" الأعتياد على الشيء أسهل طريقة لتقبله "______________________________
أستيقظت نتيجة لأشعة الشمس التي كانت تعبث مع عيناي ، نظرت فى الساعة لأجدها التاسعة صباحًا ، كنت كما أنا ليلة البارحة متكورًا على نفسي فى الزاوية ، أشعر بصداع رهيب نتيجة للبكاء طوال الليل .
بمجرد قيماى حتى شعرت بدوار ، وغشاوة على عيناى أكاد أفقد توازنى لولا أنني تمسكت بطرف سريري حتى تحسنت قليلاً ، دخلت للحمام وضعت رأسي تحت الماء محاولًا تهدئة الأوضاع بداخلها و استجماع نفسي ، نظرت لنفسي فى المرآة حاولت معرفة يدور حولي ، لقد أنتهيت من الدراسة أخيرًا ، أوشكت على الوصول لعامى الثامن والعشرون ، ذادت نظرتي عمقًا ، لأنظر لحالي المبعثر وما أصبحت عليه .
هذا أنا...
ذلك الشخص الذي لا ينام جيدًا ، لا يأكل جيدًا ، ليس لديه مهارات أجتماعية جيدة ، لا يحب التعامل مع البشر بأى شكل ، لذا تجده منزويًا بهاتفه يقوم بأى شيء حتى لا يجذبه أحد فى أطراف أى حديث ، لا يجب الجدال لذا ملتزم بإخبار الجانب الأخر أنه على صواب فقط حتى لا يجادل لأنه يعلم أنه مختلف عن الجميع ، لا يعلم أى أحد عنه أى شيء ، يعيش فى خياله الخاص ، دائما ما يتلقي توبيخًا بسبب إنعزاله ، غامض ولكن بتحطم .لقد مر شهران ، كانت كل الأيام متشابهه ومملة وبلا معنى ، أخرج من غرفتى فأكون على ما يرام ، أدخل لغرفتي تبدأ المسراحيه السوداوية التى تنتهى عندما تُسدل جفوني وأنام لساعات قليلة ثم أستيقظ ، لم أخرج من المنزل لمكان يذكر ، كالعادة أمسكت هاتفي أتفحصه بعدم أهتمام حتى أُلهي نفسي فى أى شيء حتي جائنى ذلك البريد الإلكتروني الذى أعطى لحياتي منحنى أخر .
قرأت تلك الرسالة ما يقارب مئات المرات لأتكد أنى لا أحلم وأن هذا ليس مجرد تخيل من تخيلاتى ، بل إن هذا حقيقي ، حقيقًا تمامًا ، شعرت بشيء غريب شبيه للفرحه ، ولكنه سرعان ما أختفت هذه الفرحه ، لأن قبولي بهذا يعني سفري لخارج مصر ، قرأت الرسالة بتمعن أكبر لألتقط التفاصيل ، ثم ذهبت لأرى ما معي من نقود ، و كما توقعت ما معي لا يكفي .
عندها أختفى شبح البسمة التى أرتسمت على شفتاى ليعود الجمود يسكن ملامحي والبؤس يزينه ، أرتميت على السرير وأخرجت تلك التنهيدة الحارة التى تعلن وصول حربي الداخلية لزروتها .
فكرت كثيرًا فى أى مصدر للمال للسفر ولكن كل الطرق كانت مسدودة ، فلا يمكنني الإقتراض من أحد ولا يمكنني العودة للعمل فهذا سأخذ منى الكثير من الوقت .
_ أريد الذهاب للمقهى قليلًا فقد سأمت المنزل وتلك الغرفة الكئيبة ، تبًا أكره عندما يسيطر ذلك الطفل المزعج عليك ، ولعنة بكاءه المستمر هذه تزعجني .
أنظر أمامي لأى ذلك الشاب الأنيق بقميصه الاسود الذي يبرز عضلاته وبنطاله القصير هذا الذي بالون الاسود أيضًا وشعره المبعثر ، أنظر إليه بعدم تصديق وأقول .
أنت تقرأ
فى الضفة المقابلة
Fiksi Umumهنالك تلك اللحظة عندما نفقد الأمل فى كل من نعرفهم ، ولكن يوجد أشخاص رائعون ، يسمعوننا فى كل أحوالنا ، يقدروننا ، ويشعروننا بالأمان ،وعندما لا يشعرنا أحد بهذا قد نكون نحن هذا الشخص لأنفسنا ونحتوى انفسنا . مكتملة ✨