ساد صمت مرعب للحظات ، فلا "كلايمور" يجد حجة مناسبة لينجوا من عاقبة أمره ، ولا "كاستيل" قادر على أخذ الخطوة الأصوب .
فجأة ، ينتفض "كاس" من خلف مكتبه ، وقف شامخا بظل أسود أقتم من الليل غطى وجه "مور" و جسده.
لحظتها فقط انتابت هذا الأخير الرغبة في طلب المغفرة و الحق في التبرير :-جـ...جلالتك ..اِسمح لي ..
بثقل في صوته ، و غياب تام لأدنى ذرة من الرحمة قاطعه "كاس" :
-بتهمة خيانة شمس هذه الإمبراطورية و التلاعب و الاستهانة باسمه... أنا أقيلك من منصبك كمستشار كما أحرمك من مكانتك كنبيل، و لأنني في غاية الرحمة ، لن أقطع عنقك ..سأكتفي بنفيك خارج القارة مع أهلك .
شخص بصر "مور" بذعر ..أنّا لصديقه أن يتخذ قرارا اعتبره مجحفا في حقه بهذه السرعة ،و بدون احتساب لكل ما قدمه له و لهذه الإمبراطورية ..كيف يعتبر أن ما قام به خيانة ؟! في حين أن كل ما فعله هو لمصلحته ...لكنه يعرفه ، يعرف وجهه الآخر جيدا ، هذا ما جعله يرتعد و لا يتجرأ لفتح فاهه بحرف .
لم ينتظر "كاس" سماع رد من صديقه ، و لم يعتقد أنه بحاجة لذلك ، لذا فقد وضع سيفه بيده و أنطلق بخطىً متسارعة نحو بوابة المكتب راغبا بالخروج .
و لازالت نظرات "مور" تتتبعه ، لتتسع مقلتاه في صدمة (مستحيل ؟! ... لا يعقل هذا !؟ ، إلى أين يذهب بسيفه !!!؟ ، الإمبراطورة ... إنه ذاهب إلى الإمبراطورة ... إنه يعتقد أنها تخونه .. جسدي ، أيها الجبان ..تحرك ..تحرك و أوقفه ! )
ينطق أخيرا ، بصوت مرتفع متقطع يغزوه التردد و الخوف :
-الإ...الإمبراطورة لا ذنب لها ! .. أنت تسيء فهم الموقف ..جلالتك ! ~نهض بخطوات متباطئة للحاق به مضيفا :
-جلالتك ...أتوسل إليك .. دعنـ ..
يُفجَع "مور" بتوقف "كاس" فجأة و استدارته نحوه ليبدأ بمشي أشبه بالركض .
تسائل "مور" بخوف :
-جلالـ...
قبل أن ينطق آخر حرف ، كان "كاس" قد انقض عليه بالفعل ، أمسكه بيد من ياقته و لكمه بقوة باليد الأخرى ما أرداه أرضا :
-أنا لم أعطِك الإذن بالتحدث...أنّا لحثالة مثلك أن يتحدث بدون إذن جلالتي ؟!!
كان "كلايمور" بالفعل تحت "كاس" ، لكنه لازال متشبثا برأيه ، فحسبه أن الخطأ خطأه منذ البداية ، كيف سيسمح بقطع رأس "فيلا" على ذنب لم ترتكبه ، لذا فقد ثبّت :
-أنا أقدم حياتي و رأسي كقربان لحياة جلالتها ..خذ عنقي بدلا من خاصتها .. أتوسل إلـ..
لا يكمل مجددا ، فيقوم "كاس" بشده من ثيابه ثم يرطم رأسه بالأرض التي كادت أن تتصدع من قوة الضربة ...و بالرغم من أن الدماء قد خلقت فراشا يزداد اتساعه شيئا فشيئا تحت "مور" ، إلا أن "كاس" لم تُحرك مشاعره قدر شعرة ، ليرد باستهزاء :
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...