P32

5K 179 210
                                    


"الحمل ثقيلٌ على روحي ويا خيبةَ روحي حَين لا تُكتَبُ لها روحكِ"

قراءة ممتعة..

حطت جوالها فوق الطاولة بعدما ردت على رواد .. قامت وغيرت ملابسها واخذت مفتاح سيارتها ووصلت عند الكورنيش بالمكان الي اتفقوا يلتقون فيه هي و رواد وميرال
شافتهم من بعيد جالسين بكرسي خشبي والجوال بيد رواد وميرال مشبكة يدينها ببعض وتحرك رجولها بتوتر هتان حاسة فيه مصيبة صارت من نظراتهم المتوترة لها وجلست بالكرسي ورواد كانت بوسطهم
هتان رجعت ظهرها ع الكرسي وغمضت عيونها تحاول تستكن باللحظات الأخيرة قبل ماتسمع موضوع رواد الي نادتها عشانه.. ماتبي تسألهم ايش صاير لأنها خايفة من حدوث مصيبة ثانية
ميرال و رواد طالعوا فيها ولحظة من الصمت مرت عليهم مع اصوات الامواج وضحكات الناس المحيطة حولهم
رواد رفعت نظرها ونطقت بخفوت " فيه بنت جت وهددت اختي رواد وكان عندها صوركم وانتوا سوا وقالت تنفصل عنك واذا ماسمعت كلامها بتفضحكم"

التفتت عليها هتان وشدت قبضة يدها وهي تنتظرها تكمل كلامها وميرال طالعت بعيون هتان الحزينة من سماعها لكلام رواد وضمت يدينها ببعض تطالع فيهم بصمت
رواد بعدما انهت كلامها نطقت بهدوء " البنت اسمها لميس اخت وحدة من بنات مدرستنا واختك شادن هددتها عشان تروح عند اختي وتكلمها "
وفتحت رواد جوالها وسمعتها الصوتية والي كان مسجل فيه كل السالفة الي قالت لهم لميس وانه شادن اكتشفت علاقة لميس مع حبيبها وصورتهم واجبرتها تهدد ارواد والا بتعلم ام لميس عن علاقتها بحبيبها وماكان عند لميس حل او حيلة واضطرت تسمع لكلامها وتسوي الي قالته عشان سمعتها وخوفها من الفضيحة
نطقت رواد وهي متوترة من سكوت هتان الغريب " اختك شادن هي فعلًا هددت لميس عشان تخليك انتِ وارواد تنفصلون ؟"
هتان لازالت ساكتة وتطالع البحر وكأنها غابية عن العالم وصوت رواد مايوصلها
رواد تنهدت ورجعت تنادي عليها .. لفت عليها هتان وردت بهدوء " اي اتوقع لأنه هذي حركاتها"
ميرال طالعت على ارواد والي بادلتها النظرات المصدومة
ميرال نطقت بعد تردد منها وبصوت خافت " اختك ليه هددت لميس ؟ وليه تبغاكم تنفصلون انتِ وارواد"
رواد كملت سؤال ميرال ويدها بذقنها باستغراب" وش الي يخليها تسوي كذا؟ طيب وش نسوي الحين وايش الحل؟"
وقفت هتان واطلقت تنهيدة متعبة " لا تسوون شيء انا اتصرف خلوا الموضوع علي"

———
كان عز داخل الفندق ويتجول عند الرسبشن ومتردد بدخوله لشقة عدي .. يبي يكلمه ومايدري ليه عدي دايم بباله وتفكيره فيه طول الفترة الي راحت .. بعثر شعره وتنهد بضياع من تفكيره وقرر يدق الباب وماهي ثواني ويسمع صوت عدي الخايف يسأل مين
رد عليه عز " مين بيجيك غيري يعني؟ افتح الباب بسرعة يا ورع"
فتح الباب وقلب عينه من سمع كلمة ياورع ونطق "قول الي تبي تقوله بس بدون ورع"
فتح فمه بدهشة من عدي الي كان واقف قدامه ولابس روب
تحمحم عز ونطق " ورع ليه ماقلت لي انك تتروش تفتح لي الباب وانت مفصخ ليه زوجتي انت؟"
عدي رمشت عيونه وضحك بخفة ولكن ملامح التعجب ظاهرة على عيونه العسلية ورد " ناشب لي افتح الباب واحسب صار شيء ففتحت بدون تفكير"
عز تحاشى النظر في عدي وجلس عالكنبة وغمض عيونه وكأنه بينام ونطق " قم ألبس ملابسك وتعال عندي لك كلام"
هز راسه ورد " طيب بغير بس لا تطالع "
نزل الروب لين خصره وحط كريم بالتوت وهو خايف من عز اذا فتح عيونه ولف عليه وتطمن انه كان معطيه ظهره ومنسدح ويطقطق بجواله

ملَاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن