إنه اليوم الخامس منذ دخول "دينافيلا" في غيبوبتها العميقة ، الطبيب الملكي يقول أن وضعها مستقر و أنها ستكون بخير ، لكنها مع هذا مازالت غير قادرة على الاستيقاظ ، لربما بسبب ضعف عزيمتها أو ربما بسبب غريزة الهروب لديها ، الهروب من واقعها الحربي ، إذ وجدت في هذا الإغشاء الطويل ملجآ آمنا ، فهي تفضل أن تبقى غير واعية في غيبوبتها ، و يرفض عقلها المقاومة و العودة لأنه في مكان أكثر سلما و سلاما الآن .
و بينما كانت كذلك ، قام "كاستيل" بتعيين "ماريبيل" زوجة "كلايمور" خادمة شرفية مؤقتة لها لأجل العناية بها ، ذلك أنها المرأة الوحيدة التي يثق بها حاليا و يستطيع إئتمان زوجته لديها . و قد كانت على قدر المسؤولية ، خاصة مع ذكائها و فطنتها ، إذ لم تكن تسمح لأحد بالدخول إلى جناح الحاكمة إلى حين عودة الإمبراطور .
~~~~~~~~~~~~~~
في الجهة الأخرى ، كان "كاس" في قمة التشتت و الحيرة .
التحقيقات كانت تدعوا للتشاؤم ، فزوجته التي كان مؤمنا بأنها ضحية مؤامرة قد حيكت للتخلص منها ، في منحىً معاكس ، أصبحت هي الجانية ، إذ أن كل الدلائل تشير بأصابع الإتهام إلى شخص واحد ، "فيلا" .
فالبعودة إلى الخلف بأربعة أيام ، لما كان "كاس" مهتاجا ، و لما أمر بفتح تحقيق عاجل ، كان "فابيان" قد عرض عليه أن يقوما بتحقيق مشترك حول قضية "كاستيلا" و "فيلا" ، ذلك أنه لا بد و أن القضيتين مرتبطتان و أن مفتاح القضية يكمن في معرفة صاحب الزهرة ... زهرة "كيشوك" .~~~~
قبل أربعة أيام:
-لا داعي لحضورك التحقيق سمو الأمير ، سأقوم باستجوابهن بنفسي و سأعلمك إن تم ذكر سيرة أختك الأميرة "لونا كاستيلا" .
وجه "كاس" كلامه نحو الأمير بوجه بارد يوحي بقلة الثقة ، عندما كانا مع الإمبراطورة الأم و "مور" و بعض الحرس ينزلون الدرج متوجهون جميعا نحو السجن الذي يتموقع بمعق تحت القصر .
-أقدر حرص جلالتك و أثق بكلامك .. لكني أود أن أكون شاهدا ... ~رد فاب ~
بالكاد أكمل كلامه حتى قالت "سيناليا" باستياء و إنكار له :
-ألست و جلالته كافيان لأن نكون شهودا ؟!
عندما علم "كاس" أن مشادّة كلامية قادمة ، زفر بقلة حول :
-رجاءا !
•أخرح الحرس الخادمات من الزنازن و قاموا بجمعهن في الرواق المظلم ، الذي ينتهي عنده الدرج ، أين تمركز "كاس"تحت إنارته المحمرة الوحيدة جالسا على كرسي ، "مور" واقف خلفه ، "سيناليا" على يمينه و "فاب" بشماله .
جثت الخادمات المقيدات بسلاسل حديدية زادتهن ثقلا فوق ثقل قلوبهن التي بلغت الحناجر ، مرعوبات أمام جلالته و ما زادهن رعبا ، قول "سيناليا" بابتسامة انتقام :
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romansaلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...