ch: 23

104 11 7
                                    

"أيتها الحياة العزيزة أنتِ لستِ مُسلية."
...

دقّت الساعة عقاربها على الرابعة والنصف مساءًا، فإذا به يتجهز ويتوجه نحو صديقه الأصغر حتى ينفذَا جريمة اليوم.

خرجَا كلاهما سيرًا على الأقدام دون ملاحظة أحد ما لهما من ثم إستقلّا سيارة أجرة إلى جامعة سيول.

وفي حين جلوسهما بهدوء داخل السيارة تحدث هو من خلف قناعه الأسود هامسًا: ياا هل أنتَ متأكد من وجودها هناك في هذا الوقت؟ أنا لستُ مطمئن.

نظر الأخر له بينما يحاول إظهار عينيه من أسفل قبعته ثم أخذ يتنهد من توتره وأسئلته المتكررة وقلقه الدائم، ليقول: هيونج توقف فقط توقف، أنا متأكد حقًا من ذلك، هي ستخرج عند الخامسة والآن عقارب الساعة أوشكت على إعلان الخامسة.

همس مجددًا له بينما يفرك كفيه ببعضهما قائلًا: أنا متوتر وخائف، لنعود أدراجنا كوك لا أريد...

قاطعه متذمرًا من عناده وتوتره المبالغ فيه قائلًا: هيونج ما خطبك؟ نحن لن نتراجع بعد قطع كل هذه المسافة وأيضًا...

قاطعهما السائق بوقوفه أمام بوابة الجامعة بينما يقول: وصلنا سيدي.

تلعثم هو مترددًا من فتح باب السيارة لينزل ولكن جونغكوك قد سبقه وفتح الباب له ساحبًا إياه خلفه حتى يختبئان ويتمكنان من رؤيتها بشكل جيد.

إقترب منه وراح يهمس له: جونغكوك أنا حتمًا لستُ مطمئن لهذا، لا أعرف ما الذي دهاني؟

عانق جونغكوك كتفه وراح يجيبه قائلًا: هيونج أنتَ من طلبت مني الخروج والمجيء إلى هنا حتى ترى فتاتك وقد غامرت معك؛ لأنك ستتحمل العواقب التي ستواجهنا حين يتم كشف أمرنا، ولا داعي لكل هذا التوتر سنراها حينما تخرج من البوابة وبعدها نرحل فارين إلى المنزل قبل شعور أحدهم لإختفائنا.

ضمّ شفتاه للداخل من خلف القناع وتمسك في ذراع الأصغر ليومئ له ويقول: حسنًا لننتظر.. والآن كم الساعة؟

نظر نحو هاتفه ليجدها الخامسة ودقيقة، ليحول أنظاره إتجاه البوابة فوجد الطلاب يخرجون ليختبيء كلاهما بخوف حتى لا يتعرف عليهما أحد.

فؤادهما ينبض بخوف شديد من رؤية أحد ما لهما والتعرف عليهما
حينها سيكونان في ورطة كارثية.

همس له وأنفاسه زادت من وتيرتها الطبيعية: أين هي؟ ألم تخرج بعد؟

لم يستمع له كونه منغمس بالنظر والتركيز مع كلّ من يخرج ويدلف، هو أيضًا يود رؤيتها ومقابلتها من جديد؛ فهي جيدة في بثّ طاقة إيجابية نحو الأخرين عن طريق بسمتها وحديثها العفوي.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن