-مالذي تفعلنه ؟ إلى متى سأظل واقفة هنا ؟! إفتحن الباب حالا !
قالت "سيناليا" التي وقفت بانتصاب و بظهر معتدل أمام باب جناح "دينافيلا" ، آمرة خادماتها بالسماح لها بالدخول .
ساد توتر مريب بينهن ، لتجيب إحداهن :
-نعتذر من جلالة الإمبراطورة ، لكن جلالتها لن تكون قادرة على استقبالكِ الآن ، إنها نائمة .
ما إن ولجت هذه الكلمات التي اعتبرتها "سيناليا" مضحكة إلى مسامعها ، حتى بدأت بالضحك بسخرية :
-نائمة ؟! ... أيقظنها إذن .
لتعقب بعدها بملامح حادة كالسيف و بنبرة غليظة قاسية :
-أولم أبعث بخبر زيارتي لها ؟! إن كانت هي نائمة من المرض ، ما هو دوركن ؟ أوليس تبليغها و تجهيزها بدل إرجاعي ، أنا ، الشمس العظيمة لهذه الدولة ، سيناليا فوند ، من حيث أتيت ؟! .. رافتاليا ~أمرت خادمتها الشرفية ~ :
-إحفظي أسمائهن جميعا ... سأتعامل مع استهتارهن فور انتهائي من زيارة جلالتها ، و الآن ، أدخلي بأدب و قومي بإيقاظها ، أخبريها أن لا بأس أن تستقبلني من سريرها إن كانت في غاية المرض .. لا داعي لنهوضها و التجهز .
-كما تأمر شمسنا الموقرة . ~استجابت خادمتها ~
لكنها و ما إن اقتربت لتمد يدها نحو مقبض الباب لفتحه ، حتى اعترضتها إحدى خادمات "فيلا" ، بينما ارتسمت علامات الخوف على أوجه البقية ، بخفة استنتج عقل "سيناليا" أنهن خائفات من دخولها إلى جلالتها ، فإما أن هذه الأخيرة تخفي شيئا و لا ترغب باستقبالها ، أو أن الخادمات يحاولن إخفاء إحدى مصائبهن .
في كل الأحوال ، فقلة الإحترام التي أظهرنه لها ، قد جعلها تضيق ذرعا ، لذا و بسرعة توجهت نهو الخادمة التي اعترضت "رافتاليا" ، شدت بيدها على حنجرتها ، لدرجة أن أظافرها كادت تخترقها ، حتى أن قطيرات دم قد انبثقت ، دفعت جسدها بالباب خلفها ، لترفع رأسها بتعال و تقول بسخط :
-كيف تتجرأ وضيعة مثلكِ على اعتراض أوامر إمبراطورة ثروناروز العظيمة ؟! ..
عندها دفعتها لتزيحها عن الباب ، فتسمح أخيرا لـ"رافتاليا" بالدخول .
ما هي سوى لحيظات من الزمن ، حتى خرجت "رافتاليا" بفزع أوحى لسيدتها بأن بلاءا قد حلّ ، هذا ما أكدته حينما قالت بكلمات بالكاد استطاعت مجاراة لهث أنفاسها بها :
-جلالتكِ ... اِهرعي ! ... سيدتي دينافيلا نورا لا تستيقظ !
هرعت "سيناليا" لتفقّد "فيلا" التي كانت مستلقية كجثة هامدة على سريرها ، وجه شاحب ، و شفاه جافة تنبعث منها أنفاس فاترة كانت أقرب إلى السكون من الحركة ، و لعلها كانت تقربها رويدا مع كل شهيق و زفير إلى الموت أكثر منها إلى الحياة .
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...