البارت السابع _صديق_

33 14 20
                                    

مرت ثلاثة أيام ... ، نفس الشيء يحدث معي أجدني أستيقظ في غرفتي ، أنظر من النافذة لأتأكد في أى عالمٌ أنا ، أشعر بوحدة شديدة فقد تعلقت بذلك الأخرق الصغير الذي يجري وراء حبه ، أشتقت لكونه أصغر منى ولكن يتعامل معي وكأنه أكبر بعقود ، أريد أن أراه حقًا .

مرَّ أسبوع ... ، قرئتُ ما يقارب عشرة كتب عن العوالم الموازية ، لا أصدق حتى أنني أبحث عن رجوعي لتميم أو تصديقي لهذا الذي يحدث ، أ يجب عليّ أن أعاود الأنتحار ؟ ماذا أفعل لأرى تميم لقد أشتقت له .

_ حقًا أشتقت لى !

_ كيف أتيتُ إلى هنا ؟

_ يبدو أنك غفوت وأنت تفكر ، ولكن لا تتهرب يا ادهم من أنك أشتقت لى .

_ سأبرحك ضربًا أيها الفتى .

_ تمالك أعصابك سأشرح لك ، أهدء .

جريت وراء ذلك المشاكس الصغير محاولًا الأمساك به ، حتى توقفت .

_ حسنًا أيها العداء لن أفعل شيئًا بك فقط تعال وأفهمنى ماذا يحدث .

_ أثق بك فلا تخن .

_ لن أفعل تعال قبل أن أغير رأيي .

_ أنا فقط أردت أن أترك لك بعض الوقت لتفكر ، لم أرد أن أضغط عليك .

لم أشعر بنفسي إلا وأنا أحتضن هذا الفتى الذي شعرت معه بالأمان حقًا ولأول مرة أقول لقد وجدت صديقًا أرتاح له قلبي .

_ يا ربي أن أدهم حساسًا للغاية .

_ أ تعلم أنني أركهك صحيح !

_ أجل أجل ، بنفس كرهي لكَ .

ضحكنا حينها ، عند تلك اللحظة فهمت معنى أن يكون لديك أحدًا تريد التحدث معه وأخباره بتفاصيلك .

_ لقد تحدثت مع الفتاة التى أحبها وتشجعت ، أتعلم أن حبكَ لندى هو من دفعني لهذا !

_ أعلم هذا لأن مدينة الثقة بدأت تنبت فيها زهور الحب .
_ ويبدو أنك سعيدًا أيضًا.

_ أجل فتكلمتُ من ندى وأخبرتها أنني أوشكتُ على لقائنا .

_ لحظة واحدة ، هذا غريب نوعًا ما .

_ ماذا ؟

_ عندما تحدثت لمنى أنت أيضًا تحدثت لندى ، وندى تشبه منى لحدًا غريب .

_ ربما صدفة ، لا تشغل دماغك فقط فلنفكر بطريقة لإكمال مهمتنا .

_ حسنًا ، ماذا يجب أن نفعل ؟

_ بل أنت من سيفعل .

_ أنا ؟ !

_ أراك فى المرة القادمه يا ادهم .

لأستيقظ على صوت المنبه يعلمننى بأن الساعة التاسعة صباحًا ، أرتديت ملابسي متجهًا لجامعتى ، ولكن لا تمر جميع أيامى بسلام .

_ ادهم .

_ نعم يا أبي.

_ ما هذا الذي وجدته أمك فى غرفتك ؟

نظرتُ للأوراق في يده التى كنت أخرج فيها أحزانى خوفًا على عقلي من كثرة التفكير .

_ أنها أوراق بها أشياء تخصنى .

كنت لستُ فى مزاج جيدًا للنقاش فتحججتُ بأننى متأخر ويجب عليَّ الرحيل وذهبتُ مسرعًا ، ركبت الحافلة مفكرًا فيما حدث.

كونى فى السابعة والعشرين ، وأتهرب من نقاش جعلنى أشعر وكأننى شخصًا عاقلًا على عكس نظر الجميع فمن يتهرب من نقاش ما هو إلا جبانًا أو مخطئًا يتفادى الإعتراف ، ولكن ما حدث الآن مع أبي ليس جُبنًا مني أو كوني مخطئًا ، ما هو إلا حبًا لراحتى ومنعًالتعرضي للمزيد من الضغط النفسي لذا قررت أن أبتعد ، وأن أتفادي كل ما يزعجنى .

أتسعت عيناي مما رأيت ، الفتاة التي أحبها مع ذلك الفتى الذي كان معانا فى كلية الطب  ويضحكان سويًا ويذهبان مع بعضهما ، ذلك الفتى الذي لطالما لم يستلطف أحدنا الأخر، ماذا يفعل معها ؟ ولماذا يضحكان ؟ ، ولكن عند هذا  لم أتمالك أعصابي وأنطلقت تجاههم  ...يتبع

#مريم_عوض💖

  فى الضفة المقابلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن