البارت الخامس والعشرين
مسحت دمعتها بطرف صبعها وخذت نفس عميق تحاول تهدي فيه نفسها ... ما اهتمت لطلّتها ولا اهتمت بتفاصيل ليلتها ، لي تعرفه انها الحينه بتنزف !
دخلو عليها أمها والبنات عشان يزهبونها وكانت ترسم الابتسامة غصب مجبورة ، دخلت على انغام الزفة اللي رغم صوتها العالي هيه ما تسمع شي !
تفكيرها عدمها من السمع ومن وايد أشياء ... تحسهم يزفونها لقبرها مش لريلها
وصلت الكوشة ويلست علطول وطول ما هيه يالسه تحس دقات قلبها هاديه ، هل هو شعور برود ولا تمرد ماتدري !
تمت على حالها تشوف الكل قرب صوبها وسلم وبارك لها وضحك لكن هيه تكتفي ببتسامه المجامله الواضحه على ويها
الشي الوحيد لي رد دقات قلبها تدق يوم قالو انه المعرس بيدش ... هنيه رد لها شعور الارتباك والتوتر
ما غطوها بحكم انه محد بيدش غير المعرس ومعاه خوانها سالم وذياب ونايف وعمها بو حمدان لأنه ابوها وأبو المعرس في ألمانيا ... حتى فعرسها ابوها مش موجود ! أي ظلم تتكلم عنه في حق هالابو تحس كأنه يبا يفتك من حملها وخلاص المهم تتوكل بيت ريلها ...
دخل المعرس زايد ومعاه الافراد لي ذكرتهم فوق ... رغم انه كل بنت تستحي في هاللحظه وتنزل راسها لكنها هيه لا ! ما نزلت راسها
تمت اطالعهم لين دخلو وبالتحديد كانت مركزة نظراتها صوب اخوها العود
كانت اطالعه ورغم حدة نظرتها وقتها الا انه عيونها غرقانه بدموع ما تبغي تنزلهم عشان ما يرمسون الناس
قربو منها وسلمو عليها وكانت باااااردة بكل ما تعنيه الكلمة لأنه لو طلعت ردة فعل غير البرود بتنهار في نفس اللحظة ... ومع الأسف هذا لي صار !
من سلم عليها اخوها سالم ماقدرت اتيود عمرها وحضنته وتمسكت فيه بقوة كأنه بمسكتها له تترجاه ما يخليها
سالم باستغراب: حبيبتي سلامي ... لا تصيحين
سلامة دموعها غدرو فيها: سالم لا تخليني دخيلك ... ابويه خلاني انته لا تخليني
سالم بلع ريقه مصدوم: سلامة حبيبتي انتي مش مرتاحه؟
سلامة حست ع دمها وهيه شو يالسه تقول جان بسرعه ترقع: ها ؟ لا لا فديتك بس خايفه شوي
سالم ضحك: ماعليج زيود ما بيأكلج
نايف ابتسم لها: اذا سوالج شي انتي بس خبريني
ذياب قال بتكبر ودق صدره العريض: ماعلييج منه هذااا سلق خليني انا بذبحه لج بس بوكس واحد بيموت
زايد ضحك ضحكة استفزت كيان سلامة: لا بالله عيل كدينا خير من ورا هالعرس
بو حمدان: يلا يلا شباب اوقفو عدل عشان ناخذ صورة جماعية
بلعت سلامة غصتها لانه كان حلمها من يوم صغيره تتصور فالعرس وابوها معاها وكانت دوم تقول انا بخليهم يصوروني وانا ابوس راسك وانته تبوس جبيني وكان يضحك ويقولها من عيوني
بس وينك الحينه يا بو سالم؟
بس وينك الحينه يا بو سالم؟
تصورو كلهم مع بعض وخلاف ظهرو الشباب وتمت مع زايد روحهم ع الكوشة ... حست عمرها لعبة وهيه تتحرك على حسب توجيهاتهم عشان التصوير والكيك وغيره
وفالاخير كملو على موتها يوم قالو لها بتنزفين مع زايد خلاص عشان مزنة بتنزل الحينه ومايد روحه مستعيل يبا يدخل بس عروسته لين الحينه ما دخلت
زفوهم رباعه وسارو فوق الغرفة لي خصوها لهم فالفندق حق التصوير وهنيه مشاعر الكره ردت لها بزياده ، مر الوقت بطيئ عليها هيه خاصة لانها متنرفزة وايد منه ومش طايقتنه
خلصوا زايد وسلامة من التصوير و التصنع ...
زايد بحدة: يلا خلصي بنروح دبي
سلامة وهي مش طايقتنه: ادري "راحت عنه تبدل"
بعد ما بدلت سلامة فستانها تمت تتأمل نفسها و تتأمل ملامحها و اللي صار وياها لو انها اليوم ماخذه علي بدال زايد كيف بتكون فرحتها بس هذا الشي بس فخيالها بعد هاليوم الكئيب ، زايد دق عليها باب الغرفة وزيغها رغم هذا هي مارمست لبست عباتها بسرعة و شلت اغراضها ونزلوا تحت ، وعلى نزلتهم كانوا الشباب بيدخلون مع مايد وتصادفوا ...
سلامة تتطالع علي من تحت الغشوة و علي يختلس النظر لها رغم انها محرمة عليه بس القلب وما يهوى ، سلامة تمشي شوي شوي ماتبغي تبتعد عن نظر علي و من هالفكرة دمعت وتمت تمشي ورا زايد لين ما وصلوا السيارة ، اما صوب الشباب :
منصور: اييييه علاوي تعال
علي راح صوبه وهو يضحك عليه لانه يهمس: شو فييك؟
منصور ضحك بخبث: نسويها؟
علي طالعه بصدمه وضحك بصوت عالي: بعد شوي بندخل
منصور ابتسم باحراج: صراحةً انا استحي انته سو
علي طالعه بصدمة: وفوق هذا يبا يحط اللوم علي لا حبيبي ماشي بنخلي هالشياطين
منصور طالع غيث وسيف وضحك بخبث اكثر: صدقك عشان مايقولون شي... سيفووه غيثوه
سيف وغيث: شو؟
علي همس لهم في اذنهم وقالهم يسوونها ، طبعًا سيف وغيث يهال مايفهمون عبالهم لعبة حلوة وراحوا يخوشون مايد و على هالحركة انفتح الباب و بدت الزفة و مايد استتتحححى ولف على طول عليهم و فتح عيونه:
مايد: انتوا ايييييه
علي وهو يضحك: ادخل ادخل ترا انفتح الباب
مايد صغر عيونه: والله انتوا الثنين ياوييييلكم مني
لف و دخل وهو يمشي بسرعة بسرعة بس يبغي يوصل لمزنة والكل ملاحظ هالشي خصوصًا البنات وهم يسوون فلوق لدخلته يالسين يرمسون و يحشون:
حمدة دزت شمسه: روححي صوري من قريب ما يبين
شمسه لفت عليها: لااا حمدوه استحييي
وديمة وهي متغشية: شمووس لاتستهبلين انتي صغيره محد يشوفج يلااا
شمسه لانها ماتبا تتجدم رفعت ريولها و الشمعدان اللي كان عالطاولة استوا مايل عالورد و احترقت الورود ...
أنت تقرأ
للحب الساقي
De Todoالرواية منقولة اماراتية الكاتبات: دانة - روان حساب الكاتبة: _2rwaya (انستقرام)