نظر "كاستيل" لـ "فيلا" بعمق و بوجه جاد قال :
-هل سيكون من الوقاحة لو طلبت من حضرتكم أن تتركوني و الآنسة على انفراد ؟ أريد التحدث إليها قليلا .
(تبا لك أيها الرجل المتكبر ، أنت أسوأ شخص قابلته بحياتي ... كان يجب علي أن أعرف أنه اختارني بالحفل فقط لأنني أخبرته أني لن أسمح بإهانتي ، لذا فقد أهانني عمدا ، و كأنه يقول «ها أنا ذا ، أفعل ما يحلوا لي ،و ها أنتِ ذي مسلوبة الإرادة أمام قوتي » ..و كأني لا أعرف أنه طلب الزواج مني كعقاب فقط على هروبي ، يا له من حقود تافه ... مالذي سأفعله الآن ؟ كيف ليوم أن يكون بهذا السوء ؟ لقد انتهى أمري ) .
ما إن انصرف الجميع ، حتى وقفت "فيلا" و انحنت لجلالته بينما تنهمر الدموع من عينيها قائلة :
-جلالتك ، هل تريدني أن أتوسلك لتغفر لي ؟ سأفعل ..لكن لا تعاقبني بهذه الطريقة .. أنا أعلم لما اخترتني بالحفلة و لما لازلت تسعى وراء فتاة عديمة الجمال و الفائدة مثلي ..أعلم أنه بسبب ما تفوهت به بذاك اليوم ، و قد زدت الطين بلة حين هربت .. لذا ...
لم يتمكن "كاس" من تمالك نفسه و انفجر ضاحكا :
-يا إلهي ..هل هذه هي الأفكار التي تقومين بتفسير أفعالي بها ؟ أنتِ شخص قلق جدا ...حسنا أنتِ مخطأة .
وقفت "فيلا" و نظرت باشمئزاز له ، لأنها لازالت مصرة أنها على حق ، لاحظ "كاس" ذلك و تقدم إليها ،ثم جلس على الأريكة بجانب كرسيها و أمرها بالجلوس . و أردف :
-لأكون صريحا ، إنه لمن المثير للإعجاب كيف أن الآخرين لا يخطئون وصفك ، لو كانت فتاة أخرى محلكِ ، حتى و إن كانت صعبة المنال ، حتى و إن كانت لا تريدني ..لأعجبها أن الحاكم يلاحقها و إن تظاهرت بالعكس ، لظنت أني شغفت حبا بها ..لكن أنتِ قمتي بتفسير تصرفاتي بأكثر الإحتمالات غرابة إلا الحب .
و ضحك مجددا ، لترد الفتاة :
-إذن كنت محقة ؟!
-اممم ، محقة في كوني لا أسعى ورائك بسبب الإعجاب ، لكنك مخطئة تماما بشأن كل ما تبقى .
نظرت "فيلا " إليه باستياء و كأن صبرها قد نفذ و تنهدت لتقول :
-لما لا يخبرني جلالته عن السبب الذي جعله يسعى لفتاة مثلي !؟
ابتسم "كاس" ، و اعتدل في جلوسه و استدار بأكمله إليها ليخبرها بقصة زواجه ، أنه لا يريد امرأة تحبه أو يحبها ، فقط شخصا يشغل منصب الإمبراطورة ..
-إذن أنتَ تقول أني سأكون الفتاة التي سيكون جلالتك مطمئنا أنه لن يقع لها أبدا ؟ بالرغم من أني أعرف السبب إلـ ..
قاطعها بعدما رأى استيائها ، فمن الواضح أنها فهمت أنه يقصد بأنها لا ترقى لتوقعاته و قال :
-بل و مطمئن أنكِ لن تقعِ لي أيضا
(هل تظن أنني سأستمر بالإصغاء لهذه المهزلة .. بما أن قلبي قد اطمأن أنك لن تعاقبني ، لا شيء يضطرني للاستجابة لك ) وقفت و قالت :
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...