Ch: 30

87 11 0
                                    

"أنا لستُ بحاجةٍ إلى قانون يخبرني أن أعيش حذرة من خصمي القادم."
° ─┄ °

نهضتُ باكرًا هذه المرة وكان ذلك مفاجئًا لـ ديلان جدًا حينما خرجتُ من غرفتي متأنقة على غير العادة
ربما!

تحدث ديلان مقاطع أجوائي الحماسية متسائلًا: أراكِ نشيطة ومتحمسة ولديكِ ما يكفي من طاقة لحل أربعين قضية في يومان ثم ما خطب الكاجوال اليوم؟

قلتُ ربما؛ لأني الكاجوال لم يعهد أن لفّ جسدي منذ السنة الثالثة من الجامعة واليوم لستُ بحاجة لـ لبس بذلات العمل الرسمية كوني قررت بعد معاناة تفكير وعدة نقاشات حادة مع ذاتي ليلًا..

بِـقص شعري!

نطقت وشعور اللامبالاة قد عانق عواطفي بأكملها قائلة: أنا اليوم وقبل ذهابي إلى العمل سأذهب حيث صالون التجميل لأحصل عبى قصة شعر جديدة وكل ذلك سيتم قبل الحادية عشر.

لم أحصل على ردٍّ منه سوى الدهشة وبعض الانكماش لحظة ما هذه التعابير؟ لم أفهم.

قال: بحقكِ بيرلي لا تفعلي ذلك.. أنتِ تبدين جميلة للغاية بشعركِ الطويل.

لأكون صادقة شعرت بالضيق من حديثه وكأنه يخطيء في حقي بشكلٍ غير مباشر، أهذا يعني أني سأكون قبيحة إن قصصته؟

رفعت حاجباي وإذا بعقدة تعتلهما ليضيف بلهفة من أمره: لا لا تسيئي فهمي على الإطلاق أنتِ بالكاد فاتنة بالشعر القصير لكن الطويل هو الأفضل.. أعني أنتِ جميلة دائمًا بيرلي بحقكِ أعلم جيدًا أنّ الفتيات يقدرن قيمة شعرهن جدًا ولا يخطون خطوة كهذه إلّا عند إنفصال حبيبها عنها.

رسمت على شفتاي إبتسامة باهتة رافعة حاجباي ثم توجهت حيث الباب وقلت: ديلاني أنا طوال حياتي التي عشتها لم أتصرف كالفتيات ولربما كنت أعتز بطول شعري من قبل لكني أود الشعور بالاختلاف، أن أكون فتاة جديدة ومفعمة بالحيوية، قوية وواثقة،
وأنا أؤمن أنّ قص شعري سيفي بالمطلوب..

لطالما كان الإختلاف عنواني.

للمرة الثانية على التوالي ديلان لم يجيبني وظلّ صامتًا ومندهشًا ويردد كلمات غريبة هـه ديلان قد جنّ بسبب قراري.

خرجتُ أنا تاركةً إياه في وضعيته الحجرية متجهة نحو وجهتي.
..



راح يسير بإتجاه الأريكة مستندًا عليها بأنامله والصدمة علت ملامحه، هو شعر بالضعف أمامها للمرة الثانية من بعد أول مرة نادته فيها بـ أبي.

همس بإبتسامة واسعة غلفت ثغره بسعادة: بيرلي طفلتي العزيزة تدمر خلايا غضبي في ثواني.. هي أضافت ياء الملكية لإسمي.. ديلاني هذا له وقع موسيقي ديلاني.. ديلاني ديلاني.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن