Part 32

268 26 4
                                    



𝟶𝟺𝟶||الأربَـعُون
لاتتجاهلوا الأخطاء الاملائية
.. 8 ..

ذاتَ مرةً عِندمَا كان الحماسُ يَأخذُ ڤِيينا لمواجهةِ كُلَ ماهو قوي.
عِندمَا كانت مُكافئتُها تُقدر بِ خمسُ مِائة مِليون بِيلي،
تحَدِيدًا فِي جَزيرة تُسمى بِ 'جزيرة الغِيلان'.

" كَاااييددووو".
صَرخت بِصوتٍ عالٍ بِينما تتوغُل عمِيقًا فِي الغابَة.
تحَدثتِ المَلاحُةُ بِقُربها بِنبرةٍ رعُبٍ شَديدة
" ڤِيينيي... هَلا التزمتِ الصمتَ! انني أُريد حياتِي".

ولكِن مامِن مُجيب، عاودتِ الصُراخَ بِأسمهِ كَغولةٍ حديثة الولادة،
بِينما الأُخرى تسَير خلفها تمامًا وهي تتلفتُ بجميع الإتجاهات
هي جبانةُ للحد الذِي يُمكن ان تَنكِر وجودكَ مُقابل حياتها
والأُخرى أنانيةُ لاتُهمها إلا متعتها الخَاصة.


••

«أليسَ هُناكَ أحَد».
هذا مافكرت بِه ڤِيينا، كانت الجَزِيرةُ هادِئةً هدوءًا غرِيبًا، سَمعِت انها جزيرةُ للِغيلان ، إذن اين الغِيلان؟
اكان كذبًا واشاعات ام انهم مختبِئون بِمكان مَا شعورُها لايُخبِرها بِأي شيءٍ حالِيا، لذلك تعتقد انها بمأمن في الوقتِ الحالي .

ولكِن مالبِثت ان اتاهَا سَهمُ مُنطلِق من العَدم، غُرِز في الشَجرة بِجانبها تمامًا ؛ كَان مغلفًا بِالهاكِي.

نظَرت ببِرودٍ مُناقِض لإرتجافِ ساقيهَا لِلحظات.
لم تشَعر بِأي شيءٍ، لا بِسهمٍ مُنطلِق ولا بِرامِي مُتربِص، وكَأن قُدراتهَا شُلّت آنذاك.

أخَرجت آسا خِنجرها الذِي دعّمهُ كاغِي بِالسحرِ فيما سَبق،
ورغمُ رجفةِ يَدها الواضِحة الا أنها أبَدت موقِفًا دِفاعِيًا بِوقوفها أمامَ قائِدتهَا .
انهما تعلمانِ ان العَدو لِيس سهلاً، وربما تواجهان وقتًا عصِيبًا..

" هل يُمكنِكَ أن.."
" اخرج أيُها اللّعين ودعَ الإختباء للِجُبناء!".

تمّ تخرِيب خطة المُحاورة بُنجاح من قِبل ڤِيينا، لتنظر الأخرى لها بِحقدٍ شَديد لِتهمس بِغضب
" انني أُريد حياتِي ياهذه!".

" إذن ودعِي حياتُكِ معي".

وفِي خضم عراكِهنّّ، خرجَ لهَما شابُ مُقنّعُ، ذا شعرٍ طويلٍ
وأول ماحطّت ڤِيينا انظارهَا عليهِ حتَى سَألتهُ بِدهشةٍ

" هل انتَ ملاكٌ ساقِط؟".

••

الدُنيا تُودِع اخرَ رمقٍ من ضوءِ الشمَس المُغادِر وراءَ الأُفق، السَفينتان متوقفتانِ تمامًا أمام بعضهِما وعلى كُلِ منهمَا طاّقمُ مُختلِف تمامَ الإختلاف.

خَرجت ڤِيينا الغاضِبةُ والنعِسةُ من حُجرتهِا التِي تقعُ فِي الطابِق
الثانِي من السَفِينةُ مُقابِلةً الدفةُ الذهبيّة.
ترتدِي وشِاحًا فوقَ كتفِيها وقايةً من نسَيم الليّل البَارِد، ومُسِدلةً خُصلاتهَا التِي لامّست منتصفَ ظهرهِا.
وقّفت فِي مُقدمة السَفينةِ تحديدًا فوقَ الجمجمة الكَبيرة
واضِعةً يدها على خصرِها بِضجَر .

" مالذِي تُريدونه في هذا الليل؟ أمازِلتَ متأزمًا من ركلِي لخصيتيكَ ؟".
تحَدثت للِواقفُ أمامها على سَفينتهِ، لِتسمع ضحكتهِ الصاخبةُ الغَريبة.

" لم تكُن سِوى دغدغةٍ يَاصغِيرة".

ارتفعت زوايا شِفاهها بِبسمةٍ خفيفةٍ، إنهَا تُدرِك غايةَ مجيئه إلى هُنَا
إلا انها تُريده ان يَقولها لِتسخر منهُ دهرًا.

" دِي-تشين~ ، مالذِي جعلك تتركُ وانو؟".

".."
" هل يُمكنكِ تغيير اللقب، انه لا يعجبني".
" لكنهُ جميلً جِدًا~".

وسريعًا ماوقفت بِجانبه، رفعت رأسهَا للحِد الذي شعرت بِأن عنقها سَيُكسر ، ابتسمت بِشدةٍ حتى بانت اسنانها المُصطَفة.

" لقَد مر وقتٌ طويل، كَايدو".

" نعم، منذ ان ساويتُكِ بِالأرض".






-To be Continued..

ارائكم؟
(406).

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن