-27-

3.6K 25 6
                                    



البارت السابع والعشرين

*في بيت بوعلي*
بعد كلام العنود اللي وتر أمها و اختها الكل راح عندهم عشان يهدونهم ، بس للأسف حاله ام علي واايد سيئة كله تصيييح و تتاسف من بنتها عالاغلاط اللي سوتها لها و هي تدري انها مابتسمعها بس تحاول تبري ذنبها ..
ام سالم: يا ام علي هدي ان شاءالله مافيها الا الخير لاتصيحين و تعذبين عمرج على شي الله كاتبنه
وديمه: عمووه تماسكي و ادعي لها بدال ما تصيحيين
ام علي تكمل صياحها: هاي بنتييي من لحميي و ددممميي كيييف ما اصيييح؟
عوشة: ما يصير فديتج اللي تسوينه فعمرج
ام حمدة: هيه والله صدقها عوشه لو تدعين لها أخير ... العنود بنتنا كلنا وكلنا خايفين عليها بس نعرف الصياح ما منه فايدة
قاطع كلام ام حمدة هنيه دخول علي اللي يوم شاف وايد موتر دق الباب
علي: هوود هودد
ام حمده بعد ما الكل تستر: هدا هدا ولديه تعال ادخل
علي دخل وطالعهم كلهم: وصلكم الخبر ولا؟
الكل خاف و توتر: لا
علي ابتسم: العنود فديتها طلعت من العمليه و هيه بخيير الحمدلله
ام علي فزت وحضنت ولدها وهيه تصيح بس هالمرة دموع فرح: الله يفرحك ياولدي شرات ما فرحتني
علي حضن امه: فديييتج يا امايه يكفيني انج مرتاحه
ام علي: ايبوا التلفون بدق لها بتطمن عليها
علي ضحك: بعدها هي توهم ظاهرين خليها ترتاح اصلاً البنج بعده ماخاز عنها
شيخة: تعالي تعالي ايلسي هدي انتي اول خلاص بنتج بخير
الكل ارتاح بعد ما سمعو هالخبر وحتى نفوسهم تطمنت بس كانو يتريون اللحظة اللي يرمسون فيها العنود ... هنيه فعلًا الكل استوعب كيف انه العنود غالية عليهم كلهم فرد فرد ! وانه كيف كانو في لحظة ممكن يخسرونها

*نرد لألمانيا*
كان واقف في مكانه من امس ... مواصل وماقدر ينام ولين الحينه قلبه قابضنه عشان جيه ما يبا يرد السكن وينام يبغي يطمن بعده لانه يعرف لو رد تفكيره ما بيخليه يرتاح
قربت فطيم صوبه وهيه مترددة ، بس فكرة انه خلاص اذا العنود تشافت معناها انه بو سالم بيرد البلاد وخلاف ما بتشوفه تخليها تتشجع وتطمن بنفسها ! لو انه التشجع هذا عكس شخصيتها الخجوله
تحمحمت بهدوء: احم ...
بو سالم فز رغم انه كان مغمض عيونه يحاول يرخي أفكاره: هلا هلا فطيم
فطيم من تحت الغشا: مرحبا غانم السلام عليك
بو سالم اعتدل في وقفته: وعليكم السلام والرحمة ... شحالج فطيم ؟
فطيم: بخير وسهاله انت شحالك؟
بو سالم: الحمدلله ...
سكتو شوي للحظات وبعدها فطيم قالت
فطيم: علومها العنود عساها بخير؟
بو سالم ابتسم ابتسامه صفرة: الحمدلله على كل حال ... هيه بخير الحينه بس تعرفين لازم نطمن اكثر
فطيم باندفاع غريب: يعني بتردون البلاد !

فطيم باندفاع غريب: يعني بتردون البلاد !
بو سالم تنح لثواني: هيه بعد ما تظهر العنود ويطمنونا بنرد ... ليش ؟
فطيم حست بقهر لا ارادي ... مش قاصده انها تتمنى السوء ل العنود بس هيه مقهورة لانه خلاص ما عاد بتشوف بو سالم اللي شغل كل تفكيرها في هالفترة القصيرة !
بو سالم لاحظ ملامح ويه فطيم لي اعتفست وقال بهدوء: فطيم
فطيم فزت وقالت بحدة: هلا
بو سالم استغرب: شو ياج ؟
فطيم حست ع عمرها وحاولت تبتسم: مافيني شي ... عن اذنك
بوسالم مش غبي عشان اطوف عليه حركات فطيم ... فالنهايه هو كان ماخذ حرمتين وعارف حركات الحريم والبنات هاذي
بو سالم: فطيييم لا تسيرين
فطيم فز قلبها وطالعته: ليش ما اسير ؟
بو سالم سكت ماعرف شو يقول ... بس بعد ثواني قال: ماباج تسيرين وانا احتمال ارد البلاد وانتي شايله بخاطرج عليه ، جان في شي ف خاطرج ارمسي لا تخشين عليه
فطيم ترددت انها ترمس ، بس هاذي فعلًا يمكن اخر لحظة وممكن باعترافها تتغير أشياء محد يدريبها !
فطيم بصوت حاولت قد ماتقدر تخفي منه الارتباك: غانم ... انا اسفه ع الكلام لي بقوله لك الحينه بس أتمنى انك ما تشوفني بنظرة خايسه
بو سالم قاطعها برزانه: لا تحاتين لو شو ما تقولين الحينه مستحيل اخذ عنج فكرة خايسة
فطيم طالعته بنظرات حايرة ، نظرات تبرق اعجاب وانبهار للشخص اللي قدامها
فطيم بعد صمت يروع بين الطرفين: انا احبك !
صمت ... صمت العن عن الصمت لي كان قبل شوي !
بو سالم كان متوقع انها مندفعه ومنجذبه له من اسلوبها وعيونها بس انها تعترف بحبها؟ لا ! صدمته
فطيم كملت: ادري تتحراني اتمصخر بس والله يا غانم اني صدق انجذبت لك واعترف اني حبيتك وانا راضيه فيك لو انك ريال مطلق وعندك عيال انا اباك والله صدق وهالرمسه لي فعلًا في خاطريه جانك تبغي تعرف شو في خاطريه
بو سالم بلع ريقه بهدوء: متأكدة يا فطيم؟
فطيم هزت راسها بتأييد وقلبها يدق بقوة من الخوف ... صدق الموقف يحبس الانفاس !
بو سالم تنهد تنهيدة طويلة وبعدها تساند ع اليدار لي وراه وتم يرمس وهو منزل راسه
بوسالم: فطيم ... انا فاهم مشاعرج هاذي وداري انج مش مراهقة وانسانه عاقله وواعية ... وانا ما بكذب عليج حتى انا حسيت بانجذاب كبييير صوبج والشاهد الله بس ... ما اقدر ادخل في علاقة يديدة
فطيم انصدمت وقالت وهيه ترجف: ليش ؟!
بو سالم رفع راسه في هاللحظة وابتسم ابتسامة باردة: لاني برد حرمتيه ع ذمتيه ان شاء الله

للحب الساقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن