📍الفصل السادس : أمسكي يدي (01)

836 51 19
                                    

نظر "كاستيل" لـ "فيلا" بعمق و بوجه جاد قال :

-هل سيكون من الوقاحة لو طلبت من حضرتكم أن تتركوني و الآنسة على انفراد ؟ أريد التحدث إليها قليلا .

(تبا لك أيها الرجل المتكبر ، أنت أسوأ شخص قابلته بحياتي ... كان يجب علي أن أعرف أنه اختارني بالحفل فقط لأنني أخبرته أني لن أسمح بإهانتي ، لذا فقد أهانني عمدا ، و كأنه يقول «ها أنا ذا ، أفعل ما يحلوا لي ،و ها أنتِ ذي مسلوبة الإرادة أمام قوتي » ..و كأني لا أعرف أنه طلب الزواج مني كعقاب فقط على هروبي ، يا له من حقود تافه ... مالذي سأفعله الآن ؟ كيف ليوم أن يكون بهذا السوء ؟ لقد انتهى أمري ) .

ما إن انصرف الجميع ، حتى وقفت "فيلا" و انحنت لجلالته بينما تنهمر الدموع من عينيها قائلة :

-جلالتك ، هل تريدني أن أتوسلك لتغفر لي ؟ سأفعل ..لكن لا تعاقبني بهذه الطريقة .. أنا أعلم لما اخترتني بالحفلة و لما لازلت تسعى وراء فتاة عديمة الجمال و الفائدة مثلي ..أعلم أنه بسبب ما تفوهت به بذاك اليوم ، و قد زدت الطين بلة حين هربت .. لذا ...

لم يتمكن "كاس" من تمالك نفسه و انفجر ضاحكا :

-يا إلهي ..هل هذه هي الأفكار التي تقومين بتفسير أفعالي بها ؟ أنتِ شخص قلق جدا ...حسنا أنتِ مخطأة .

وقفت "فيلا" و نظرت باشمئزاز له ، لأنها لازالت مصرة أنها على حق ، لاحظ "كاس" ذلك و تقدم إليها ،ثم جلس على الأريكة بجانب كرسيها و أمرها بالجلوس . و أردف :

-لأكون صريحا ، إنه لمن المثير للإعجاب كيف أن الآخرين لا يخطئون وصفك ، لو كانت فتاة أخرى محلكِ ، حتى و إن كانت صعبة المنال ، حتى و إن كانت لا تريدني ..لأعجبها أن الحاكم يلاحقها و إن تظاهرت بالعكس ، لظنت أني شغفت حبا بها ..لكن أنتِ قمتي بتفسير تصرفاتي بأكثر الإحتمالات غرابة إلا الحب .

و ضحك مجددا ، لترد الفتاة :

-إذن كنت محقة ؟!

-اممم ، محقة في كوني لا أسعى ورائك بسبب الإعجاب ، لكنك مخطئة تماما بشأن كل ما تبقى .

نظرت "فيلا " إليه باستياء و كأن صبرها قد نفذ و تنهدت لتقول :

-لما لا يخبرني جلالته عن السبب الذي جعله يسعى لفتاة مثلي !؟

ابتسم "كاس" ، و اعتدل في جلوسه و استدار بأكمله إليها ليخبرها بقصة زواجه ، أنه لا يريد امرأة تحبه أو يحبها ، فقط شخصا يشغل منصب الإمبراطورة ..

-إذن أنتَ تقول أني سأكون الفتاة التي سيكون جلالتك مطمئنا أنه لن يقع لها أبدا ؟ بالرغم من أني أعرف السبب إلـ ..

قاطعها بعدما رأى استيائها ، فمن الواضح أنها فهمت أنه يقصد بأنها لا ترقى لتوقعاته و قال :

-بل و مطمئن أنكِ لن تقعِ لي أيضا

(هل تظن أنني سأستمر بالإصغاء لهذه المهزلة .. بما أن قلبي قد اطمأن أنك لن تعاقبني ، لا شيء يضطرني للاستجابة لك ) وقفت و قالت :

Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن