"هَويتُكِ حتى كاد يقتلنِي الهَوى"
قراءة ممتعة..
نزلت ارواد من السيارة والتفتت على رواد الجالسة بمقعد السائق " اذا مالي حيل للدوام بنام بشاليهنا"
عدلت رواد نظارتها الشمسية ونطقت " انتبهي لنفسك ودقي علي وطمنيني"
دخلت ارواد راسها بالدريشة وغمزت لها" ليش ماصرتِ تسحبين عالدوام زي دايم؟"
رواد ابتسمت بوسع وبانت اسنانها " يمكن لأنه قلبي وروحي موجودة بالمدرسة"
ارواد صرخت بخقة " كلامك مرة لطيف يالخفيفة"
رواد ضحكت وبعثرت شعر اختها " وش متوقعة يعني اداوم عشان درجاتي؟ حبيبتي معاي بدوامي لو بيدي بس بداوم بالإجازة بعد وبعدين مسوية طالعة منها وانتِ جاية الشاليه عشان هتان"
ارواد وخرت راسها من الدريشة ومشت بسرعة وبصوت عالي" انقلعي لا تفضحيني بزيادة كذا"
ابتعدت سيارة رواد و ارواد اتجهت عند الشاطئ
مسكت حبل شنطتها وضيقت عيونها تطالع عالشخص الواقف قدام البحر.. فز قلبها لما عرفت من هيئتها انها هتان ومشت بخطوات متثاقلة ووقفت وراها
هتان حست بوقوف ارواد وراها بس ماالتفتت لها .. ماتبغى تطالع بعيونها وبملامح وجهها البريئة و يحن قلبها بسرعة وبنفس الوقت مشتاقة لها ومعصبة منها .. كانت صادة وجهها ولا التفتت لها
مرت نسمات الصباح الباردة وحركت شعر ارواد الطويل وانتشرت ريحة عطرها الناعمة بالهواء
اخذت هتان نفس طويل واستنشقتها بعمق .. رمت شنطتها عالأرض وتوجهت عند هتان ووقفت جنبها ونطقت باشتياق " هتان "
يدينها داخل جيوب بنطلونها ونظرها مرتكز عالبحر وبنظرات هادية وجهتها للمكان " بهالمكان التقينا و ابتدينا" سكتت ثواني وتنفست بصوت مسموع وكملت جملتها " وبنفس هالمكان انتهينا"
ارواد حست بضيق من سماعها لجملة هتان الاخيرة وردت بتبرير " ماكانت عندي اي نية اتركك بس ماكنت عارفة شسوي .. فجأة جتني بنت وقالت انها حبيبتك وهددتني بصور لنا ، خفت ياهتان اذا شوهت لك سمعتك بسببي كنت بموت من قهري وقتها لذلك بعدت عنك"
هتان غمضت عيونها بألم من سماعها لتبرير ارواد وردت بعتاب" لو جاية عندي وقلتِ لي ودورنا حل سوا ؟ ماتثقين فيني اني اقدر احميك منها ؟"
نزلت رأسها وطالعت الأرض بحسرة وندم " كنت خايفة .. كنت خايفة يفضحونا كنت مرعوبة من سرنا الصغير ينكشف للعالم .. اني ابعد عنك مدة وارجع لك صدقيني اهون عندي انه تنتشر صورنا "
هتان تقدمت ناحيتها " وكيف تخافين وانا وعدتك اني بحميك واكون معك؟ كيف تصديني وتعطيني ظهرك وما تعلميني عن الشخص الي بسببه نزلت دموعك ؟ كم مرة قلت لك دموعك غالية علي ماابيها تنزل واشوفك متضايقة ؟ كيف طاوعك قلبك تقولين اننا بنفصل ونحنا نعشق ونهيم بعض؟ كيف تجرأتِ اصلًا تكتبين رسالة لي تطلبين فيها اننا ننفصل؟!"
كانت عيونها تلمع وبشدة.. تناظر لأرواد بعتاب
قوست شفايفها ارواد ونزلت دمعة متمردة من عيونها .. مسحتها هتان بأطراف اصابعها بسرعة قبل لاتنزل لخدها وضمت جسد ارواد الي يرجف و شمتها بصوت مسموع " وحشتني هالنظرة وحشتني عيونك وابتسامتك ووحشتني الضحكة بعيونك وحشني دلعك ووحشني صوتك وشفايفك وحشني كل شيء فيك ويخصك"
ضخ قلبها بقوة وصدرها يعلو ويهبط من قالت هتان كلامها ونطقت " وانتِ وحشني فيك كل شيء من حنيتك ودفاكِ لي وحشتيني اكثر كلك وحشتيني هتاني "
هتان كانت محتوية ارواد الي صارت ضايعة من بعدها .. ارواد تمسكت بمأمنها الي احتواها بكل حب ورحابة صدر
نطقت هتان بهدوء " لعد تتركيني .. خليني ابتدي فيك للمرة الأخيرة بحب اكثر"
أنت تقرأ
ملَاذ
Romanceخلـني أشوفك في قتام حياتي نجمتي خلِ قلبك لي ملاذ آمن ما أدور غيــره ... صرت ألاقي في صوتك ملاذًا لمخاوفي. مثلية gxg عامية ملاحظة .. اي تشابه في بعض الأفكار من محض الصدفة.
