البارت الثامن والعشرون

27 11 39
                                    

أرتدى حُلتى الرسمية السوداء  ، ثم أخرج من المنزل أذهب لليلي التى تنتظرنى فأمامنا عقد عمل مهم اليوم يجب أن يوقع ولا سبيل للفشل ، لقد  كانت أمورنا تسير على ما يرام إلى حد ما فى الشهر الماضي ويجب علينا الأستمرار على هذا النحو .

فى طريقي لها تذكرت أنها بالتأكيد كالعادة ستكون متوترة و غاضبة ، لذا فكرت فى أن أشترى لها شيء تشربه ليهدئها ، فكرت فيما قد تحب ليلي ، ثم تذكرت ما تشربه فى العادة عندما تكون متوترة ، فذهب لأبتاعه لها قبل وصولى لها .

بعد ما يقارب الساعة كنت قد وصلت لها ،كان ترتدى ملابس رسمية باللون الأحمر القرمزي ، ذلك اللون الذي يناسبها بشكل يخطف الأنظار ، أشارت لي أن آتي لها .

_ آسف على التأخير ، ولكن كنت أحضر شيء مهم .

_ لا بأس هيا بنا .

_ تفضلي هذا .

_ ماذا ؟

نظرت للمشروب وأبتسمت ، ثم نظرت لى وقالت .

_ كيف عرفت أنني أحب الليمون فى مثل هذه المواقف .

نظرت لها فى عينيها ثم قلت لها بمكرٍ .

_ أنتِ تعرفين كل شيء عني تقريبًا ، ألا يحق لى معرفة بعض الأشياء عنكِ ؟

_ يا لكَ من محتال آسر ، أريد أن أهزمكَ فى محادثة يومًا .

_ ربما سأعطف عليكِ فى مرة ما .

نظرت لى بحدة ثم سارعت فى خطواتها لتسبقني ، ضحكتُ على لطفتها ، ثم سارعت خطوتي أيضًا حتى ألحق بها ، ثم دخلنا معًا .

. . .

كنت أقتال بالداخل أنا و ليلي بكل ما أوتينا من قوة ، حتي نفز بهذا العرض ، كانت الشروط تعجيزية والأسئلة غريبة ولكننا كنا نستعمل كل أسلحتنا ، كانت ليلي تقدم العروض التوضحية بكل مهارة ، و أنا أراقب فى صمتٍ كل ردة فعل صادرة من الجالسين أمامي ، حتى أتى دوري ، وقفت بثقة جالية ، وأكملت ما بدأته ليلي ،كنت أحاول أن أحافظ على حدة توترى .

. . .

بعد ساعتين مليئتين بالنقاش الحاد ، خرجت أنا و ليلي نتنفس الصعداء ، ثم نظرنا لبعضنا وصفقت لها وقلت .

_ رائع سيدة ليلي سيدة الأعمال الناجحة .

عدلت هى شعرها للوراء ثم قالت لى .

_ شكرًا لكَ ، لكن لست بمثل روعتك أيها السيد آسر .

فعلت مثلها و أرجعت خصلات شعرى للوراء ثم قلتُ لها .

_ حقًا .

ضحكت هي على منظرى و نسخت نبرة صوتي وقالت .

_ حقًا .

ضحكنا معًا ، ثم قالت ليلي .

_ ما رأيك بأن نذهب للأحتفال بفوزنا فى هذه المعركة أيها الفارس .

  فى الضفة المقابلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن