-أمي ، لا تعلمين كم اشتقت إليكِ !
بادلت " إيلا " ابنتها العناق ، فيما لم تتمكن من إخفاء تعابير القلق التي سبحت على وجهها ، عندما لاحظت "فيلا" هذا ، سألت :
-أنتِ تبدين قلقة ، هل كل شيء بخير ؟! .. لما طلب والدي لقائي ؟!
ردت الأم بتوتر مرغمة فمها على الاستمالة نحو الابتسام:
-ستعرفين عزيزتي ، أدخلي ... والدكِ ينتظركِ بمكتبه .
و بعد مسار ليس بطويل ، دخلت الفتاة مكتب والدها مستفتحة اللقاء بتحية مؤدبة كإمبراطورة متبعة إياه بعناق الإبنة ، و كما والدتها ، لاحظت نفس القلق على وجه والدها ، بالرغم من أن ملامحه كانت متجهة أكثر لتعبر عن غضب دفين .
-أود أن أعرف أولا ... هل سنجري محادثة بين رجل من عامة الشعب و إمبراطورة ، أو بين أب و ابنته ؟!
سأل "كلاوس" بتردد ، فتجيبه "فيلا" :
-ما مناسبة هذا الكلام أبي ؟! ... أيا كان ما ستقوله لي ، فأنا سأعتبره كلاما من والدي !
تردد بداية ، لكنه استرسل أخيرا :
-لا نية لي في التخلي عن الدوقية ..حتى مع كل البذخ الذي جعلني منصبكِ أحظى به ، فستبقى الدوقية و مصالحها أولويتي ...
لم تتمكن الفتاة من كبح ابتسامتها الساخرة ، فكلام والدها قد استفزها ، حيث جعلها تشعر أن كل ما قدمته لازال غير كافٍ لإبعادهم عن قعر الجحيم ذاك ، لذا أجابته :
-لا أتوقع من اللورد كلاوس التخلي عنها أساسا (إنك و كما اعتدناك أبي ، خادم الدوقية و عبدها ) ~أضافت في نفسها ~
أردفت :
-لكن ، لما ينبهني والدي لهذه النقطة ؟! هل فعلتُ شيئا جعلك تشعر أني أقوم بإجبارك على التخلي عنها ؟!
بانفعال ، بدأ والدها الشرح ، و الحال أن "دينافيلا" قد بدأت بتنفيذ أول مشاريعها ، و هو بناء دار للأيتام في دوقية "دونكيشوك" ، المعضلة تكمن في أنها اقتطعت من أرض عمها "داميان" للبناء ، بحجة أن الموقع استراتيجي و الأرض خصبة و صالحة للتعمير ، مع أنها دفعت مبالغ جيدة و أعطت صلاحيات لا بأس بها لعمها في المقابل ، لكنها و كما الجميع ، تعلم أنها مهما قدمت من تعويضات ، فهو لن يشفي غليله في خسارته لقطعة من أرضه على الرغم من أنفه ، و هو ما كانت تريد أن تذيقه إياه بالضبط .
لكن ما لم يكن في الحسبان ، هو دخول "سيميون" في السكة . هذا الأخير الذي استغل الوضع لمصلحته .
فـ"داميان" الأخ الأكبر الذي أصبح الدوق بعد وفاة والدهم ، كان قد اكتتب كل الأملاك و العقارات باسمه ، بحجة إعفاء إخويه من المعاملات التي هو الأجدر بها لحنكته ، في المقابل ، فقد منحهما كفالة التصرف في جل الأراضي و الممتلكات ، و كانت الحصة الأكبر من الكفالة من نصيب "كلاوس" الذي كانوا يستغلون إخلاصه و عبوديته لمصالح الدوقية .
فعليه العمل و الجهد ، و عليهم بالمنفعة .
![](https://img.wattpad.com/cover/320739977-288-k372605.jpg)
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...