P2

5.6K 154 67
                                    


رجعت من الدوام  وهي هلكانة بسبب قلة نومها وحماسها لأول يوم دوام
تنهدت بتعب" كأني طفلة شفيني اتحمس دايم عأول يوم دوام اففف ولا قدرت انام كويس والحين بموت ارهاقي "
دخلت البيت وشافت الخدم متبعثرين بكل زاوية وراحت عند كارمن الي كانت تلقي اوامرها على بقية الخدم بحكم انها المسؤولة عنهم
ملاذ نطقت بتساؤل "كارمن ايش صاير وعلى ايش الفوضى هذي كلها ؟
وقبل لا تنطق كارمن بأي كلمة دخلت كيان لعندهم  وردت على سؤال ملاذ" شفيك تسألين مفروض تتعودين على سفرات وجد الي ماتخلص ... بالسنة لازم تسافر مليون مرة ويحظها بس "
ملاذ " حسستيني انه سفراتها للسياحة .. بس ليش ماقالت لنا يووه يعني اعرف عن امورها من الخدم ومو منها والي يقهر انه حتى الخدم يعرفون وين رايحة وين جاية اكثر مننا " كانت تتحلطم وهي رايحة فوق
كيان بضحكة" عصبت البرنسيسة .. لا تشمليني معاك ترا انا اعرف انها بتسافر اليوم وحاليًا مستغربة شوي ليش ماقالت لك انها بتسافر؟ "
ملاذ طنشتها ودخلت غرفتها
مشت بخطوات سريعة لعند سريرها وارتمت فوقه بقوة
"يعني حتى مااستخسرت من وقتها وهي تقول لي انها بتسافر لهالدرجة مااهمها " حست بالخيبة وحطت يدها فوق عيونها تحاول تمنع دموعها من انها تطيح ... ونامت بدون ماتحس على نفسها

——-

متكية على سيارتها وتنفث الدخان وتراقبه كيف يتبعثر بالهواء ويتشتت بالأرجاء
شفطت دخانها للمرة الثالثة ورفعت راسها للسماء تطالع بالقمر ..مدت يدها للسماء وكأنها تحاول تلتقط القمر
" ليه انتِ بعيدة عني كل المسافة ذي.. قدام عيوني انتِ لكن مااقدر امتلكك وألمسك ..
خلصت من دخانها ورمته في الأرض ودعسته تحول لثواني لفتات من الرماد .. ركبت سيارتها وبعد مرور ربع ساعة وصلت
دخلت البيت و استغربت من هدوءه المفاجئ .. بالعادة كيان تكون اما تعزف عالكمان وملاذ تغني معها بهذا الوقت او يكونون قاعدين بالصالة يتابعون فلم
دخلت المطبخ التحضيري وسكبت لنفسها كوب ماء .. شربته واتجهت لغرفة ملاذ
"لازم اقولها عن سفرتي اليوم ويارب انها مادرت من احد"
دقت باب الغرفة ومافي اي رد ودخلت
صوت الهدوء عم با الغرفة .. جلست على طرف سرير ملاذ وتلمس خصلات من شعرها ملاذ الي التف حول اصابع وجد
اندهشت من رؤيتها لدموع ملاذ " لحظة كأنها كانت تبكي؟ " ليكون درت اني بسافر؟"
مسكت وجد يدين ملاذ وباستها برقة.. تحركت بإنزعاج وفتحت عيونها بثقل من نعاسها الشديد  لكنها ترتعب بس تهدأ  لما تعرف انها وجد
وجد نطقت بابتسامة " شفيك خايفة محد يدخل غرفتك غيري وغير كيان"
ملاذ جلست وعدلت قميصها الأبيض " لأني احسبك سافرتي خلاص وانا لحالي بالبيت .. وكيان كعادتها تكون عند صحباتها فماتوقعت احد بيدخل بغرفتي"
اومأت وجد بتفهم وعيونها مركزة على صدر ملاذ .. الزر الأول والثاني كانوا مفتوحين .. سلسال نحيل من الألماس غفى على صدرها وهالمنظر كان مُغري بالنسبة لوجد الي وخرت عيونها وبعد صمت
نطقت وجد بهدوء وهي تحاول تمهد الموضوع لملاذ " اتوقع انك شفتِ الخدم وهم يجهزون شناطي واغراضي"
ملاذ ردت بنبرة هادية  " اي شفته وليش ماقلتِ لي انك بتسافرين المرة هذي كم المدة 6 شهور ولا ؟ " 
مسكت وجد يدين ملاذ وباصبعها كانت ترسم دوائر وهمية بكف ملاذ الناعم
" قلبي ملاذ سفراتي مو بإرادتي لازم اروح بريطانيا اشوف شغلي هناك واركز عليه"

ملَاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن