Ch: 36

109 10 2
                                    

‏الحب يأتي دون سبب، ليس هناك قيود له، لا يأتي بمال؛ ولا يؤخذ بجمال؛ ولا يقاس بِعُمر هو قدر.
                                        -محمود درويش

° ─┄ °





جَفلتُ بفزع مما شهدت عليه مقلتاي، ما الذي جاء بجونغكوك الآن وفي وقتٍ كهذا؟

أعلم أنّ وقتٌ كهذا لا يُشتبه به ولا يمكن لأحدهم التفكير في تتبعه ولكن ما هدفه؟

نظرتُ يمينًا ويسارًا أتأكد من عدم وجود شخص ما يراقبه لأقوم بسحبه من قميصه إلى الداخل ثم أغلقت الباب ورعشة مرتبكة نالت من جسدي.

تنهدت بثقل مغمضة جفناي أفكر فيما سأقوم بفعله الأن مع كلاهما.

لا زال هذا يومي الأول هنا بوجودي في منزل تايهيونغ والشخص الذي أحب، كنت أحاول التأقلم والتكيف معه لكن مجيء جونغكوك غير من مجرى مخططاتي.

أنا بالكاد أسيطر على مشاعري أمام تايهيونغ وجونغكوك قد أوقع الستار مظهرًا حقيقتي سريعًا.

ماذا أفعل وكيف أتصرف هذان السؤالان علقَا برأسي دون وجود حل؟

حالما إستدرت نحوه لاحظت نظراته اللاتي تطالب بتفسيرات عدة بجانب حاجباه اللذان شكلا عقدة غاضبة وهذا أربكني كثيرًا.

وفي لحظة عابرة أدركت شيئًا ما.. شيئًا أظهر لي كم أني حمقاء للغاية!

كان من المفترض أن أستطرد فكرة كونه مخطيء بشأن من تلفظ إسمها توًّا، لمَ سايرته وأدخلته بكل بساطة دون نقاش وجدال حتى؟

ماذا أفعل لغبائي وأيضًا لوضع حلٍ لهذه الورطة؟

ريثما كنت أفكر وأنظر لجونغكوك بإرتباك وقع على مسامعي صوت تايهيونغ القادم نحونا، إضطربت مشاعري وخفق فؤادي حتى ظهر على وجهي علامات القلق والارتياب.

همست لجونغكوك بخوف قائلة: رجاءً تعمد عدم معرفتي وتصرف معي كغريبة.. رجاءً.

هو لم يتفاعل معي ويساعدني بملامحه المعقدة تلك، كان يناظرني بغضب شديد لذا أضفت مجددًا لعله يقول شيئًا: سأشرح لك كل شيء فيما بعد حقًا لكن ليس الآن، لا تجعله يعرف من أنا أرجوك!

نظر لي بغضب ثم ومع إقتراب تايهيونغ منّا عقدة حاجباه بدأت تنفك ثم أوميء لي باسمًا لأهتف: تايهيونغ إنه صديقك جونغكوك.

دقيقة إثنتان لم أشعر سوى بمدامعي تتساقط واحدة تلو الأخرى دون إدراك.

عندما أنهيت جملتي رأيت يركض نحو جونغكوك محتضنًا إياه في عناق دافيء بينما جونغكوك شدّ على عناقه وأجهش باكيًا ليبادله تايهيونغ وببطء شعرت بألم داخل أيسري ألم حاد.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن