𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟐

1K 83 13
                                    

                               الخَلِيفةُ | 𝑪𝒂𝒍𝒊𝒑𝒉
                        لاتتجاهلوا الاخطاء الاملائية ❤︎︎.
.
.

نائِمةُ بِسلامٍ حَتى شعرتُ بِأن وجهِي يحتَرِق ، وضوءٌ يخترِق عيناي
غريبُ فنافِذةُ غرفتِي صغيرةُ ومغطاةُ بِالستائِر، فتحتُ عينايَ واغمضتهُا سَريعًا فهِي حساسةُ للِضوء القوي.
نهضتُ بِكسلٍ ومررت يَداي على وجهِي وكَأنِي اغسِلُهما كمحاولةِ لإبعادِ النُعاس، كَان هناك شيءُ يَثير استغرابِي فسريري اصبحَ ناعِمًا فجأةً.

" ماهذهِ اللعنة؟"
خرجتَ من ثَغرِيَ سَريعًا وانا اُمرر نظرِي لأرجَاءِ الُغرفة، هذهِ ابدًا ليست غرفِتي 'ولن تكون' ، فهِي مُبهرجةٌ اكثرَ مِن اللازِم ومبهرجة،
لايهم ، مايهم الان ان اعرف اين انا؟ واين عائِلتَي وكيف لم اشعرُ بِأنتقالِي لهذه الغرفة التِي لم اشاهد لها مثِيلًا.

" مِن اين خرجتِ؟"
قُلتهَا سَريعًا وانا اضعُ يَدي على قلبِي، ساموت من كثرِة الصدمات
ففتاةُ لا اعرفها ولا تعرفُني قد ظهرتَ فجأةً 'موجودةٌ مسبقًا ولكِنني لم الحظها' راكِعةً امامي تحشرُ وجههَا في الأرضِية مما جعلني اشفقُ عليها لأتحمحم واتحدثُ بِهدوء ' كَذِب'.
" من انتِ ؟ "
كلمتِين فقط جعلتها تفزعُ وتتلعثم وتتعرقُ مُبللةً الارضِية لِتُكتب على ملامحِي ' ماهذه المُبالغة؟' ، زفرت الهواءَ فقد اصبحتُ اشعر بِالملل من هذهِ الفتاة الغريبة، شاهدتُ مِرآة مركونةً في الزاويةِ لاقتربُ منها سَريعًا واقفُ امامها ناظِرة لِنفسِي، وسعتُ نظرِي بِصدمةً فهذا اللِباسُ لم اكن ارتديه ولم ارتديه في حياتِي ابدًا، كَان يوكاتَا يابانيٌ خفَيف ذا لونٍ ابيض مصنوعُ من الحرير.
حسنًا، بدئتُ اخافُ صِدقًا واشعرُ بِالقلق التفتُ للِخلف لاجفل فالفتاةُ كانت خلفِي تقريبًا ، دققتُ بِملامحها قَلِيلًا.. كَانت هزيلةً وشِفاهها مُتشققةً ، نزلت انظاريِ لِتحُط على عنقِها واشهقُ بِخفةٍ.

" أ.أغلال؟".
همستُ بِخفةٍ لاقطبَ حاجبِاي واقتربُ منها سَريعًا لِتجفل هي ، امسكتُ كتِفاهَا لِترتعشِ، بَلعتُ لِعابِي لأعيد سؤالِي على مسامِعها بِإصرار، واجهتُ الصمتَ ثوانٍ حَتى سمعتُ صوتهَا المرتجِف
" انا عبَدتُكِ".

جالسِةُ على طرفِ السريرِ بِصمتٍ، مرت ثلاثُ ساعاتٍ تقريبًا منذُ ان نزلتَ تِلك الصاعِقةُ على مسامعِي، ادركتُ حِينهَا ان لاشيءُ مما يحصلُ معي طبيعي فَبِلادِي ضِد الاتجار بِالبشَر، وضعتُ عِدةً احتمالات اولهَا انني ربما لم اعد في البَلاد ، وانا مخطوفةٌ.
ولكننِي سرعان ما ازلت الفِكرة فالغرفةُ التِي اقطنُ بها كانت مُرفهةً كَثيرًا بِالنسبة لمخطوفة سَتُباع بَعد دقائِق ربما.
ولِذلَك استقمتُ مهروِلةً للِخارج ولحقِت بِي تلكَ الفتاةِ الغريبة، فبعدَ ماقالتهُ لم اجرؤُ على سَؤالهَا، اركضُ بِالممر الطَويل ذاكَ الذِي يشَبهُ ممراتَ المنازِل اليابانيةِ القدِيمة، وجدتُ شخَصِين لِأُنادِي عليهما واراهما يَركعانِ سَريعًا لِي، تكَررت حركتهُما لأيقن انني ربما لم اكن مخطوفةً.. ربما انا عشِيقةُ الخاطِف؟!

" أمِيرة!".
" ها؟".
اميرة؟ ، لقد لقبوني بالأمِيرة؟! اهذا كابوسُ ام انه واحِد من احلامِي الوردية .. صحيح ربما يكونُ حلمًا ما لماذا لم افكِر بِهذا؟؟
خرجت ضِحكةً لِيجفل الثلاثةُ سَويًا ويرتعِشُ حاجبِي بغضبٍ فلماذا واللعنةَ يجفَلون على ابسطِ الحركات؟!

" سوفَ اسألكم واجِيبوني بِكل صراحة"
تحدثتُ ولم انتظِر ردهم لِأسألهم السؤال الأهم
"اعتقِد ان ذاكرتِي تشوشت قليلًا، لِذلكَ اين انَا ؟"
الشكُر لِرواياتِ التجسَيد على تعليمي ماذا يُقال عندما ترى البطلةُ انها في موقفِ مُحرِج ومكانٍ غَرِيب ، صمتُ دامَ لِثوانٍ حتى اجابتني الفتاةُ الصَغِيرة.
" انتِ بالقصِر"
نظرتُ لها بِملل وزفرتُ ، اهِي لم تدرك انني اعلمُ بِأنني في قصرٍ اتيهُ به لأسبوع ؟
" اخبرِيني عن موقعي ! في اي البلادِ انا !".
خرجَ صوتِي حَادًا على غيرَ عادتِي لأراها ترتعِشُ، لأدلكَ مابين حاجبِي بِإرهاقٍ فقد أُرهِقت من تَصرفاتهِم
" أ.أنتِ في ماريجوا المُقدسة "
هاه؟؟

اكملتَ الحدِيث لِأضحكَ بِهستيرية واركضُ لِمكانِ مَا بعد سؤالهما..
نتجت في رأسيَ فِكرةً ، ربما لم اكن انا الوحِيدةً الذِي انتقلتُ لِهنُا؟
توقفتُ فجأةً عن الركَض مُدركِةً الوضعَ، انا فِعلًا اصبحتُ بِعالمٍ آخَر وليسَ اي عالمٍ بل هو المُفضَل لِي!
توسعت ابتسامتِي لِأُطلق صرخةً مكتومةً واكمل ركضِي لادخلُ لِقاعةٍ وأُشاهِد شخصًا جالِسًا على عرشٍ مَا..

" الم تتعلمِي الادابُ بعد ڤِيينا"
نطقَ بِها واتقدمُ سَريعًا لوسطِ القاعةِ الطويلة تِلكَ وانظرُ لملامحهِ جيدًا ، ضحكِتُ بِفرحةٍ وخرجت دموعًا بِتلقائِيةً ، ربما راحةً لمعرفِة ان هناكَ فردًا من افرادِ عائِلتي معي؟
صحيح هو ابي بِشحمهِ ولحمهِ جالسًا بِتَكبُرٍ على عرشهِ الذي لاقَ بِه، لم اهتمُ انه اعتادَ على وضعهِ سَريعًا بَل كل مانطقتُ بِه تلِكَ اللحظه
" جٍيدُ ان هناكَ شخصًا ايضًا بِالمصيبة التِي حَلت ".

قُلتها سعَيدةً لِيقطُب أبِي حاجبيهِ بِأستغرابٍ لِيتحدث متسائِلًا
" اهذهِ واحِدةُ من الاعِيبك؟ الم تجَدي مايعُجبِك بِالمزادِ ؟".
هاه؟
عن اي مزادٍ يتحَدث ، ولمَا لم يَذكُر حَادِثه الانتقالِ هذهِ ؟
" ابِي، اتأقلمتَ مع الوضعِ سَريعًا؟"

قُلتها مبتسمةً بِتوترٍ بينما العبُ بِأصابعِي
" انا مشغولٌ يا ڤِيينا، يجبُ ان اذهبَ الى اجتماعِ حكومة العالم السَخِيفة هذهِ "

بَلعتُ ريِقي مُستقبِلةً صَدمتِي الكِبرى، ادركتُ اخيرًا ان هذا ليسَ بكابوسٍ ولا أبِي يتَذكُر شَيئًا مما حصَل.. ايضًا الطامةُ الكِبرى هِي ان والدِي كَان ..تنينًا سماويًا.

-𝐓𝐨 𝐛𝐞 𝐜𝐨𝐧𝐭𝐢𝐧𝐮𝐞𝐝.
توقعاتكم 🧚🏻؟
(𝟔𝟕𝟕)

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن