📍الفصل الرابع و العشرون : كاستيل و فيلا و زهرة .

589 48 67
                                    

-مالذي تفعلنه ؟ إلى متى سأظل واقفة هنا ؟! إفتحن الباب  حالا !

قالت "سيناليا" التي وقفت بانتصاب و بظهر معتدل أمام باب جناح "دينافيلا" ، آمرة خادماتها بالسماح لها بالدخول  .

ساد توتر مريب بينهن ، لتجيب إحداهن :

-نعتذر من جلالة الإمبراطورة ، لكن جلالتها لن تكون قادرة على استقبالكِ الآن ، إنها نائمة .

ما إن ولجت هذه الكلمات التي اعتبرتها "سيناليا" مضحكة إلى مسامعها ، حتى بدأت بالضحك بسخرية :

-نائمة ؟! ... أيقظنها إذن .

لتعقب بعدها بملامح حادة كالسيف و بنبرة  غليظة قاسية :

-أولم أبعث بخبر زيارتي لها ؟! إن كانت هي نائمة من المرض ، ما هو دوركن ؟ أوليس تبليغها و تجهيزها بدل إرجاعي ، أنا ، الشمس العظيمة لهذه الدولة ، سيناليا فوند ، من حيث أتيت ؟! .. رافتاليا ~أمرت خادمتها الشرفية ~ :

-إحفظي أسمائهن جميعا ... سأتعامل مع استهتارهن فور انتهائي من زيارة جلالتها ، و الآن ، أدخلي بأدب و قومي بإيقاظها ، أخبريها أن لا بأس أن تستقبلني من سريرها إن كانت في غاية المرض .. لا داعي لنهوضها و التجهز .

-كما تأمر شمسنا الموقرة . ~استجابت خادمتها ~

لكنها و ما إن اقتربت لتمد يدها نحو مقبض الباب لفتحه ، حتى اعترضتها إحدى خادمات "فيلا" ، بينما ارتسمت علامات الخوف على أوجه البقية ، بخفة استنتج عقل "سيناليا" أنهن خائفات من دخولها إلى جلالتها ، فإما أن هذه الأخيرة تخفي شيئا و لا ترغب باستقبالها ، أو أن الخادمات يحاولن إخفاء إحدى مصائبهن .

في كل الأحوال ، فقلة الإحترام التي أظهرنه لها ، قد جعلها تضيق ذرعا ، لذا و بسرعة توجهت نهو الخادمة التي اعترضت "رافتاليا" ، شدت بيدها على حنجرتها ، لدرجة أن أظافرها كادت تخترقها ، حتى أن قطيرات دم قد انبثقت ، دفعت  جسدها بالباب خلفها ، لترفع رأسها بتعال و تقول بسخط :

-كيف تتجرأ وضيعة مثلكِ على اعتراض أوامر إمبراطورة ثروناروز العظيمة ؟! ..

عندها دفعتها لتزيحها عن الباب ، فتسمح أخيرا لـ"رافتاليا" بالدخول .

ما هي سوى لحيظات من الزمن ، حتى خرجت "رافتاليا" بفزع أوحى لسيدتها بأن بلاءا قد حلّ ، هذا ما أكدته حينما قالت بكلمات بالكاد استطاعت مجاراة لهث أنفاسها بها :

-جلالتكِ ... اِهرعي ! ... سيدتي دينافيلا نورا لا تستيقظ !

هرعت "سيناليا" لتفقّد "فيلا" التي كانت مستلقية كجثة هامدة على سريرها ، وجه شاحب ، و شفاه جافة تنبعث منها أنفاس فاترة  كانت أقرب إلى السكون من الحركة ، و لعلها كانت تقربها رويدا مع كل شهيق و زفير  إلى الموت أكثر منها إلى الحياة .

Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن