للحب الساقي

-26-

البارت السادس والعشرين

الدكتور ارتخت ملامحه: اوه العنود ... هيه في حالة جيدة الحين وتقدر ترد السكن بس خلال هالاسبوع راح نحدد موعد عملية استئصال الورم اللي بتحدد حالتها يا ترد البلاد يا انها اتم هنيه
نهيان ما قدر يمنع ابتسامته وقال بسرعه: مشكوردكتور !
وسار علطول فوق ماعرف يبشر الريايل اول ولا الحريم بس اكيد العنود الحينه محتاجه وحده من البنات توقف وياها فعشان جيه ربع فوق اول عندهم !
تم يترياهم يفتحون الباب بس محد ومع ذلك تم يدق الجرس لين ما انفتح الباب ، تموا هم الثنين يطالعون بعض بصدمه و مش مستوعبين بس ...
نهيان استوعب و ابتسم بخفة: مهره ! شو فيج ليش معصبه؟
مهره عاقده حياتها: ماعلييييك منهم هذيل .. انته شو بلاك ياي هنه؟ خير عنود فيها شي ؟
نهيان تذكر ليش ياي لهم: اوووه .. لا لا الحمدلله العنود بخيير و كل شي تمام و الدكتور قال بيطلعونها اليوم و تروم اتيي السكن يعني عندكم
مهره فتحت عينها بصدمه: جذاااااببب ، اححححلف !!!
نهيان ابتسم على صدمتها: والله العظيم
مهره بدون لاتحس بعمرها: وااااااي اشتقت لها الخايسه ، تستاهل سلامه حرمتك
نهيان خازت عنه الابتسامه: الله يسلمجج .. منو هنه بعد؟
عوشه يايه على صراخ مهره: شو فييييججج مهره ؟
مهره حضنتها بسسررعه: عووووشششششه عنود نشت و بيظهرونها بعد شويه
عوشه روحها انصدمت: الحمدلله الحمدلله على كل حال
مهره ضحكت: والله احلى خبر خذته اليوم
عوشه: اكييييد شو نبا اكثر نحن؟
نهيان ابتسم: يلا عيل انلا بروح اخبر البقيه و انتوا جهزوا لها حجرتها
عوشه ابتسمت من خاطرها: اكييييد دون لا توصي يا نهيان !
مهرة: عوشه انتي زهبي الحجرة اروحج انا بنزل اييبها
عوشه بوزت: لاااا دخيلج بسير وياج
مهرة بحماس: يلا تعالي عيل بسسرعه
تلبسن مهرة وعوشه ع السريع ونزلن تحت بالتحديد عند العنود لي كانت يالسه ع الشبريه بكل هدوء حتى يوم دخلو عليها بكل حماس طالعتهم بنظرات هاديه باردة !
مهرة قربت صوبها وحضنتها من خاطرها: الحمدلله ع السلامه حبيبتي والله الف الف الحمدلله
عوشه راحت حضنتها من الصوب الثاني: ما تتخيليين يالعنود شكثرر استانسنا ولا بتباتين عندنا بعد الحينه
لكن العنود ما بدر منها أي شي !
عوشه زاغت وبعدت شوي: العنود حبيبتي فيج شي ؟ تعبانه!
العنود هزت راسها بلا
مهرة مسكت ايدها: متاكده عنوده !
العنود بصوت مبحوح: أبا اسير حجرتي بس
عوشه بحنان الام: من عيوني هاذي قبل هاذي انتي بس امري ونحن نقولج تم !

*في الامارات ... الساعة ٢ وربع*
كانت يالسه في الحجرة اللي صارت حجرتها من ييت بيت ام حمدة وتاخذ جولة في حساب سويدان وادور علومه لين ما حست في الوقت الا الساعه ثنتين وشي وهاي اول مره تسهر فيها فرمضان ! بالعاده الساعه ١٢ هيه فسابع نومة وما تنش الا الفير للصلاة
قالت بصوت عالي: كله منك يا سويدان اوف ...
ما ترددت ابدًا ودقت له ... وهو بعد ثواني رد عليها مستغرب
سويدان: الوه؟
شمسة بدون مقدمات وبصوت مبحوح لانه فيها رقاد: سويدان عادي توعيني للصلاة؟
سويدان قال بسرعة: لحظة لحظة فديتك -ونزل من السيارة ورد رمس فالفون- الو هلا فديتج
شمسة بفهاوة: ها؟
سويدان باستغراب: انتي تعبانه فيج شي ؟
شمسة بهدوء: لا ... ممكن توعيني ؟
سويدان: اكيد بوعييج وبوعيج للسحور بعد
شمسه قاطعته: لا ما يحتاي ما اتسحر انا
سويدان عقد حياته: ع كيفج ! انزين نشي شربي ماي ع الأقل
شمسة: سوييدان ياخي خلاص اذا بتذلني ماباك توعيني مشكور
سويدان: جب أقول بس ... شو فيج انتي مضايقه شي صاير؟
شمسة: لا بس فيني رقاد واخاف ما انش
سويدان: لا ماعليج خلاص ارقدي انتي الحينه وبوعيج
شمسه: تمام يلا باي
سويدان وهو يرد يفتح باب الموتر: مع السلامه
سكرت شمسه عنه وهيه أصلا ماتدري ليش طلبت منه هو خصيصًا بس دام هو لي خلاها تسهر لهالوقت لو بطريقة غير مباشره فهو لازم يوعيها ... واصلا تستحي تبين لحد انها سهرانه لهالوقت يعني حتى لو بتخبر حمدة اتي توعيها ولا أمها بعد تستحي منهن
وطت راسها ع المخدة وعلطول راحت في نوم عميق ما نشت الا على اهتزاز فونها ع الكمدينو ... رفعته بهدوء وقالت بصوت ميت من الرقاد صدق صدق كأنه عنزة مخنوقة
شمسة: الوووه
سويدان بصوت هادي رايق: السلام عليكم
شمسه استغربت: هلا هلا سويدان
سويدان على نفس الوتيرة: صح النوم
شمسة: صح بدنك
سويدان: يلا قومي شربي ماي
شمسه عقدت حياتها: نعم ؟
سويدان: قومي شربي ماي
شمسة: نعم ؟
سويدان: قومي قومي يلااا قبل لا يأذن
شمسة علطول رفعت فونها وفركت عيونها عشان تصحصح ... شافت الساعه كانت الساعه بعدها ما ييت اربع يعني صدق مش مأذن ... وبالصدفة فتحت الفون وشافت ٣١ مكالمة منه !
شمسة طار الرقاد: كييييف !
سويدان باستغراب: شو اللي كيف؟
شمسة بصدمة: كيييف ٣١ كوول كيف كيف انا ما نشيت ؟
سويدان ابتسم: عادي شمسة ... تراج راقده قبل ساعه تقريبًا شي اكيد ما بتنشين وبتكونين تعبانه !
شمسه بلعت ريقها بخوف: يمه انا رقادي صار ثجييل شوو؟