مرت ثلاثة أيام ... ، نفس الشيء يحدث معي أجدني أستيقظ في غرفتي ، أنظر من النافذة لأتأكد في أى عالمٌ أنا ، أشعر بوحدة شديدة فقد تعلقت بذلك الأخرق الصغير الذي يجري وراء حبه ، أشتقت لكونه أصغر منى ولكن يتعامل معي وكأنه أكبر بعقود ، أريد أن أراه حقًا .
مرَّ أسبوع ... ، قرئتُ ما يقارب عشرة كتب عن العوالم الموازية ، لا أصدق حتى أنني أبحث عن رجوعي لتميم أو تصديقي لهذا الذي يحدث ، أ يجب عليّ أن أعاود الأنتحار ؟ ماذا أفعل لأرى تميم لقد أشتقت له .
_ حقًا أشتقت لى !
_ كيف أتيتُ إلى هنا ؟
_ يبدو أنك غفوت وأنت تفكر ، ولكن لا تتهرب يا ادهم من أنك أشتقت لى .
_ سأبرحك ضربًا أيها الفتى .
_ تمالك أعصابك سأشرح لك ، أهدء .
جريت وراء ذلك المشاكس الصغير محاولًا الأمساك به ، حتى توقفت .
_ حسنًا أيها العداء لن أفعل شيئًا بك فقط تعال وأفهمنى ماذا يحدث .
_ أثق بك فلا تخن .
_ لن أفعل تعال قبل أن أغير رأيي .
_ أنا فقط أردت أن أترك لك بعض الوقت لتفكر ، لم أرد أن أضغط عليك .
لم أشعر بنفسي إلا وأنا أحتضن هذا الفتى الذي شعرت معه بالأمان حقًا ولأول مرة أقول لقد وجدت صديقًا أرتاح له قلبي .
_ يا ربي أن أدهم حساسًا للغاية .
_ أ تعلم أنني أركهك صحيح !
_ أجل أجل ، بنفس كرهي لكَ .
ضحكنا حينها ، عند تلك اللحظة فهمت معنى أن يكون لديك أحدًا تريد التحدث معه وأخباره بتفاصيلك .
_ لقد تحدثت مع الفتاة التى أحبها وتشجعت ، أتعلم أن حبكَ لندى هو من دفعني لهذا !
_ أعلم هذا لأن مدينة الثقة بدأت تنبت فيها زهور الحب .
_ ويبدو أنك سعيدًا أيضًا._ أجل فتكلمتُ من ندى وأخبرتها أنني أوشكتُ على لقائنا .
_ لحظة واحدة ، هذا غريب نوعًا ما .
_ ماذا ؟
_ عندما تحدثت لمنى أنت أيضًا تحدثت لندى ، وندى تشبه منى لحدًا غريب .
_ ربما صدفة ، لا تشغل دماغك فقط فلنفكر بطريقة لإكمال مهمتنا .
_ حسنًا ، ماذا يجب أن نفعل ؟
_ بل أنت من سيفعل .
_ أنا ؟ !
_ أراك فى المرة القادمه يا ادهم .
لأستيقظ على صوت المنبه يعلمننى بأن الساعة التاسعة صباحًا ، أرتديت ملابسي متجهًا لجامعتى ، ولكن لا تمر جميع أيامى بسلام .
_ ادهم .
_ نعم يا أبي.
_ ما هذا الذي وجدته أمك فى غرفتك ؟
نظرتُ للأوراق في يده التى كنت أخرج فيها أحزانى خوفًا على عقلي من كثرة التفكير .
_ أنها أوراق بها أشياء تخصنى .
كنت لستُ فى مزاج جيدًا للنقاش فتحججتُ بأننى متأخر ويجب عليَّ الرحيل وذهبتُ مسرعًا ، ركبت الحافلة مفكرًا فيما حدث.
كونى فى السابعة والعشرين ، وأتهرب من نقاش جعلنى أشعر وكأننى شخصًا عاقلًا على عكس نظر الجميع فمن يتهرب من نقاش ما هو إلا جبانًا أو مخطئًا يتفادى الإعتراف ، ولكن ما حدث الآن مع أبي ليس جُبنًا مني أو كوني مخطئًا ، ما هو إلا حبًا لراحتى ومنعًالتعرضي للمزيد من الضغط النفسي لذا قررت أن أبتعد ، وأن أتفادي كل ما يزعجنى .
أتسعت عيناي مما رأيت ، الفتاة التي أحبها مع ذلك الفتى الذي كان معانا فى كلية الطب ويضحكان سويًا ويذهبان مع بعضهما ، ذلك الفتى الذي لطالما لم يستلطف أحدنا الأخر، ماذا يفعل معها ؟ ولماذا يضحكان ؟ ، ولكن عند هذا لم أتمالك أعصابي وأنطلقت تجاههم ...يتبع
#مريم_عوض💖
أنت تقرأ
فى الضفة المقابلة
Narrativa generaleهنالك تلك اللحظة عندما نفقد الأمل فى كل من نعرفهم ، ولكن يوجد أشخاص رائعون ، يسمعوننا فى كل أحوالنا ، يقدروننا ، ويشعروننا بالأمان ،وعندما لا يشعرنا أحد بهذا قد نكون نحن هذا الشخص لأنفسنا ونحتوى انفسنا . مكتملة ✨