Part 34

243 24 10
                                    


𝟶𝟺𝟶||الأربَـعُون
لاتتجاهلوا الاخطاء الاملائية.
..𝟼..

قُتِل أصغرُ فردٍ فِي الطاقِم، مؤنِسُها ومُدلَلُها.
نَظراتهُ التِي يُلقِيها للفراغَ تنُم عن مدَى صدمتهِ، وكَأنهُ لايُصدِق شَيئًا.

تقدمت ڤِيينا إليه وجثت على رُكبتيها غير آبِهةٍ بِتلوث بِنطالها بِالدماء، مَدّت كفّها المُرتجِف لِتُغمض جِفنيّ فريد.

" أدعُوا اللهَ ان تنعمَ بِالراحةِ الأبدِية، وتَيّقن أن دمكَ لن يُهدر ياعزيزي".
همستّ بنبرةٍ لم تتحدثُ بِها منذُ زمنٍ بَعيدٍ.
بِأعِيُن مليئةٌ بِالدموع التِي تأبى الخروجَ.

استقامّت وأمرّت
" جهِزوا لهُ تابوتًا ،وأعِدوا جثّتهُ لمراسم الدِفن".

" اين سَندفِنهُ سِيدتي؟".
تحّدث النجّارُ' لِاوكِي'.

" سَيتحللّ قبل أن نصل الى اليَابسة، سَنجعل من الرِيد لاين قبره".
وسَريعًا ماتركتِ المكان ذاهِبةً الى غُرفتها.

" قائِدة، مالذِي يجعلُكِ متأكِدةً من انهُ خائِن؟
ماذا اذا كان عدوًا وقد تسلل إلينا؟".

" لم اعهدكِ غبيةً رِيزان! ألم اكن سأشعُر بهِ !
لقد كان مألوفًا! لقد أكل من طعامنِا وشربَ من ماؤنا حتى ألفناهُ !".
صَرخت فِي وجهِ الصهباءُ لِتجفل المعنيةِ وتطأطأ رأسها بِخجلٍ.

" اعتذِر قائِدة، انني فقط فِي مرحلة الإنكار..".

••

وما إن حَلّت ساعاتُ المساءِ حتَى تم تجهِيزُ كفنهِ ، ووضعهِ به.
اجتمع الطاقِمُ بِملابسٍ الحدادِ والحزنُ يَسود بِالأرجاء، اليوم سَيُودعِون رفِيقهم الصغِير الوداعَ الأخِير.

تحَدث الكثِير لِجثُته الساكِنه، والبعَضُ بكَى وناح.
حتَى اقفلوا التابوتَ وسَمّروهُ ثم ألقوا بِه في ظُلماتِ البَحر.

𝟶𝟺𝟶|| الأربَـعُونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن