Ch: 37

79 7 4
                                    

فِي اللحظة التَي تُقرر أنك لا تُريد شيئًا من الحياة؛ تَبدأ الحَياةْ بتَحقيق ما كنت تَتمنَاه منها.

                                           -محمود درويش
° ─┄ °

خرج هو من غرفته بوجه غاضب قائلًا بنبرة خافتة: لقد إستمعت لحديثكما كاملًا منذ مقابلتكما لبعضكما وأنا قد شعرت بالريبة، توتركما وقلقكما المفاجيء زرع الشك داخلي، والأن اِسرد كل شيء تعرفه جونغكوكاه.

إبتلع ما علق في جوفه بتوتر، هو لم يكن ليظن أن يعلم تايهيونغ بهذه الطريقة.

أراد أن تخبره بيرلي بنفسها، لكن الأن إمّا سيقتل منها أو من الهيونغ.

تنهد من ثم قال: هيونغ في الحقيقة لم أكن أنوي إخبارك لكنك إستمعت لشجارنا ويجب أن تعرف كل شيء لكن عدني أولًا أنكَ لن تخبر إيمان بأي شيء.

نبضات تايهيونغ لم يسعها سوى زيادة سرعتها، جونغكوك لتوه قال إيمان!

إذًا هي كانت برفقته كل هذا الوقت وهو لا يعلم، شعوره نحوها لم يكن كاذب.

قلبه لم ينبض لسواه وهذا ما جعل خافقه يرقص ويدق الطبول معلنًا عن زفاف أحدهم.

هو ليس خائنًا ولم ينبض قلبه لغيرها، كيم تايهيونغ وقع في حب فتاته مرتان.

تقدم تايهيونغ من جونغكوك بملامح غير مفهومة للأخر حتى باغته إحتضانه له بينما يقول: جونغكوكي أنتِ الأفضل.. أنا حقًا سعيدٌ جدًا، لا أصدق أن من أحبها بجانبي وتمكث معي في منزلي الخاص، بعد عناء طويل جاءت وباتت بحذوتي إنه لأمر يستحق السعادة، منذ أن قابلتها وأنا شعرت بشيء يألفني لها، أنا سعيدٌ للغاية.

إبتسم جونغكوك مغمضًا جفناه، الأن هو سعيد لأجل سعادة من يحب.

الهيونغ خاصته سعيد أخيرًا بعد أن زاره الحزن لأعوام، هو فرح وهذا يجعل العصافير تدغدغ معدته عوضًا عن الفراشات.

إبتعد تايهيونغ عن عناقه متجهًا إلى غرفتها حتى يحدثها، لكنه توقف حينما شدّ جونغكوك على رسغ يده جامد الملامح.

قهقه حينها تايهيونغ بسعادة، ليبادله جونغكوك من ثم جلسَا على الأريكة.

تايهيونغ عيناه متلألأة ولامعة، شهد جونغكوك بذلك لتطبع على مقلتاه هو الأخر، كأنّ مجيئه سبب كل هذه السعادة، لولاه لم يكن تايهيونغ ليعرف بأمر من يحبها.

قال: هيونغ تصرف على طبيعتك ولا تتحمس كثيرًا أمامها، هي ستعترف لك عاجلًا أم آجلًا لكنها تود أن تثبت براءتك أولًا، لذا أرجو أن تتجاهل ما عرفته.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن