البارت الثامن _ أ و ربما _

33 15 20
                                    

نزلتُ من الحافلة ، حاولت اللحاق بيهم ولكن لم يجدى هذا نفعًا ،فكانا قد رحلا ، ذهبتُ إلى الجامعة وكل ما أفكر فيه هو منى وذلك الفتى معها ، عندها قلتُ بداخلي ، ربما هو بالفعل أفضل مني بكثير ، فهو طبيب مثلها ،ولكن أنا صديق لمنى منذ فترة من قبل الجامعة بالتأكيد ما يجول بخاطرى ليس حقيقة .

عدت للمنزل محاولًا تلاشي من فيه ، ولكن لم يكن هناك أحد فيه ، ذاد هذا أستغرابي فهرعت بحثًا فى كل ركن فى المنزل عن أى شخص ، ولكن لم أجد أحدًا ، أخرجت هاتفي متصلًا على أمي ولكن لم تجيب ، رننت على أخي أحمد ولكن ليس هناك إجابة ،ظللت هكذا لساعتين حتى عادوا للمنزل ، ولكن يبدوا أن قلقي ذهب سُدى ، فيبدوا أنهم كانوا يستمتعون بوقتهم .

_ أين كنتم يا أمي فقد قلقتُ كثيرًا عليكم .

_ لقد كنا مع أخيك نحتفل فقد حصل على الماجستير  .

_ أها ، حسنًا سأذهب للنوم .

_ أنتظر أ لن تأكل ؟

_ لا شكرًا ،لقد أكلت من قبل .

ذهبت لغرفتى ، شعرتُ بغصةٍ مريرة فى حلقي ، شعرتُ وكأنني نكرة ، لا قيمة لي ، وأجتاح عقلي فكرة أن أترك المنزل و أبتعد عنهم حتى لا أشعر حقًا بهذا .

ولكن سمعت صوت أمي تستأذن الدخول   .

_ أ يمكننى الدخول يا أدهم ؟

_ تفضلي يا أمي .

_ أرى أنك تعود مبكرًا منذ فترة ، ألا تذهب للعمل ؟

_ لا فقد أنتهيت لأركز على الأمتحانات .

_ أذا خذ هذا المال أنه منى أعلم أنك تكفي فقط مصاريف الجامعة .

_ شكرًا ولكن لدي ما يكفي من المال حتى نهاية السنة ، لا أحتاج .

_ خدهم فقط ولا تجادل أمك ، أنهم من مالي الخاص وليسوا من والدك .

إصرارها جعلني أنطوع لها وأخذ المال ، ولكن هذا التصرف جعل مشاعرى تتضارب وتتذايد التساؤلات ، أغلب تصرفاتهم توحي بكوني شخص غير مرغوب فيه ، ولكن هناك بعض الأمور تجعلني أشعر أنني شخص مهم فى حياتهم ، حاولت إيقاف عقلي لأذاكر ، فهدفي الوحيد الآن هو أن أظل على القمة و أكون الأول مثل كل سنة .
بعد مدة وجدتُ الوقت أصبح متأخرًا ذهبتُ لفراشي لأنام مفكرًا فى تميم وماذا سأفعل معه .

_ تبدو متعبًا .

أفتح عيناي علي صوته لأراه فى ثوبًا يخفي هويته و مغظم ملامحه .

_ أين كنت ؟

_ أه كنت أزور ندى ولكن لسوء الحظ لم أستطيع فكان هناك الأمراء السبعة ، وهم الامراء الأكبر سننًا وهم أوائل من أحضرتهم النمور للملكة .

_ أ ليسوا أولادها ؟

_ لا فالملكة لا تتزوج ، وكل الأمراء والأميرات ما هم إلا رضع تجلبهم النمور للملكة ، ولكن لا أحد يعلم كيف إن أسرار المملكة كثيرة .

فجأة شعرت بدوار أجتاح رأسي ورأيت تميم يسقط مغمًا عليه بجوارى ، تخيلت ببعض الناس يرتدون عممًا حمراء يأخذوننى أنا وتميم ويضعوننا فى قارب ....يتبع

  فى الضفة المقابلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن