-14-

2.9K 24 5
                                    


البارت الرابع عشر

يت ممرضه ثانيه و مسكوها وطلعوها برع الغرفه ، حمده وقفت مقابل باب حجره ابوها وتصييح تصييح تشوف الدكتور جهز جهاز الإنعاش ، الحركه تزيد داخل ، عرفت انها نهايه ابوها .. ولأنها ما تبغي تتقبل الامر لفت وراحت تمشي فالممر شوي شوي شرات الياهل اللي مضيع هله مابين حشد كبير من الناس .. ماحست الا وهيه في حضن ريال غريب ، ولأنها مش فوعيها حضنته وتمت تصيييح وانهارت في حضنه !

تمت تصيح تصييح من الخاطر وتحس انه الريال يربت على جتفها و يحاول يهديها بس مانفع وياها .. رفعت راسها بسرعه لما شافت باب الغرفه تفتح ، علطول نشت صوب الدكتور ونظراتها كانت كفيلة انها تسأل الدكتور

الدكتور وهو منزل عيونه: عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم !

حمده بس تمت واقفه و صوت الدكتور يتردد في اذنها ... كأن صوته صار مصدر صدى لدماغها !

عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم

عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم

عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم

عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم

عطاكم الوالد عمره .. عظم الله اجركم

ما استوعبت الشي الا يوم راح الدكتور ، ابتسمت ولفت على الريال بدون وعي ولا ادارك منها: هذا شوه يقول ؟ -ضحكت باستهزاء- ابويه مايخليني روحي ! لاا مستحيل يخلينا

الريال بلع ريقه وقال بصوت هادي متزن: حمده اهدي دخييلج ..

حمده تحاول تستوعب: لااااااااء ... لااااا يابوووويييه لاااااا –وهنييه سمحت لدموعها تنزل وابتدت تذرف دمعه ورا دمعه - لااا لااا لييييش خلييتنننيي ورححت انا ماعنديي غغييرك فهاي الدنييا ليييش ليييش .. -ولا ارادي ابتدت شهقاتها تعلى اكثر واكثر- قولي يا نايف قولي انه ما مات مستحيل ابويه يخليني !

نايف قعد صوبها على الأرض ومسك ايدها بقوة عشان تثبت من خلالها: حمددهه اصححيي خلاص .. حرام اللي تسوينه المفروض تدعين له صياحج ما بيودي ولا بيييب !

حمده حطت ايدها على ويها وهيه فنص الممر وتمت تصيح بصوت عالي و واضح انكسارها من نبره الصياح العالية: لاا يا نايف لاا .. ابويه مايسوي جيه .. اناا تووننيي -رفعت راسها وتمسح دموعها- توننيي عنده ، توني ارمسه أقوله لا تخليني .. ابويه مايسسسسسوووي جييه مااااايييسسسووووييي جيييييييه ..

نايف تاثر وياها وتذكر حالته يوم امه ماتت يدام عيونه بس لانه ماقدر يعالجها وقال بنبرة شبه صارمة: خلاص يا حمده لا تصيحين اذكري الله

حمده جمعت ريولها لحضنها وتساندت على طوفه المستشفى وتميت تصييييح وتشهق اكثر واكثر بعد كلماته هاي ، نايف كان بيروح صوبها بس سمع ام حمده يايه صوبهم فراح بسرعة وخلا حمده روحها ..

للحب الساقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن