أخيرا ، انتهت الحرب ... و خرجت منتصرا منها .. نوعا ما ، أتذكر أن أول معركة خضتها لما بلغت الثالثة عشر ربيعا ، قد كانت بجانب أبي الذي لقي حتفه هنالك ، حينها سلمت زمام الأمور و كل الإمبراطورية لأخي ، الذي خضت معه قبل عامين آخر معركة عندما كنت بالخامسة و العشرين من عمري ، أين لقي حتفه هو الآخر .. و بذلك ورثت أنا " ديموند كاستيل فوند " الأمير الثاني لإمبراطورية " ثروناروز " العرش و أصبحت الإمبراطور و الفارس القائد العسكري الاول الذي ظفر بالنصر و المجد و أحل السلام بها لأول مرة في تاريخها .
لكن كشخص كبر و ترعرع في ميادين الحروب ، بالنسبة لي ، كانت هتان السنتان التي مرتا ، من أصعب فترات حياتي ، إذ لم يكن علي صب غضبي على أعدائي بسيفي ، ولم يكن علي وضع استراتيجيات كلها دهاء و مكر لأجل ضحدهم كذلك ، بل وجب علي التحلي بالحكمة الفائقة لبناء إمبراطورية كاملة ، كانت على مشارف نهاية حرب دامت سبعين سنة ، إمبراطورية لم تعرف الهدوء و السلام منذ أجيال .. و أنا الأمير الذي لطالما كان مستبعدا كلية عن أمور الإدارة و الحكم ، كون استحالة وراثتي للعرش في وجود أخي ابن الإمبراطورة الأولى " سيناليا " الداهية التي سعت دائما لإبعادي ، أمرا مسلما به . ها أنا قد توليت منصبا لا أحسبه ملائما لي البتة ، خاصة مع وجود الكثير من المعارضين لتوليّ الحكم . لكن رويدا رويدا جاريت الأمر ، و بدأت بتطبيق كل ما أتعلمه ، كونت حاشية من أخيار الرجال منهم الحكماء و منهم الشجعان ، سعيت باستشارتهم و رؤيتهم لإصلاح ما دمرته الحرب أولا ، ثم فتحت الطريق للاستثمار في خيرات المملكة أخيرا و محاولة النهوض بها اقتصاديا و اجتماعيا ، بعدما تمكنا من بسط نفوذنا عسكريا و سياسيا .
و بالفعل فقد لاقيت نجاحا باهرا لم أتوقعه بدوري ، خاصة و أني لقيت استجابة إيجابية من قبل شعبي حول كل ما أقوم به ، أرى هذا و أسمعه يتردد كلما خرجت متخفيا أجوب الأسواق .
لكن هذا لم يجعلني أتراخى بل أحببت تقديم المزيد و المزيد لشعبي لينعموا بكل سبل الراحة و الرفاهية ، و بينما كنت منغمسا في هذا حصل ما لم ألقي له بالا على الاطلاق ...
الفصل الأول : البحث عن امبراطورة.
- جلالة الإمبراطور ، جلالة الإمبراطورة الموقرة قد حضرت لزيارتك .
(عدا الإجتماعات و الزيارات الرسمية ، هذه أول مرة تزورني جلالتها في مكتبي بدون إخباري مسبقا ، لا بد و أنه أمر عاجل . )
دخلت الإمبراطورة مكتب "ديموند كاستيل " ، الذي علت وجهه الحيرة بعدما لاحظ هدوء الإمبراطورة و ابتسامتها الماكرة و الرزينة المعتادة على محياها ، وقف لتحيتها قائلا :
- إنه لشرف زيارة شمس الإمبراطورية لمكتبي المتواضع .
ابتسمت بينما تجلس بالكرسي المقابل لمكتبه و قالت :
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...