𝑷𝒂𝒓𝒕 11

619 60 13
                                    

الخَلِيفةُ|𝑪𝒂𝒍𝒊𝒇𝒉
لاتتجاهلوا الأخطاء الاملائية ❤︎︎.

تَجلُس على الأرضِ وتَمدُ أرجُلهَا بِشكلٍ متقاطِع، تنظرُ للبِيضَةِ الساكِنةَ بِفراشهَا.
لاتعلمُ كيفَ وصلت واستقرت هُنَا، وكيفَ لم يَلحظها الآخرون، ركّزت بِها ورمشت عندما المتها عينهُا
اقتربت منهَا ونظرت لها عن كَثب، كيفَ أن لهَا خطوطًا مُزخرفةً بِاللونِ الأحمرِ الداكِن، وقشَرتها ذاتَ اللون الحلِيبي. كَانت متوسطَة الحجمُ، اي ان حجمها كان يَكفِي لمُلاحظة ان هناك شيِءُ يختبَئ فِي الفراش.

"انها لِسَت بيضةً طبِيعية".
تمتمت وهِي تشعُر بِأنهَا شارلوك هولمز، لامسَت اصابِعهَا ذِقنُها بِلحظة تفكِيرٍ بَسيطة
" كيفَ سيكون طعمُها وهِي مقليّة؟".
"أم سَتكون لذيذةٌ اكثَر وهِي مسلوقةٌ فِي سَلطة؟".

صمتت قليلًا لِتمد يدَها وتطرقُ على القِشرة
" اهناك كَائِنُ مَا هنا؟".
همسَت، ثم اطبقت فَاههَا تنتظِرُ الرَد ولكِن مامِن مُجِيب.
'اهذهِ من الجَزيرة الأخِيرة؟ كَان بِها حيوانات كُثَر'.
'لكن لا اعتقِد انها بيضةُ حيوانٍ عادِي'.
فكّرت وهِي تضعُ رأسهَا علَى السَريرُ مواجهِةً البِيضة.
لم يكُن هناكَ حركةً او تلميحًا على فقسِهَا قريبًا.

اصبحَت تتخِيلُ شكَل الكتكوت الذِي سَيخرُج، اهو دجاجُ اسطورِي؟
ام هو تِمساحٌ قبِيح؟ أو صغِير ثُعبانٍ لايُطاق؟.
لاتعَلم..

تنهَدت لِتُمسك بِخُصلاتِ شعرهَا الأسَود وتجلِبُ اقربَ رُبطةٍ وتربُطه، بضعِ خُصلاتٍ تمَردت لِتسقطُ على وجههِا ذاتِ التقاسِيمُ الحَادة.

فَرشتّ اسنانُهَا ثم مسَحت وجههَا بِالماءِ الموضوعُ في الاناءِ قُربَ الدّفةِ، اصبحَت عادتهِا ان تستيقَظ بِالمساءِ عِندما يَنامُ الجمِيعَ.
لتهنئ بِلحظةِ سكونٍ تستجمِع بهَا افكارَها التِي تهربُ منهَا بقِيةُ اليوم، لاتعلُم كيَف سَيعبرون الخطَ الأحمر، هل هم سَيتسلقون الخطَ أم سَيغوصونَ لجزِيرة اليوجِين.

تحَركت لِتجلُس بِمقدمةِ السَفِينة، كَانت مخاطرةً ان تجلُس على عمودٍ كبِير لكننَا نتحدثُ عن ڤِيينا.
إن لم تُجَرب المخاطِر، فَستموت.

" هل اقصُه أم لا؟".
تمتمت وهِي تُمسك بِنهاياتِ شعرهَا الشقراء، كَان شعرهُا يَصلُ الى نهايةِ ظهرهِا تقريبًا، املسًا للِحَد الذِي يُزعجهَا بِكون لاتنفعُ معه اي ربطةٍ فَـسينفكُ سريعًا.

تَركتهُ لِتنظُر للِبحَر الهادِئ هذهِ اللِيلة، لم تكُن هناك اي عواصِفُ او امواجٍ عالِية، لكِن كَان الجوُ باردًا يُعلِن عن دخولِ الشتَاء.
اخذت نفسًا عمِيقًا واخرجتهُ كزِفيرٍ، ثُم ابتسمت بِشيطنةٍ.

تَراجعّت للِخلِف لتهبُط على سَطحِ السفِينة، ثم مشتّ بَسريةٍ لِغُرفةٍ مُحددة، اخَذت بِطريقهَا بعضًا مِن الألوانِ المُستخدمةِ فِي رسم الشِراع، وزيتًا.
دخلتَ الى الغُرفة لِتشُاهِد سَريرانِ مُتجاوران، اقتربت من احدهِمَا لُتقف على رأسِ الجسَدِ النائم بِأسوءٍ ابتسامةٍ قد تراهَا.
••

أشرقتِ الشمسُ واضاءتِ السَفِينةُ، ونهضَ الرِجالُ ليَبدء يومهُم بِالضحِك وشُربَ الساكِي.
دَوى أصوتُ صُراخٍ وضحكِ فِي الآن نفسهِ، مِمَا جعلَ من الباقِي يَتجمعون علِيهم.
" اوِيا.. مالذِي حصَل لكم؟".
تسَائل غابَان بِسُخريةٍ مُبطنّة.

نَظروا لهُ بِحقدٍ لِيصرخُ شخصُ منهم
" انها هِي..هِي بِالتأكِيد".
أربعةُ اشخاصٍ من بينهم شَانكس وبَاغِي قد صُبِغوا بِألوانِ الطِلاء، احمرُ وأسَود، اصفرُ وابَيض.

رَأوها وهِي تتبختُر، لِتقفُ وتتصنّع الدهشه
" اويا اويا اويا ، مالذِي حصَل لكم؟".
تحدثت وهِي تتبسَمُ بِخبثٍ، لِيُناظِروها بِحقدٍ فظِيع.

" الا يجبُ عليكم ان تغتسلِوا سَريعًا قبَل ان يجِف.. سَيُصبح صعبَ الزوالِ".
قالتهَا وضحكت ضحكتهُا الغريِبةَ لِتذهبَ بعدَها، عاودَ بعضهمُ الضحِكَ والبعضُ الآخَر ذهبَ لِعملهِ.

" سَأُريها.."
تمتمَ اصهبُ الشعرِ والذِي اصبحَ الآن ابيضًا، بغُلٍ اشعلَ قلبهُ
" الا يعتبِرُ الآن انتقامًا عمَا فعلناهُ؟".
تسَأل ذا الانفِ الأحمَر المصبوغُ بِالأصَفر
لينظر لهُ الاخر بِحقدٍ صامِتًا.

ذهبت الأُخرى للِأغتسَال، كانت الى الآن تستعيِرُ ملابِسَ الرجالِ ولكن طفِحَ الكيلُ بِهم لِيطردوها، فلم يَجدوا مايرتَدوه.
وبِمَا انها اقتنت ثِيابًا جَديدة فسَترتديها اليوم.
استحمّت جِيدًا وهِي تُغنِي، لم يكُن الاستحمامُ مُكلِفًا كمَا كان فِي قصَر الارخابِيل، ولكِن يكفِي انهُ يُشعِرها بِالنظافة.

لفّت المنشِفةُ على جسَدِها النحِيلُ، وأخرى على شعرهِا.
لِتُجفف بعد ذلِكَ نفسهَا جِيدًا وترتدِي ثِيابهَا الجَديدة، عبارةً عن بِنطالٍ أسَودٍ فضفاض، وحمالةُ صَدرٍ ذاتَ لونٍ فَيروزِي ناسَب بياض بشرتهِا.
لِترتدِي ايضًا قِطعةَ اكسسوارٍ يُوضَع على الخِصَرٍ، لِتجمع شعرهَا بعد تجفِيفه كَذِيل حِصَان.

نظَرت الى نفسِها فِي المرأةِ لِتُحرك شعرهَا بِغُرورٍ
" اننِي جميلةُ عصَري".
وبِينما هِي تتأملُ نفسَها لاحظت شَيئًا صغيرًا يتحركُ خلفَها، لتلتفتُ بِسرعةُ البرقِ..

" البَيضةُ تفقِس!".
صَاحت بِصوتهِا الذِي يُصم الآذان، لِيشُعر الطاقم وكأن اذانهمِ قد تفّجرت.

-𝑇𝑜 𝑏𝑒 𝑐𝑜𝑛𝑡𝑖𝑛𝑢𝑒𝑑..
ارائكم🧚🏻؟
ماذا تتوقعون الحيوان الذي سيخرج من البيضة؟
(𝟲𝟬1).

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن