فى الضفة المقابلة

البارت الثانى والعشرون _ الأخوة _

هل قد نكون قد أخطأنا فى حكمنا على أحدهم ؟
_____________________________

كان الصمت هو المسيطر الوحيد على جلستنا ، لعنت آسر ولعنت غبائى آلاف المرات ، كيف أكون قد آمنت له بأخباره عن سفرى وعن أحتياجى للنقود ! أنا حقًا أغبي شخص فى الحياة ، لقد أهنت نفسي لا أكثر ، سيظل عقلي يفكر فى هذا لسنوات ، وما هذا إلا ذيادة لهمومي لا أكثر ، تبًا لغبائي تبًا .

قررت النهوض وألا أكمل جلوسي هكذا بدون أى فائدة فقط أري كرامتي محطمة أمامي ، وأرى ملامح وجهه الشاردة غير مبالية لوجودي حتي ،فنهضت متجهًا لغرفتي .

_ مهلًا ، إلى أين أنت ذاهب ؟

كسر هو صمته ، نظرت إليه مستغربًا ، ليكمل هو .

_ أنا كنت فقط أفكر و أبحث عن أسم تلك الشركة التى تتحدث عنها .

_ إنها لا تزال شركة ناشئة ،وأنا سكون من ضمن المساهمين فيها ، وهذا أعلم أنه مخاطرة كبيرة ولكن أنا قبل أن أفعل أى شيء قمت بجدولة  للمشروع .

_ إذا ما رأيك أن تبدأ مشروعك فى مصر أفضل .

_ إن هذا المجال قد أستهلك فى مصر بشكل كبير ، سأكون مجرد نقطه فى بحر ، وهناك أيضًا عشرات الشركات الكبرى التى تعمل بهذا الموضوع ، ولكن هذه البلد مجال العمل بهذا لا زال محدود فيها وعدد الشركات التى تعمل على هذا قليلة ، فأى تأثير خارجي من شخص بلده بها العديد من الشركات فى هذا المجال ودارسه بشكل واسع سيكون مؤثر جدًا .

_ إذا ما أفهمه أنك تريد أن تكون صاحب شركة لا عامل بشركة .

_ بالظبط من قبل أن أدخل كلية التجارة وأنا محدد هدفي ، وعلى صلة بالشركة  ، وأعلم عنها وعن السوق هناك كل شيء تقريبًا.

_ من حماسك هذا أرى أنك منظم لكل شيء .

_ بالفعل ،وبإذن الله سيكون أخوك من الشركاء فى أكبر الشركات .

_ ولماذا هذه البلد بالذات .

_ لانها هادئة إلى حد ما مشاكلها السياسية ليست كثيرة .

صمت لبعض الوقت مفكرًا ، كانت أنفسي تتصاعد بشكل غريب ، حاولت السيطرة على هدوءي ، ثم كسر هو الصمت وقال لي .

_ حسناً ربما سأضطر لتأجيل حفل زفافي قليلًا .

_ حقًا ؟ ماذا ! حقل زفافك ، هل أنا مغيب فى هذا المنزل .

كنت مصدومًا ، وأشعر أنه تم تجاهلى ، ولم يعد معترف بي فى هذا المنزل لدرجة أن أخى سيتزوج وأنا لم أعرف هل خطب حقًا وأخاه لا يعرف ، ولكن مهلًا لماذا لا يوجد خاتم فى يده ، ليقاطع هو تفكيرى المنذهل ويقول .

_ أنت أول شخص يعرف حتى الآن.

لأقول له أنا بسخرية ، لأعرف أنه بالتأكيد سينصاع لأبي . وسيفعل ما يريده بدون مناقشة حتى .