𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟑

968 72 23
                                    

الخَلِيفةُ | 𝑪𝒂𝒍𝒊𝒑𝒉
لاتتجاهلوا الاخطاء الاملائية ❤︎︎
.
.

ثلاثةُ أيامٍ منذ انتقاِلي العجِيبُ، قضَيتُ اللِيلة الأولى بِتفحُص غرفةَ نومِي وتصَفِية بعض الأثاثِ المُبالغ بِه.
وفِي صباح اليوم الثانِي التقيتُ بِأفرادِ عائِلتي الفَاقِدين لذِكرياتهم ايضًا ، مما يعني اننِي الوحيدة التِي تحمِلُ شَيئًا من العالمِ القَديم.
إذن..
هل اعتبرُ الآن اننِي المتصلةُ الوحِيدة بِالعالم الحقِيقِي؟ وهل هو فعلًا كالمانهواتِ التِي يتواصلون عن طريَق نظامٍ مَا او وسَيط..؟

"هذا مُعقَد"
تمتمتُ بِشرود بينما اجلسُ مُتربعةً على الفِراش، اعقدُ ذراعَاي ناحيةَ صَدري ونظري مُركز على المساحة الشاسِعة أمامِي.
تنهدتُ ، لِتومض فِكرةً بِرأسِي..
مادمتُ بِعالم ون بِيس لماذا لا أصِبحُ بطلتها ؟
واصنع الأحَداث الذِي أُريدها ، وأحِبُ الأشخاصَ الذِين أُريدهم؟
اطلقتُ ضِحكةً مَجنونة ، اعتقِد ان غرائِب هذا العالم قد مستنَي فمنذ ان دخلتهُ وضحكاتِي تُصبِح اغربَ فأغرب.

" سموكِ، الثِيابُ التِي سترتدِينها جاهِزة".
تحدثت 'بِيبِي' خَادمتِي الشخصية تِلكَ التي بللت الارضية من خوفهِا ، اصبحت الآن اكثَر هدوئًا 'قلقًا' منذ ان علمتُهَا 'صرختُ عليها' بأن لاتخافَ منِي وتعتبرنِي فردًا طبيعيًا كسَائِر البشَر.

" لم يعجبنِي ، اريد شيئًا اكثرَ اثارة!".
تذمرتُ من هذا اللِباس التقليدي الطويل ، هذه الثيابُ لاتناسَبني كفتاةٍ عصرية من عالمٍ حَديث، واعتقَد ان التنانين السماوية يُعانون من فوبيا ' كل شيء متعلقُ بِالبَشر الوضيعين' فهم من شِدة تقززهم يرتدون شيئًا يشبهُ الفقاعة كما في سبونج بوب كي يفصل الهواء الذِي يتنفسونه بعيدًا عن الهواء الذي يتنفسه العوام.
وحمدًا لله ان عائِلتي لاتحمِل افكارًا هكذا، اعتقد انهم مازالوا متأثِرين بطريقةِ عيشهم القديمة حتى لو اصبحوا اكثر تعاليًا من قَبل.

بعد عاشِر ثوبٍ خرجته بِيبِي نفذ صبَري، لاتقدم وابحث عن ملابِسي بنفسِي ، ابعثر القِطع هنا وهناكَ حَتى وجدتُ عِدةً قِطع مناسبه.
لِباس علوي بِحمالات ذا لونٍ سماوي يَصلِ الى السُرة، وبِنطالٍ ابيض قَصِير الى الفخِذ مع بوت جِلدي.
اظهرت ملابِسي الفاضِحة قليلًا ' كثيرًا' الوشمُ الذِي رُسِم في خصَرِي حتَى اعلى الورِك.
كان عِبارةً عن تنينٍ ملفوف جٍسده على الخصِر من الجهةِ اليُمنى، ولا اعتقد انه وجِد هكذا بِدون سببٍ  ومازلت لا اعلم ماهِيته.
لايهمُ فالان انا سَاهربُ من هذا القصرِ واعيش حَياة الاميرة الهاربة، اجل !

بعد ثلاث ساعاتٍ
" ايها الملاعِين! كيَف وجدتموني بِهذه السرعة ؟!"
نعم ، وجدني حراس ابِي بِسرعة فائِقة رغم تخفِي جَيدًا..
نظر لِي الحَارس بِنظرة ' بِجدية'؟ لابادله النظرَ بِعبوس.

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن