𝑷𝒂𝒓𝒕 19

487 47 5
                                    

الخَلِيفةُ|𝑪𝒂𝒍𝒊𝒇𝒉
لا تتجاهلوا الاخطاء الإملائية❤︎︎.

..

" يَجِبُ عليكِ معرّفة قوتكِ جِيدًا، لاحَدود لهَا حتَى وان خانكِ جسَدُكِ، فغدًا لن يَخونكِ".
تحَدث بِهَا للُِمقّيدة خَلف القُضبِان
مسَح بِذهبيتَاهُ جسَدها كلهُ لِلتحقق من عدمِ اصابةِ نفسهِا، ماعَدا كفيّها المُضرَّجة بِالدماء، رفعت رأسهَا لِتنظُر لهُ بِحدةٍ

" اخرجِني من هُنَا!".
تحَدثت بِتَآمِرٍ، كَان هُناكَ صوتٌ خشِنٌ ممزوجٌ مع صوتهِا الأُنثويّ.
عَبس المعنِيُ لِيتحَدث بِبرودٍ
" حتَى تعودِي لِرشدُكِ، لن تري الشَمس".
وغَادر تحت صَرخاتهِا

" لايُمكِنكم حبسِي!
أيُها..أيهُا الدَنِيئين! ايُهَا العبِيد كِيفَ تجرئون!!".

ماكَان يُسمع بِذلك القبو إلا صراخها الممزوج بِاصواتِ الحَديد وهِي تَجُرها، لِتفتح جروحًا جَدِيدة بِكفيّها التِي تُطالِب بِالرحمة.

وسَريعًا مابَدئت تذرِفُ الدموع، وقّد عاد صوتهَا وخفّت ملامحُ وجههَا.

" انا...اسِفةُ أُمي
..لم أُكِن اقصِدُ أقِسمُ لكِ"
أجهشّت بِالبُكاءِ كالأطفَال، تَشهقُ وتتحدُث ولايُفهم منهَا حرفًا.
كَانت جمِيعهُا كلماتِ اعتذارٍ لِوالدتِهَا، والتِي بِسببُ مَافعلتهُ لهَا تم حبسَهُا مِن قِبلَ جدُّهَا.

" إنهَا تستحِقُ، من هِيَ لِتُعارِضُكِ؟".
عَادَ ذلِكَ الصوتُ يَملئُ رأسهَا، لِتُغمِض جِفناهَا كمُحاولةٍ لِتبديدهِ.

" انهُ خَطأهُا، قرارُ سَليمُ انكِ رغبتِ بِقتلِهَا!".
" أنفِي كُل من يُعارِضكِ، أيتهُا الحَاكِمة!".

" أخررس!!".
صَرخت بِحدةٍ وقَد ضربت بِرأسهَا على الأرض، ضربتهُ حَتى شعرت بِما حولهَا يَدورُ.
ضربتهِ عِدةَ مراتٍ حتَى فقدتِ الوعِي، لِتَسقُط علَى جانبِهَا الأيمن.
وقَد بَدء دمُهَا بِالسَيلان مُلوثًا وجههَا.

أسَتيقظت بِمزاجٍ مُتعكِّرٍ بعَد حُلمٍ يَحمِلُ ذِكرى عن مَا مضَى، نظرت حَولهَا لِتجَد رِجالًا يُشكّلونَ حلقةً حول رمادٍ كَانت نارًا مُستعِرة.

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن