أستلقيتُ على السرير ولم أستطع النوم ، صارت تأتيني مخاوف وأفكار سوداء ، عن المستقبل وعما يحدث بحياتى وعن تميم ومنى ، لا أعلم لماذا يحدث هذا ؟ ، ولا أريد لهذه الفترة التى مضت ان تأتي مجددًا ، ألا يجب أن أكون أكثر طمئنينة لقد أكتملت مدينة الحب ؟
تململتُ فى سريري حتى أصبحت الساعه الرابعه صباحًا ، لا أستطيع النوم حاولت مرارًا وتكرارًا بلا جدوى ، قررتُ أن أقرأ كتابًا لكى أنام ، قرأتُ ما يقارب الساعه حتى غفوتُ .
شعرتُ بتخدرًا فى جسدي أظن أننى لم أغفو حتى ما يقارب العشرة دقائق ، صوت صفير مخيف يدوي فى أذناى حتى أكادُ أصم وضعت يدى على أذناى محاولًا السيطرة على هذا الصوت ولكن كان الوضع يذداد سواءًا ، صوتٌ بحيح يهمس فى أذناى" فاشل " ، أريد الصراخ أو البكاء أو التحرك ولكن لا استطيع .
فجأة رحل هذا الصوت المخيف مرة واحدة ، لأجد أنفاسي تتثاقل وكأنى أغرق وأحدهم يدفعنى أكثر تحت الماء ، كانت جفونى تنزل على مقلتي كستار معلنًا نهاية العرض ، شعرتُ فى هذه اللحظه أنها النهايه ، وأن روحي تخرج من جسدي ، ولكن قبل خروجها بجزءٍ من الثانية عادت لجسدي ، فأخذتُ نفسًا عميقًا وأخرجته عدت مراتٍ بشهقاتٍ عالية .
لأنظر جانبي وأجد أخى عمر يحقن أبرة المهدأ فى هذا السائل الممتد بأنبوب رفيع لكف يدى ، لأدور بعيناى وأجد أمي وأختي ساره واقفتان فى قلق سألتهم بلسان ثقيل .
_ ما الذي حدث ؟!
ليجيبنى عمر وعيناه مثبتتان على عينى ليتبين رده فعلها للضوء .
_ أعراض ذبحة صدريه .
ثم سألنى .
_ كيف تنفسك ورؤيتك الان ؟
_ أفضل .
_ هل تتعاطى أى مخدرات او سجائر .
لأنفى له مستغراب من سؤاله هذا ، فقال وهو يجمع أشيائه .
-أتمنى هذا وإن كنت تفعل حتى ولو بشكل بسيط فلتعدمهُ .
ثم خرج من الغرفة ومعه أمي وساره .
ذاد ضيقى عندما اتهمنى اخى الأكبر بهذا الشيء السخيف الذى يعرف هو بالذات أنه من الاشياء المستحيلة الحدوث ، وذلك بسبب كرهى لمثل هذه الاشياء ، لطالما كرهتُ غطرسته هذه .
زفرت فى ضيق ، ولكن أهتز هاتفي معلناً وصول رسالة ، ألتقطه بتكاسل ، كانت مجرد رسالة عادية من الكلية تعلن موعد الإختبارات وأماكنها ، ولكن توالت بعدها العديد والعديد من الرسائل مِن مَن سيكون معي فى نفس اللجنة لم أفتح أيّاً منها بل آثرت النوم .
ولكن لم يزر النوم جفونى ظللت مستيقظًا لفترة طويلة ، فقررت قراءة الرسائل كانت كلها متشابهة ذات مغزى واحد ، لم أرد على أيّاً منها ، على كلاً هذه أخر مرة سأراهم فيها.
حاولت النوم فكرت كثيرًا فى تميم وكيف سيعتني بنفسهِ ، ولكن أكثر شعور كان مسيطرًا على عقلي وقلبي كان كره كل شيء وكل تفصيلة فى حياتى ، كرهت الإستغلال الدائم لي ، وكرهتُ نظرة عائلتى لي أننى الشخص السيء دائمًا ، كرهتُ أنني لا أقوى حتى على الإعتراف بحبي ، كرهتُ حتى جُبني فى محاولات أنتحارى ، ذادت الأفكار السلبية فى عقلي حتى غفوت أخيرًا ...يتبع
أنت تقرأ
فى الضفة المقابلة
General Fictionهنالك تلك اللحظة عندما نفقد الأمل فى كل من نعرفهم ، ولكن يوجد أشخاص رائعون ، يسمعوننا فى كل أحوالنا ، يقدروننا ، ويشعروننا بالأمان ،وعندما لا يشعرنا أحد بهذا قد نكون نحن هذا الشخص لأنفسنا ونحتوى انفسنا . مكتملة ✨