القماش الأزرق.

أحببت ذلك بشدة بقدر حزني وفضولي عن سبب بكائها، لكن وجودنا معًا ونحن محتضنان بعضنا البعض عنى لي الكثير.

أنا كنتُ بحاجة لعناقٍ حار كهذا، أشعر من خلاله أني حيّ إنسان على قيد الحياة يعيش كأي بشري على هذا الكوكب.

حينها تحركت وهي في حضني، لذا خطر في ذهني عن عيونها أهي واسعة أم ضيقة؟

رموشها طويلة وكثيفة؟

ماذا عن لونهما؟ بندقيتان كخاصتي أم سمراء أم زرقاء أو بالأحرى خضراء؟

جفونها مزدوجة أم حادة؟

لتمر دقيقة واحدة وتكتمل ملامحها كل إنشٍ بات كاملاً وواضحاً.

لاحظت أنّ مقلتاها إمتازت باللون البني كما الحال مع لون شعرها الحريري.

كانت جفونها مزدوجة وواسعة وتمتلك من الفتنة أشواطًا، حيث كنتُ أنا الفارس الحامي لمملكة مقلتاها.

ما هذا بحق عيونها قصة يصعب سردها، كانت تشبه فتيات العرب وبشرتها الحنطية المميزة، هي تشبهني.

رموشها كانت طويلة وجميلة، أحببت بساطة جمالها وكون عيناها نالت الجزء الأكبر من الجاذبية والجمال.

بينما كنت أنا أدقق وأحفظ معالم وجهها رفعت حاجبيها لأعلى بإندهاش مما أفعله تقريبًا؛ حتى رأيت شفاهها تتحرك وسمعتها تحدثني قائلة: أهناك شيء متسخ بوجهي، ما الأمر؟.

هل أتهيء أم ماذا؟

لقد تكلمت معي والغريب أني صوتها تردد على مسامعي.

كان هاديء وأنثوي للغاية ينبعث منه الحنان والدفء.

ثم شردت مجدداً بها هي تسحرني، أهي جميلة لهذه الدرجة أم أني أبالغ؟

كانت ترتدي كنزة صوفية وردية اللون وبنطلون جينز أزرق بجانب حذائها الرياضي الأبيض المخطط بالشرائط السوداء وسوارٌ أسود وذهبي وبني لقد أغرمت بهم؛ من الممكن لأنني أعشق الإكسسوارات.

عاودت الحديث مرة أخرى لكوني لم أجيبها: تايهيونغ لمَ تناظرني بهذا الشكل؟ أهناك شيء خاطيء بي؟!

ما هذا بحق تعرف إسمي ك-كيف؟

أجبتها قائلا وأنا أبتسم كالأبلة متلعثمًا: لا شيء.. من هذا وذاك.. أنتِ..أنتِ.. أنتِ فقط جميلة للغاية.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن