Ch: 45

122 10 0
                                    

اقتربت منه وقالت بابتسامة هادئة: هل تريد عناق النفخة صديقي؟!

ابتسم بحزن وذبول احتل ثغره ومعالم وجهه مومئًا لها لترتمي في حضنه.

ساورها نفس الشعور وذات الرائحة، دفنت رأسها لتشتمها أكثر بأريحية وذكرياتهما سويًا تتوالى على ذاكرتها بينما هو دفن وجهه بعبقها ويشد على عناقها كلما حاولت التحرك.

قلبه فجأة بدأ ينبض كما عهده، قربها منه يغيره ويجعل منه شخص مختلف في كل مرة تظهر في حياته.

كان يشاهدهما آدم وزوجته ياسمين وهما محتضنان بعضهما البعض بابتسامة سعيدة وعينان دامعة.

عادت صداقتهما من جديد.

عودة إيمان أحيت الكثير من المشاعر الذابلة التي نهش أطرافها الزمان، لكن هل يعود الجلد المثقوب بالندوب إلى سابق عهده ناعمًا لا يشوبه شائبة؟!

تحركت ياسمين حينئذٍ نحوهما بعبوس قائلة: يكفيك سيد ريان هذا الكم من العناق، أنا أيضًا اشتقت لها.

فصلت بيرلي العناق بابتسامة هادئة واضعةً خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها ثم وشعور غريب داهمها، ذاك الشعور الذي لا تعرف لمَ يخالجك وما سببه هو فقط مستمر بايلامك؟

نظر ريان لها يطالع ملامحها المحببة لقلبه ويشاهد تعابيرها المفضلة بالنسبة لديه، لكن هي تغيرت!

لا يستطيع فهم شعورها، أتشعر بالغضب؟
أم السعادة بعودتهم معًا؟
أم أنها غاضبة منه وتحاول اخفاء ذلك عنه؟
أو من الممكن أنها تكرهه وأتت لعتابه؟
ربما جاءت وتركت المدعو تايهيونغ وفضلته عنه، هكذا ظنّ هو!

نطق لمرته الأولى منذ عودته جاعلًا من أخيه وزوجته في اندهاش قائلًا: إيمي بمَ تشعرين؟ لا أستطيع قراءة ما تبديه ملامحكِ.!

نظرت له بابتسامة مهتزة، تشعر بالانهزام أمام صديق طفولتها، لا زالت لا تصدق أنّه قاتل ومجرم وعضو خطير في عصابة المافيا الانجليزية.

ما أعطته لها هايلي جعلها في تقبع داخل غرفة مشتعلة من كل مكان بالنيران واللهيب الأزرق ملثم بالخيانة والخذلان.

قالت: الاشتياق! أشعر بالشوق لكم جميعًا، الذكريات تداهمني وتطلب مني احيائها والشعور بجمال لمعانها قديمًا، لا زلت لا أصدق أنكَ حيّ ترزق ريان، اعتقدتك مت في ذلك اليوم وعشت حياتي أحمل ذنب موتك وكأني السبب...

اقترب منها ماسكًا ذراعها ضاغطًا عليه بقوة دون إدراكٍ منه، هو اعتاد على العنف والقسوة لم يعامل فتاة رقيقة مثلها.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن