📍الفصل الرابع عشر 2 : مذكرات جيريمي

602 39 29
                                    

*لم يتبق للإمتحانات سوى ثلاثة أيام و دينافيلا ظلت كالكلب الذي ضاع منه سيده بعدما سرقت مجلدها ..بل ككلب مصعور :
-يمكنني أن أساعدكِ أيتها المسكينة ~تذكرت أني قلت لها بغرور بالمكتبة بينما كانت تبحث عنه في الأماكن التي كنا ندرس بها ~
تنهدت و بهدوء نظرت لي و قالت :
-أنظر أيتها الفتى ، لست بمزاج أتحمل فيه عبثك ..لا أحتاج مساعدتك ..فقط أغرب .
-لم يتبق سوى ثلاث أيام ، متى ستجدينه ؟ و متى ستحفظين كل ما به ؟ لا بأس ..لازال عرضي قائما .~ابتسمْت ~
غادرتها و كلي يقين بأنها ستطلب مساعدتي ، إنها فتاة تعبد دراستها بعد كل شيء....أيا كان فهذا ما حصل ..مساءا ، عندما انتهى دوامنا ، جاءت إلي كالعنزة التي تساق لذبيحتها ، قالت باستياء و استحياء :
-أنت ...إذا كان عرضك لازال ..
-أنت ؟! أين نبالتكِ آنستي؟ أنا لست صديقكِ ..ثم أجل عرضي لازال قائما ...فلتتسللي خارج الأكادمية بعد منتصف الليل ، سأنتظركِ لنتقاسم الدراسة بمجلدي ~قلت بتعالٍ~
-نتسلل ؟ هل جننت ؟ مالذي سأفعله معك بعد منتصف الليل ؟ أم أنك تظنني واحدة من فتياتك أيها الفاسق الصغير ؟ هل تظن أنك ستأخذ بعض الأشياء مقابل مجلد ؟؟؟
-هههههههههه بطني ...حسنا لستِ غبية أو مهووسة علم كما اعتقدت ~وضعت إصبعي برأسها و دفعتها برفق و ابتسامة لأردف ~ ثم ضعي ببالكِ أمرا ..أنا لا أراكِ كفتاة إطلاقا ، فلا تغتري ..لستِ نوعي و ليس هنالك ما سأرغب بأخذه منكِ ...كما تعلمين ، لا يمكنني إعارتكِ إياه بأي وقت ، و لا يمكن للفتيات و الشبان اللقاء بعد ساعات الدوام في مكان غير المكتبة ...أم تقولين أنه يمكنكِ الحفظ بالمكتـ
-أاااااه ، يا ربي ...حسنا حسنا فهمت ..سألاقيك كما اتفقنا ~و ضحكت ~
كانت ردة فعل غير متوقعة من فتاة قال لها شاب أنه لا يراها كفتاة ، ضحكت ؟! أنا عرفت حينها أن هذه الفتاة مختلة .
•أجل ، إلتقينا ليلتها خارج أسوار الأكادمية ، أتذكر أنها قفزت من أعلى السور كلص خبير ، ذلك جعلني أشك بأمر كونها نشأت كفتاة نبيلة ...أيا كان ، وضعتُ قناع تخفٍّ :
-اللعنة ، لماذا تضع قناعا ؟ ثم ..أوليست هذه الطريق تؤدي للعالم السفلي ؟ ...أنا سأعود يا فتى .~قالت بهمس و حذر ~
-تبا لكِ عودي ، ما شأني بدراستكِ ؟ أجل نحن ذاهبون للعالم السفلي ..إن أناسه هم الوحيدون الذين لن يكترثوا و لن يثرثروا حول وجود شابين بعمرنا معا بهذا الوقت المتأخر .
حينها يبدوا أني أقنعتها ، و أكملنا المسير ، حتى توقفت أمام بيت دعارة ، عندما هممت بالدخول ، هي فقط عادت أدراجها بغضب و سرعة دون قول شيء ..لكني كنت مصرا على جعلها تدخل ، لذا تبعتها و أخبرتها أن صديقي من يدير المحل ، كما أنه خصص لي غرفة هادئة أتردد إليها دائما ..تبعتني ، لكني أتذكر كلامها بعدما سحبت جرعة ما من تحت ثوبها :
-أنظر أيها الفتى ، أنا على الإطلاق ..لا أمانع أن أكون قاتلة أو مقتولة ..إن حاولت حتـ
نظرت بملل و أجبت :
-أنظري ، أيتها الفتاة ...أنتِ آخر إنسان قد أنظر إليه ..اللعنة ، أولا تملكين مرآةً ؟؟؟
بعد ذلك هدأت و ابتسمت ..لأكون صريحا ، بدت مخيفة كلما ابتسمت بعد إهانتها ، لازلت مصرا أنها مختلة .
بعد ذلك ، ذهبنا للغرفة ، بدأت هي بالدراسة من دون توقف ، حاولت إزعاجها لتتوقف ، فخطتي كانت التشويش عليها من الأساس و أخذ وقتها و تضييعه و جعلها تتعب قبل الإمتحانات بدون أن تجد حلا ، في النهاية كنت أظن "من ذا الذي سيتمكن من الدراسة بسلام في بيت دعارة ؟! " ، لكنها فعلت ..بعدما شعرت بالملل منها ، أنا فقط خرجت لأحوم بالمكان .
لعلها قد خافت أو ملّت ، لذا فبعد مضيّ نصف ساعة تقريبا ، عندما كنت عائدا إليها ، وجدتها في منتصف الطريق ، كانت تنظر خلسة من وراء ستار ، و قد فزعت عندما رأتني ، إذ أتت ، أمسكتني من ذراعي بيد و أبعدتني من أمام ذلك الستار ، و غطت عيناي بيدها الأخرى ...هنالك جانب اكتشفته بتلك الفتاة ..إنها ساذجة و نظيفة ..لم يكن بوسعي سوى الإبتسام بخيبة ، و الهمس بوضوح بأذنها لتوضيح بعض الأمور :
-أمي المسكينة ، لا تعلم كم أن أبي يصبح شخصا مثيرا ، محبوبا بين النساء ، فاقدا لقداسته و احترامه و نبله ، في مثل هذه الأماكن ..بهذه الأوقات ...
•أجل ، دينافيلا ،رأت أبي وقتها في وضع مخل مع امرأة ما ..لذا صُدمت ، و حاولت حمايتي من رؤية شيء فظيع كهذا ..لكني كنت أعلم بالفعل ..فمحل الدعارة ذاك ، أبي هو مالكه من الأساس ..إنه ليس الرجل العظيم الذي يبدوا عليه ..كنت قد اكتشفت الأمر بعمر الحادية عشر ، عندما ضربني ذات مرة و خرج غاضبا من المنزل ليلا ، لذا فقد تبعته بسذاجة بغية الإعتذار منه ، لأتفاجأ من دخوله مكانا كهذا ، ثم مع تحرياتي ..إكتشفت أنه المالك حتى .
على كلٍّ ، بعدما قلته ، دينافيلا ، نظرت مصعوقة إليّ ، فجأة ..الفتاة المجنونة ، أمسكت بيدي ، و جرتني للغرفة فقط لتحمل مجلدي و تندفع بكلينا خارج بيت الدعارة ...ظلت تجري و تجري ممسكة بيدي ..إلى أن وصلنا تحت شجرة أمام بيت مهجور متهالك بأحد الأحياء الخالية ، أين أفلتت يدها صارخا :
-اللعنة ، مالذي يجري معكِ ؟ ...هل نحن ملاحقان و أنا لا أعلم ؟
-فلـ ...فلندرس هنا ~قالت بصوت متقطع مصدوم بينما تنظر لي بشفقة ~
مقتت تلك النظرة ، خاصة منها ...إنها أكثر شخص كنت أرفض رفضا قاطعا أن يكتشف نقاط ضعفي ، لذا حاولت التمثيل أنني بخير مع الأمر ..جلست بجانبها و قلت بحيوية :
-هل تظنين أن الأمر سيجرحني ؟ أنظري أنتِ الآن تنظرين لأكبر زير نساءٍ بالدوقية ...أنا ورثت ذلك من أبي ، و هذا مصدر فخر لي .~ضحكت بخباثة~
-لا يهمني ما يخرج من فمك ،~رفعت يدها و ربتت بحنان على شعري ~ ...أنت لا زلت طفلا ، لا يجدر لأي طفل أن يعيش موقفا كهذا .
في حالتي العادية ، لرغبت في ضربها..لكني حقا ، ضحكت بشدة ، لقد بدت كرجل كنيسة واعظ :
-تبا هههههههههه يعععععع مقززة ، أقسم أنكِ مقززة ..بففففف ههههههه حمقاء .
الأكثر غرابة بتلك الليلة ، أنني رأيت دينافيلا أخرى ، تختلف عن البومة التي اعتدت أن أراها بالأكاديمية ..هذه الفتاة الجديدة ، تبدوا ملامحها على قيد الحياة أكثر ، لذا ، فحتى بعد سخريتي منها لم تغضب ، بل انفجرت ضاحكة أيضا و قالت بصراخ :
-هههه أجل كنت أعلم أنه لا جدوى من مواساتك ، أنت ميؤوس منك ...لذا دعني أدرس يا رجل .
-أجل ، أدرسي و أنا سأنام ، عندما تنتهين أيقظيني .
كان من المفترض أن لا أدعها تدرس ...لكن بسبب موقفها نحوي ، و عدم استغلالها لذلك ، و نيتها بحمايتي ، قررت أن أتغاظى أيضا ، و سمحت لها بالدراسة .
لكن طبعا ، لم أكن شخصا يتخلى عن انتقامه ، لربما نجحت بتلك الإمتحانات ، لكني سربت خبر رؤيتي لها تتسلل خارج الأكادمية مع شاب ما بعد منتصف الليل .
بعد انتشار شائعات ما فعلته ابنة أخ الدوق ، و بعد العطلة الشتوية ، عادت بغرة شعرها مقصوصة ، كان من الواضح أنها أرادت إخفاء جروح جبينها و حاجبيها عن طريق ذلك ...حينها فكرت " لربما هذه الفتاة تعيش نفس حالات العنف التي أعاني منها " ، لكن لم تكن هنالك فرصة لأتعاطف معها أو أشفق عليها ...فقط كنت متشمتا :
-أووووه أنظروا إلى الهارب بعد منتصف الليل الذي عاد من عطلته .~قلت ساخرا بعد رؤيتها مباشرة ~
هي كانت تعرف أنني من فعلت هذا ، لكن ما يهمني أنها و مع نجاحها قد جعلت سمعتها بالحضيض .
•هكذا ، مرّ عامان...و استمرت علاقة المد و الجزر بيننا ، كان الأساتذة يظنون أننا ثنائي عبقري لذا فقد كنا مكلفان دائما بالدراسة و البحث معا ..عدوّان لا يفترقان ...هكذا كنت أرانا ..لا نكف عن الشجار أو المقالب...و الحال ..أن الفتاة أقرب مما كنت أراه و أؤمن به و أعتقده ..أنا فقط ألفت وجودها و تقبلته في حياتي بطريقة كوميدية ...لكني كنت أسمينا "أعداءا" حتى تلك الحادثة.
•ذات مرة ، مرضت أمي مرضا شديدا ، أرداها الفراش طيلة شهر كامل ، عادة ..أبي كان يكترث ، لكنه مؤخرا أصبح باردا تجاه أمي ..المسكينة كانت تعاني لوحدها ...في إحدى الليالي ، تفاقم وضعها ، كنت قد أخذت إذنا لأبقى بجانبها من الأكاديمية ..جاء العديد من الأطباء ، لكن لا جدوى ..و بينما كنت و أمي بذلك القلق و الإرهاق ، إذا بأبي يلبس معطفه متوجها نحو الخارج ..ثرت غضبا ، كنت أعلم أنه ذاهب لبيت الدعارة ، كيف يجرأ ؟! لحقت به :
-ألا يمكن لفتياتك أن ينتظن الليلة فقط ؟ أمي تعاني و أنت اذهب للهو حضرة الفيكونت !
عرف والدي حينها أني كشفت أمره بخصوص بيت الدعارة ، لذا اقترب مني و هزني من رقبتي بقبضته و بجنون قال :
-هل تتعقبني أيها اللقيط ؟ هل أرسلك لتدرس بالأكادمية ثم تتسلل نحو العالم السفلي ؟ مع العلم ..لما قد أستغرب ؟ أنا أعلم بشأن جنونك بشأن الفتيـ..
~ضحكت بسخرية و هسترية بينما يعتصر رقبتي~ :
-أنا ابنك في النهاية ...لما قد تستغرب ؟؟؟ هههههههه.
•بعد ذلك أقسم بشرفي أني لم أتعرض للضرب و التعذيب في حياتي مثل تلك الليلة ، مرت أيام ، و قرر والدي فصلي عن الأكادمية و إرسالي للجيش ، كان خائفا أن أفضح أمره لأمي أو النبلاء الآخرين .
•غبت مطولا عن الأكادمية ، و انتشر خبر توقفي عن الدراسة و توجهي للجيش ...حينما تقرر الأمر ، ذهبت لأحضر ملفاتي و أغراضي ..حاولت تجنب لقاء أي أحد لكي لا يتم رؤية آثار الضرب على وجهي الوسيم ... و بما أني عاثر الحظ ، وجدت فيلا خارج باب الأكادمية ..كانت تتربص ، متأكد تماما أنها كانت تنتظرني لأنها سمعت بقدومي ، ما أكد لي هذا ، هو استيقافها لي بقلق :
-أنـ..أنت ...هل ما يشاع صحيح ؟ هل ستتوقف عن الدراسة هكذا فقط ؟ ستذهب للجيش ؟
-لماذا ؟ هل يعقل أنك حزينة لذهابي ؟ أعلم أنكِ لن تستطيعي المواصلة بدوني ~قلت بسخرية ، لأردف بجدية ~ :
-...ماذا لو قلت أني لن أتوقف عن الدراسة ؟ أو أني لا أريد ..ههه مع العلم ، الإمتحانات على الأبواب و قد فاتني الكثير ...سأطرد على أي حال ههههه ..أيا كان، لم أتشرف بمعرفتك أيتها الفتاة .
و غادرت ، بعد ثلاثة أيام ، و بينما كنت بغرفتي ليلا ، أغير ثيابي بالقرب من النافذة ...و إذا بظل بشري يقفز أمامها من الخارج و يستمر بطرقها ...شعرت أن قلبي شارف على التوقف ...عندما تداركت اللحظة ..وجدتها فيلا ...أجل ، لقد تسللت إلى قصرنا ، و تسلقت إلى نافذة غرفتي :
-إفتح ...إفتح النافذة ، سحقا ..سأسقط ~قالت فيلا بهمس و هي تطرق النافذة بعنف ~
كنت متعجبا كما لم أكن بحياتي ...مالذي تفعله هذه الفتاة ؟ ملايين الأسئلة كانت تتبادر لذهني في ذات اللحظة ، قبل أن أسرع و أُدخلها بسرعة قبل أن يراها أحد :
-أيتها المجنونة ...مالذي تفعلينه هنا ؟؟؟ كيف دخلتي ؟
أولم أكن نازعا قميصي ؟ اذا فبمجرد دخولها ، لم ترد على أي من أسئلتي ، بل ظلت تحدق بجسدي المزرق من الضرب ...لكن سرعان ما أنزلت حقيبة من على ظهرها ، وجهتها نحوي :
-أمسك ...هذه كل الدروس التي غبت عنها ، لقد كتبتها من أجلك ...أيها الفتى لن يتم طردك ، إن كنت لا تريد التوقف عن الدراسة ..لا تتوقف فحسب .
-ههههههه بففففف ...أنتِ غبية صحيح ؟ هل تقولين أنكِ فعلتِ كل هذا لتقولي "يمكنك العودة للدراسة ؟"
حينها غضبت لتغابيها ، و تنهدت بعمق :
-آنستي ، أنا لا أعيش بنفس العالم الوردي الجميل حيث أنا بطل خارق أنقذ العالم ...أنظري إليّ ، ألا تعلمين حقا ما هذه الآثار و الجروح على جسدي و وجهي ؟ سببها ؟ ...سأقولها لكِ بما أنكِ غبية ..أنا مجبر على ترك الأكادمية ..إذن مع السلامة ، و إياكِ أن تقومي بفعل سخيف كهذا مستقبلا ..لا أريد عقابا إضافيا بسبب جنونكِ .
عندما كنت أدفعها نحو الخارج ، أبعدت يدها عني بهدوء ، وقفت بصمت طويل ، ثم برزانة مررت بيدها على الجرح بحاجبي قائلة :
-لقد أخذت جوابي ...أنا الآن قادرة على مساعدتك ...فقط خذ دروسك و استعد للإمتحانات جيدا ...في النهاية لا يمكن للفيكونت أن يقف بوجه الدوق أليس كذلك ؟ ~قالت بثقة ~ ، سأتحدث مع عمي ليكلم والدك لأجل العزوف عن قراره .
بسخرية و يأس أجبت :
-اللعنة ...هل تظنين أنني لا أعلم بعلاقتك مع عمك ؟ في الحقيقة ..كل من في الدوقية بات يعلم بأمر تمردكِ ...طلب من هذا الذي سيلبيه !؟
-لازلت إبنة أخيه و لازال عمي ...علاقتنا ليست بذلك السوء ~قالت ببرود ، لتضيف بينما ذهبت مسرعة إلى النافذة لتخرج ~ :
-آه ..بالمناسبة ، آثار الضرب تليق بك ..أخيرا ، أصبحت تبدوا كرجل ...جعلتك رجوليا أكثر ~و تسللت ~
-أيتها اللعينة ، هل تسخرين مني ؟؟؟!

~~~~~~
النهاية 🌼
~~~~~~

(ذلك المكان الذي جلسنا فيه بعدما أخذت يدي و خرجنا من بيت الدعارة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(ذلك المكان الذي جلسنا فيه بعدما أخذت يدي و خرجنا من بيت الدعارة ..أقصد الشجرة و البيت المهجور ...فيما بعد أصبح مكاننا السري المميز الذي نلتقي فيه و نهرب إليه دائما ... أشتاق إليه كثيرا و أتمنى أن نعود أنا و هي لتلك الأوقات ...أدعوا الله بكل لحظة ، أن أعود إليها ..في كل معركة ..أدعوه أن لا يقطع أنفاسي بعد ، أن يطيلها ..إلى أن ألقى محبوبتي مجددا )


~~~~~~~

-أيها الرجاااال ...و أنتِ ماريبيل ...جميعكم مدعوون لحفل زفافي بلبؤتي بعد الحرب .
قال "جيريمي " بحماس وسط صراخ و تشجيع الفرسان .
-لماذا دعاكِ شخصيا ؟ هل أنتما مقربان الآن ؟
قال "كلايمور" لـ"ماريبيل " ، ردت بتغنج :
-أم أنك تغار عزيزي كلايمور ؟

Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن