📍الفصل الواحد و العشرون : قبيحة و شاي و زهرة .

591 45 29
                                    

توالت الأحداث في القصر بعد حفل الشاي الذي أحدث ضجة في كافة أنحاء الإمبراطورية ، الحفل الذي بفضله سادت قصة الإمبراطورة القبيحة التي سحرت الإمبراطور و أبعدته عن الفتاة الملائكة التي تستحقه و التي قامت بالكثير بالفعل من أجله ، ليس هذا فقط ، بل ها هي بكل وضوح قد أظهرت استسلامها لحقدها و قامت بسكب شاي مغلي على الأميرة في حفلها بغية تشويه جسدها الجميل .

و إضافة على كل هذا ، أصبح تجاهل "كاستيل" لوجودها يزداد يوما بعد يوم ، فلا هو يزور جناحها ، أو يسأل عن أحوالها أو يرد على شكاويها و رسائلها .
شعرت "دينافيلا" و كأن الكون كله بما فيه قد أعلن الحرب ضدها مرة واحدة .

لكنها ليست فتاة تستسلم بسهولة ، إذ أنها على أتم المعرفة أن التاج الذي تضعه على رأسها بكل فخر ، له ثمن باهظ ، و بدلا من النواح و العويل ، قررت العمل ، ذلك أن طريق أي حاكم أو حاكمة لن يكون سالكا بالتأكيد ، هي مجبرة على التماشي مع ظروف كهذه بل و التغلب عليها .

~~~~~~~~~

بعد يوم طويل ، قرابة موعد الغروب ، نهضت "فيلا" من خلف مكتبها ، مددت أطرافها لتزيل و لو القليل من تعب أعمالها الشاقة حول المشاريع و المخططات التي تسعى لإنجازها لاستعادة ثقة شعبها و فرض نفوذها ، و قررت أخذ نزهة صغيرة بالحديقة ، لعلها تأخذ هواءا نقيا يعيد إليها نقاء فكرها .

رافقتها الخادمات .
ما إن بدأت التجول خارجا ، حتى لمحت الأميرة "كاستيلا" رفقة خادماتها بالحديقة ، و بدت مجددا للناظر إليها كملاك ساقط من السماء .

ترددت "فيلا" فيما إذا كان من الصواب الإقتراب منها أو حتى إلقاء التحية عليها ، و كأنها أصبحت تمتلك ذلك النوع من الخوف عند رؤيتها ..ذلك أنها في كل مرة تقترب منها تحدث لها مشكلة منذ الأسبوعين الماضيين ، أي بعد حفلة الشاي .

(سيكون من غير اللباقة تجاهلها عمدا ، لكني حقا لا أريد انتشار المزيد من الشائعات حول الإمبراطورة القبيحة ، آخر مرة كنت قد التقيت بها صدفة إبان خروجي من مكتبة القصر فيما كانت هي داخلة إليها .. بعد نصف ساعة و بطريقة مجهولة سمعت أن الأميرة حُبِست بالمكتبة مع خدمها و قد عانت من هستريا خوف كادت تتسبب بموتها ...كالعادة كنت المتهم الأول ، و انتشرت القصة كالهشيم داخل القصر و خارجه ...أيضا عندما التقيتها صدفة عند صعودي الدرج المؤدي لمكتبي بينما كانت تنزله ، لقد كنت متأكدة أن جسدي لم يلامس جسدها بمقدار شعرة ، ما إن التفت إلى الوراء حتى وجدتها ملقاة على الأرض تئن من الألم ، بالتأكيد ، كان من السهل معرفة الجاني مجددا ، من غيره يكون ؟ .. أنا ، مع أن خادمات كلتينا كانتا شاهدتان على أني لم أفعل ... و بالرغم من كل هذا ، لم يتسائل أي منهم قط «مالذي تفعله الأميرة كاستيلا طوال الوقت بالقصر الإمبراطوري ، فيما أن مكان إقامتها هو القصر الخامس؟» ، أظن أن إلقاء اللوم عليّ كان الأسهل بالنسبة لهم ...)

Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن