ch: 19

99 14 4
                                    

"إبتسمت الحياة في وجهي وأعطتني حافزًا لأجل الاستمرار بشغف".
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

وجهت والدتها مقلتيها نحوها بتركيز فإذا بها تقول: والد خطيبكِ يونس أمره يستدعي الشك وتصرفاته مخيفه..

حكت سيرين حينها فروة رأسها بتعجب من والدتها، فلولا أنها والدتها وشعور الأم صائب دائمًا لغضبت منها كونها تسيء إلى حماها مستقبلًا.

تساءلت قائلة: أمي أنتِ حقًا واعية لما تقولينه صحيح؟

تلقت سيرين صفعة على ذراعها من والدتها لتحكها بتألم، ثم أجابتها قائلة: وهل ترين والدتكِ قد جنّت؟ أنا سأخبرك ما حدث وأنتِ حاولي ربط الأحداث والتوصل إلى النتيجة في النهاية أنتِ محامية وهذه وظيفتكِ.

همهمت لها بينما تنظر لها في إهتمام، أكملت والدتها قائلة: البارحة جاء خطيبكِ يونس هو و والده لزيارتكِ، وأنتِ قد عدت متأخرًا، وهذه ليست مشكلة بحد ذات القادم، لقد رأيته يعرج بقدمهِ اليسرى وأنا أتذكر أنّ إيمان قد ذكرت عند شهادتها أنّها أصابت القاتل عند فخذه الأيسر في القدم اليسرى بحوالي ستة سنتيمترات ونص تقريبًا هكذا صحيح؟

أومئت سيرين بإنصات ثم قالت: أمي أنتِ جيدة حقًا، تمتلكين ذاكرة حادة بتذكر ما حدث خلال المحكمة.

أعادت والدتها صفعها على ذراعها مجددًا من ثم قالت: توقفي عن السخرية مني وإلّا أبرحتكِ ضربًا.

قهقهت سيرين ثم قالت: يا أمي بحقكِ أتعلمين ما تقولين؟، أنتِ تضعين اللوم على حماي المستقبلي بقتل أختي وأيضًا كونه القاتل والجاني عليه، كيف يعقل هذا أمي؟

ضمت الوالدة كلا ذراعيها إلى صدرها ثم راحت تتذمر قائلة: سأمثل أني لم أستمع إلى هرائكِ هذا، ثم ما جعلني أقول هذا أنّ قدمه مصابة كما ذكرت إبنتي تمامًا حتى أنه لم ينطق بكلمة كعادته، وكلما تحدث يونس أجده يشد قميصه من الجانب حتى لا يتكلم، لم أعطي إهتمامًا للأمر وعزمت على إخباركِ حينما تأتين وها أنا ذا.

نطقت سيرين والضيق قد تملك خافقها، فبتصرفات والدتها ذات النية الحَستة تلك ستخسر خطيبها ومن تحبه قائلة: أمي لا يمكننا إتهامه بشكلٍ إرتجالي وبهذه البساطة، ثم ألم تفكري ولو قليلًا لمَ سيقتل السيد حامد أختي؟

صمتت الوالدة فإبنتها محقة في النهاية، أضافت سيرين بعدما تراخت ملامحها قائلة: أمي حبيبتي أنا لا أقصد تكذيبكِ ولكن بحديثكِ يمكننا وضعه داخل السجن مدى الحياة بكونه قاتل متسلسل وننهي حياة رجل بريء.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن