وكأنَما السَمَاء لَفظتك من ثَغرِ غيمها
فأمطرَك القَدْر صيِّبًا نافعًا لِقلبيمر يومين وميرال مازالت حبيسة غرفتها ولا طلعت منه الاكل يجيها والخدم يهتمون فيها .. كانت عمتها واقفة فوق رأسها تسألها للمرة العاشرة وش الي قلب حالها بس ميرال ماتعطيها اي جواب ومتكورة على نفسها تحت اللحاف
الغرفة كانت باردة والتكييف كان مقفل ..لاحظت عمتها الدريشة مفتوحة ووقفت عشان تقفله
الجو كان بارد جدًا وهواء ديسمبر البارد بيكون مضر لصحتها فراحت تقفله بس استوقفها صوت ميرال " خليه مفتوح لاتقفلينه"
عمتها ابتسمت لها "اخيرًا سمعنا صوتك "
طلعت لها لحاف ثاني وحطته فوق ميرال " بتبردين كذا ليه ماتبيني اقفله؟"
كان جسمها يرجف ومع ذلك تكابر " احس بختنق اكثر لو قفلته خليه مفتوح"
محد يفهمها من اهلها كثر عمتها هي كانت الاقرب لها حتى من امها وابوها .. هي الي كانت تهتم لها ومعاها من صغرها وربتها
جلست بطرف السرير تطالع فيها بحزن ماتدري وشفيها او كيف تقدر تساعدها .. كانت تبيها تتكلم لها عن الي صار بس ادركت انه ميرال كبرت وعندها حياتها واسرارها الخاصة ففضلت السكوت ولا اصرت عليها اكثر او تسألها عن الي صار
واول ماطلعت عمتها من الغرفة ميرال اطلقت صرختها المكتومة وبدأت سلسلة بكائها الي ماانتهى من بعد الي شافته——
عند ملاذ ووجد الوضع ماكان افضل من ميرال ولا كان اسوء منها
وجد صارت ماترجع البيت الا متأخر ويصير ايام ولاتنام بالبيت ملاذ كانت ساكتة ولا حسستها انها متضايقة من الوضع وتحاول تكون متفهمة لطبيعة شغل وجد
بس بدأ الشك يدخل قلبها لما تذكرت كلام رواد وانه البعد هذا ممكن يسبب خيانة فكانت بحرب نفسي مع قلبها وعقلها وتحاول تتحكم بمزاجها لأنه خوفها الأكبر تفهم غلط ويصير بينهم سوء فهم
سكرت الكتاب ونزلت تحت تسوي لها قهوة ليلها طويل وباقي ماخلصت مذاكرة
واول مانزلت تحت سمعت اصوت تنهدات من جهة الضيوف الصوت كان خافت بس كان مسموع
اتجهت لمصدر الصوت والي وصلها لباب غرفة حور
كان صوتها وهي تأن بشهوة تتنهد وتنادي بإسم وجد .. ملاذ قربت اذنها عند الباب عشان تسمع بشكل واضح بس تتعثر وكانت بتطيح الكوب الي بيدها و مسكته بسرعة قبل لايطيحسمعت صوت قفل الباب وهو ينفتح .. ركضت بسرعة قبل ماتشوفها حور وهربت لغرفتها
فتحت كل كتبها بصدمة ورمته فوق سريرها عشان تذاكر وتشغل تفكيرها وتشتت نفسها بالمنظر والموقف الي رسمته بخيالها وهي باقي ماشافتهم قدام عيونها حتى
كان صدرها يعلو وينخفض من قوة الصياح واظافرها غرزت بباطن كف يدها من القهر والألم
رمت كتابها بعصبية وشقت اوراق دفاترها ..كانت هذي وسيلتها للتعبيرعن غضبها من وجد وكل الي مروا فيه بالفترة الأخيرة
وبعد نص ساعة من موجة الغضب حاولت تهدي نفسها ووقفت قدام المراية تطالع بشعرها المبعثر والهالات الي تحت عيونها .. وجهها صاير ذابل اخذت المشط وبدأت تمشط شعرها وترتب ملابسها ولبست هودي ونزلت تحت تتعشى مطنشة جميع افكارها السوداء
أنت تقرأ
ملَاذ
Romanceخلـني أشوفك في قتام حياتي نجمتي خلِ قلبك لي ملاذ آمن ما أدور غيــره ... صرت ألاقي في صوتك ملاذًا لمخاوفي. مثلية gxg عامية ملاحظة .. اي تشابه في بعض الأفكار من محض الصدفة.